إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / ثورة الاتصالات




إنمارسات 3
إنتلسات 901
هاتف خلوي يجمع المعطيات
هاتف خلوى يستخدم نظام GPS
أحد أقمار منظومة "اريديم"
محطة اتصال إنمارسات
نظام للاتصالات الفضائية التكتيكية
نظام قيادة المعارك أثناء القتال
الطائرة E-6A
اتصالات ضوئية بدون ألياف بصرية
تليفون الفيديو
ترقيم المعلومات بالرمز الثنائي
جهاز لتحديد الموقع
جهاز iPhone 3 GS
جورايزونت
حاسب محمول يستخدم نظام GPS
طائرة تحمل نظام "جستارز"
صاروخ "ترايدنت- 2"
شبكات ليزر غير مرئية
عملية نصب بالهاتف

وصلة فضاء حر بصرية
إرسال الإشارات بالقفز الترددي
أسلوب عمل وصلة فضاء
مكونات نظام الاتصال
إعادة تكوين النبضة المربعة
أقمار نظام GPS
مقارنة حيزات الأقمار الصناعية
النمط النجمي للشبكات
النمط الحلقي للشبكات
النمط الخطي للشبكات
النبضات المربعة
الاتصال بالغواصات
الاتصال بالغواصات بالموجات
الاتصال بين السيارات
التناظري إلى الرقمي
التوزيع الشبكي للعقد
التقنية التقليدية والنطاق فائق العرض
التقنية التقليدية وتقنية التضمين
التقسيم بالتردد
التقسيم بالزمن
التقسيم بالكود
الربط بالشبكة العامة
العمود الفقري للشبكة
اتصال بين هاتف وسيارة
ارتباط بروتوكول WAP
تأثير الضوضاء
تغطية الكرة الأرضية
تقليص صفحة الويب
رسالة بتقنية التتابع المباشر
طيف النبضة المربعة
طيف القفز الترددي




تحديث بحث ثورة الاتصالات

ثانياً: الأجيال الجديدة للهاتف الخلوي

كان الجيل الأول من الهواتف الخلوية هو أجهزة تماثلية analog تبث موجات الراديو المعدلة modulated، لمواءمة الموجات الصوتية لأصوات المستخدمين. أما الهواتف الخلوية الرقمية فتُعد الجيل الثاني لهذه الأجهزة، فهي تحوّل المعلومات الصوتية إلى بتّات من البيانات (واحد أو صفر). وتستخدم شركات الاتصالات تقنيات متعددة للاتصالات بواسطة الجيل الثاني، ومنها على سبيل المثال، نظام المقياس العالمي للاتصالات الخلوية Global Standard for Mobile GSM ، الذي تستخدمه كل من أوروبا وآسيا، وهناك نظام الوصول المتعدد بالتقسيم الكوديCode Division Multiple  Access CDMA  المستخدم من بعض الشركات في أمريكا، بينما شركات أخرى تعتمد على نظام الوصول المتعدد بالتقسيم الزمني TDMA Time Division Multiple Access.

وتستخدم الهواتف الخلوية الطيف المنتشر من خلال تقسيم طيف الراديو إلى حزم ترددية ضيقة. ولزيادة السعة، فإن الشبكات تدمج عدة مكالمات هاتفية على القناة الترددية نفسها. ولكن هناك حد أقصى لعدد المستخدمين لهذه القناة قبل أن تحدث تشوشات وتقطعات في الإشارة المنقولة. أما النظام CDMA، فهو يخصص كوداً محدداً لكل مكالمة هاتفية، ومن ثم، يمكن لمجموعة من الإشارات الراديوية أن تتقاسم مدى واسع من ترددات الراديو, بحيث يلتقط كل مستقبل المكالمة التي تخصه، بناء على الكود الذي تحمله. وتستخدم تقنية CDMA قنوات عرضها 1.25 ميجاهرتز في مدى ترددي عرضه 1.9 جيجاهيرتز.

