إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / ثورة الاتصالات




إنمارسات 3
إنتلسات 901
هاتف خلوي يجمع المعطيات
هاتف خلوى يستخدم نظام GPS
أحد أقمار منظومة "اريديم"
محطة اتصال إنمارسات
نظام للاتصالات الفضائية التكتيكية
نظام قيادة المعارك أثناء القتال
الطائرة E-6A
اتصالات ضوئية بدون ألياف بصرية
تليفون الفيديو
ترقيم المعلومات بالرمز الثنائي
جهاز لتحديد الموقع
جهاز iPhone 3 GS
جورايزونت
حاسب محمول يستخدم نظام GPS
طائرة تحمل نظام "جستارز"
صاروخ "ترايدنت- 2"
شبكات ليزر غير مرئية
عملية نصب بالهاتف

وصلة فضاء حر بصرية
إرسال الإشارات بالقفز الترددي
أسلوب عمل وصلة فضاء
مكونات نظام الاتصال
إعادة تكوين النبضة المربعة
أقمار نظام GPS
مقارنة حيزات الأقمار الصناعية
النمط النجمي للشبكات
النمط الحلقي للشبكات
النمط الخطي للشبكات
النبضات المربعة
الاتصال بالغواصات
الاتصال بالغواصات بالموجات
الاتصال بين السيارات
التناظري إلى الرقمي
التوزيع الشبكي للعقد
التقنية التقليدية والنطاق فائق العرض
التقنية التقليدية وتقنية التضمين
التقسيم بالتردد
التقسيم بالزمن
التقسيم بالكود
الربط بالشبكة العامة
العمود الفقري للشبكة
اتصال بين هاتف وسيارة
ارتباط بروتوكول WAP
تأثير الضوضاء
تغطية الكرة الأرضية
تقليص صفحة الويب
رسالة بتقنية التتابع المباشر
طيف النبضة المربعة
طيف القفز الترددي




تحديث بحث ثورة الاتصالات

رابعاً: الاتصالات الفضائية التكتيكية

سوف تذكر الحرب الأمريكية عام 2003 ضد العراق كأول حرب حقيقية، تشهد الاعتماد على تكنولوجيا الاتصالات الفضائية التكتيكية، حيث أصبحت الإشارة الصادرة من جهاز الاتصال في يد الضابط أو الجندي، تنتقل من الأرض إلى الفضاء الخارجي، ليستقبلها قمر اصطناعي تابع للبنتاجون، ثم يعيدها للأرض، ليستقبلها جهاز الاستقبال في يد جندي أو ضابط آخر قد يبعد عنه مئات الأمتار، في حفرة أو في خندق، أو داخل مركبة (أنظر صورة نظام للاتصالات الفضائية التكتيكية). هذه النظم وفرت للمقاتلين العديد من المزايا على أرض المعركة، نتيجة إتاحة الاتصال المباشر من المحطة المركزية بأي نقطة في أرض المعركة، الأمر الذي وفر للقوات المقاتلة بنية اتصالات أساسية واسعة النطاق، ومتنقلة، ومتوافرة طوال الوقت. وعملت هذه البنية كعصب أساسي للاتصالات العسكرية خلال المعركة، وأمكن توظيفها، ليس في الاتصالات الصوتية المحلية فقط، بل في تبادل المعلومات والبيانات والدخول على شبكات المعلومات المختلفة، التابعة للجيش الأمريكي.

وقضت نظم الاتصالات الفضائية التكتيكية على مشكلتين رئيسيتين طالما عانت منهما الاتصالات اللاسلكية الأرضية. وتتمثل المشكلة الأولى في ازدحام نطاق الترددات والقيود المادية على بث موجات الراديو، ما يعوق إجراء المزيد من الاتصالات في وقت واحد، خاصة مع اتساع مسرح العمليات، وكثافة القوات العاملة، والحاجة المتزايدة للاتصالات. أما المشكلة الثانية التي تغلبت عليها هذه النظم، فهي أن الاتصالات اللاسلكية الأرضية، عادة، تكون عرضة لعمليات التشويش والإعاقة والشوشرة.