وخلافاً للجيلين السابقين من الشبكات الخلوية، فإن الجيل الثالث صُمم منذ البداية لحمل البيانات والصوت. وفى الجيل الثالث 3G من الشبكات اللاسلكية، يمكن زيادة سرعات البيانات في الأجهزة النقالة إلى نحو اثنين ميجابايت في الثانية، وهي سرعة عالية بما يكفي لإتاحة المجال للمستخدمين لنسخ الأغاني والأفلام من شبكة الانترنت. وتعد الشركات الناقلة ببلوغ سرعات تنزيل (نسخ) downloading تصل إلى 2.4 ميجابايت في الثانية، أي ضعف سرعة الخدمات السلكية عريضة النطاق، وهي سريعة كافية لإمطار الهواتف الخلوية والحاسبات الشخصية المحمولة بالصور الفيديوية والموسيقى والألعاب.

جدير بالذكر، أن مصطلح الجيل الثالث هو مصطلح واسع، يغطي العديد من المعايير والتقنيات، التي تُطبق في مختلف الدول والبلدان، وقد تختلف من قارة إلى أخرى لإدخال خدمات الإنترنت السريعة إلى شبكات الهاتف الخلوي. وينجم هذا الجيل عن تطوير وتحديث النظم السابقة، وتبدأ معظم منتجاته كهجين بين النظم، تضاف إليه تدريجيا إمكانات جديدة بحسب ما تقتضيه الحاجة.

أما أجهزة [1] iPhone 3 GS (أنظر صورة جهاز iPhone 3 GS)، فتتميز بسرعة كبيرة في تحليل البيانات وتشغيل البرامج، مع استهلاك أقل للبطارية، وكاميرا تعمل بدقة عالية، تستطيع التقاط عروض الفيديو، وإرسال واستقبال الصور عبر خدمة الرسائل، مع دعم لتقنيات بلوتوث، إضافة إلى دعم مطور لبرامج عرض أسعار الأسهم. وهذا ما يتجلى من ناحية خصائص الجهاز الذي يحتوي على كاميرا قادرة على تصوير لقطات فيديو، وتحتوي على عدسة تقريب للقطات (زووم)، كما أنها تمكن المستخدمين من أن ينقروا على الشاشة لتحديد المنطقة التي يريدون التركيز عليها في الصورة.

وأطلقت على هذه الهواتف "خدمة رسائل الوسائط المتعددة"، لأنها ستمكن مستخدميها من أن يرسلوا رسائل تحتوي على عناصر وسائط متعددة، مثل صوت أو صورة، وليس فقط نص عادي، كما في الرسائل النصية القصيرة العادية.

ومن ناحية الشكل، فان جهاز iPhone 3GS مستطيل، ويحتوي على شاشة تعمل باللمس، ولكن خصائصه الجديدة هي العامل المميز فيه، ومنها قدرته على البحث في دفتر العناوين والبريد الإلكتروني، ويمكن للمستخدم تسجيل الملاحظات بسهولة عبر الميكروفون المدمج. كما بالجهاز تقنيات رسومات متطورة تسمح بالحصول على ألعاب أكثر تقدماً من ذي قبل. وأضيفت إليه طبقة تمنع بقاء البصمات على الجهاز خلال الاستخدام، وتحميه من المياه والزيوت، مع وجود بوصلة مغناطيسية مدمجة. وأضيفت، أيضاً إلى الجهاز خرائط جوجل Google Maps ، مع ميزة تسمح للمستخدم بالدخول إلى موقع في الإنترنت، وإرسال إشارة لمسح جميع المعلومات التي على الهاتف في حال فقدانه.

ثمة مزايا متعددة تتمتع بها أنظمة تشغيل هواتف الجيل الثالث، منها أنه يمكن لمستخدميها نسخ وإلصاق النصوص في الرسائل النصية التي يرسلها الهاتف، وهو الأمر الذي لم يكن متوافراً من قبل. وكذلك القيام بعمليات بحث واسعة في الجهاز، وتشمل تصفح البريد الإلكتروني، والبحث عن البرامج التطبيقية المحملة على الهاتف، ورؤية جدول إلكتروني للمواعيد. وبات برنامج التحكم بالصور أكثر تطوراً من سابقيه، إذ يستطيع أن يرسل خمس صور مرة واحدة، كما يمكن محو الصور التي لا يريدها المستخدم بشكل جماعي. ويمكن للمستخدم، عبر استعمال ميكروفون، تسجيل وحفظ وإرسال رسائل صوتية عبر الانترنت.

ويمكن لهواتف الجيل الثالث، إضافة إلى نقلها الاتصالات الصوتية، إسماع الملفات الموسيقية، التي يجري نشرها على شبكة الانترنت. أما المستخدمون الأكثر ميلاً إلى الكلمة المكتوبة، فتوفر لهم أجهزة ذات شاشات أكبر، تمكِّنهم من قراءة الكتب الإلكترونية. وقد طورت بعض الشركات نماذج أولية مزودة بكاميرات فيديو وأجهزة عرض بالغة الصغر، لعرض الأفلام المنسوخة من شبكة الانترنت.

إن معظم نماذج الجيل الثالث من الجهاز مزودة بسماعات أذن منفصلة عن جسم الجهاز نفسه. وقد تكون مزودة بسماعات رأس تحتوي على سماعة أذن وميكروفون معًا، بحيث يتمكن المستخدمون من التكلم والاستماع ومشاهدة شاشة الجهاز في الوقت ذاته. ولكي لا يكون ثمة حاجة إلى أسلاك، فإن عددًا كبيرًا من النماذج يستخدم موجات راديوية منخفضة القدرة، لنقل الإشارات بين سماعة الرأس وجسم الجهاز.

قد يسهم برنامج للهاتف المحمول في نشر العلوم، بمساعدة المهنيين والهواة من العلماء، على السواء، وذلك من خلال تجميع المعطيات وتحليلها ميدانياً، أينما كانوا. ويستطيع البرنامج أن يجمع المعطيات من عدد من الهواتف المحمولة عن موضوعات من قُبيل: انتشار الأوبئة، أو ظهور شيء نادر، ويصنفها في قاعدة بيانات (أنظر صورة هاتف خلوي يجمع المعطيات). وبعد أن تخضع هذه البيانات إلى التحليل الإحصائي، يمكن وضعها على خريطة يكون الولوج إليها عبر تلك الهواتف نفسها. وقد أُعد البرنامج من أجل الهواتف الذكية، ويمكن للعلماء أن يمدوا قاعدة البيانات بنتائج أبحاثهم. كما يستطيع الهواة، كذلك، أن يبعثوا بصور وأشرطة عن اكتشافاتهم، ويحدد النظام الملاحي للهاتف موقع المرسل، ومن ثم يمكن لأي شخص أن يلج قاعدة البيانات عبر الإنترنت، أو الهاتف المحمول.

وفيما يواصل التقدم التقني نمنمة البطاريات والأدوات الإلكترونية، فإن حجم الأجهزة التي تُمسك باليد سيعتمد بالدرجة الأولى على أحجام شاشاتها، والتي يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لرؤيتها والتعامل معها من قبل مستخدميها. وليتمكّن المستخدم من التعامل مع الجهاز بأوامر صوتية، بدلاً من تعامله معه بواسطة شاشة أو لوحة مفاتيح، ستحتاج هذه الأجهزة إلى برمجيات قادرة على فهم كلام البشر وتكراره. وعلى الرغم من أن نظم برمجيات الإملاء تحسن نوعها إلى درجة أن بعضها أصبح قادراً على أن يكتب بدقة ما بين 95 و 99 في المائة من الكلمات المملاة، فإن أكثر الحاسبات تطورًا لا تزال تعاني صعوبات عند التعامل مع بعض المهام اللغوية الأساسية. ويُعزى سبب ذلك إلى أن برمجيات الأوامر الصوتية لم تتطور بما يخوّلها التقاط الفوارق الطفيفة في كلام البشر.******************************



[1] يرمز حرف S إلى السرعة . Speed