وإذا كانت الاتصالات الفضائية جعلت العالم أكثر تقاربا، فان التطور التكنولوجي خفض حجم ووزن المعدات المطلوبة لإرسال واستقبال الرسائل والبيانات، من كافة أرجاء المعمورة عن طريق هذه الأقمار، حتى أصبحت وحدة الاتصال الطرفية عن طريق القمر الصناعي في حجم حقيبة اليد. ونظرا للحاجة المتزايدة لأجهزة استقبال وإرسال أرضية أصغر حجما، وأسهل نقلا، للمستخدمين في الميدان، بدأ تطوير هوائيات صغيرة، ما سمح بتركيب هذه الأجهزة على مركبات برية. وأخيرا ظهرت هوائيات أصغر، جعلت الوحدات الشخصية، التي يحملها جندي المشاة معه للاتصال بالأقمار الصناعية أمرا ممكنا.

ولكي يتم توزيع أجهزة الاتصالات الطرفية العاملة بواسطة الأقمار الصناعية عبر الهيئات العسكرية، يجري نشر أنظمة أقل كلفة للدعم، وأسهل للتجهيز، لالتقاط البث الفضائي. وأفضل مثال على ذلك هو نظام تتبع الأهداف المتحركة Movement Tracking System MTS المستخدم لتجهيز مراكب الشحن اللوجستي. ويتيح هذا النظام لمقرات القيادة مراقبة المواكب لتحاشي الكمائن، وإعادة توزيع المهام سريعا أثناء تنقلها. أما النظام MTS Plus فهو أحدث النماذج المشتقة من نظام تتبع الأهداف المتحركة، ويتم تحسين تصميمه باستمرار، ويستخدم نظام GPS وجهاز راديوي لتحديد الصديق والعدو، إضافة إلى الاتصالات عبر الأقمار الصناعية على النطاق الترددي   L-band لتتبع المركبات التي تسير وحيدة.

إن الانتقال نحو قدرة اتصال مأمونة إبان الحركة الفعلية، يستأثر بأفكار العديد من صانعي أجهزة الاتصال. وتتمثل المشكلة في المحافظة على الاتصال بين هوائي المركبة والقمر الصناعي، بينما تنتقل المركبة بسرعة. إن هذه القدرة المسماة "قيادة المعارك أثناء الانتقال " BCOTM Battle command on-the-move، تعد هي الوسيلة لتوفير قيادة ذات فعالية كبيرة، من خلال جعل قادة الوحدات قريبين بشكل وثيق من جبهات ميدان المعركة، دون الحاجة إلى إقامة شبكة من محطات ترحيل الاتصالات بالخط البصري المباشر.

ويعد الهوائي أساسيا لنجاح قدرة "قيادة المعارك أثناء الانتقال"، وثمة سلسلة من التصميمات، أشهرها شبكات الهوائي الصلبة، والموجهة ميكانيكيا؛ لكن التصميمات التي يقع الاختيار عليها تكون ذات صلة بظروف الاستخدام، مثل الكلفة، والشكل، والتخفي، والعوامل الخاصة بالمنصة، وظروف التشغيل، وقدرة الصمود (أنظر صورة نظام قيادة المعارك أثناء القتال).

إن الاستخدام العسكري لأجهزة الاتصال اليدوية عبر الأقمار الصناعية، نظام واسع الانتشار خارج إطار أقمار الاتصالات العسكرية؛ فوزارة الدفاع الأمريكية توفر عدداً من النظم الجاهزة، من خلال نظام القمر الصناعي للاتصالات النقالة Mobile Satellite System MSS، الذي يمثل استخدام وزارة الدفاع الأمريكية لمنظومة "اريديم" Iridium (أنظر صورة أحد أقمار منظومة "اريديم"). وتنظم الاتصالات الصوتية والبيانية ضمن هذه المنظومة من خلال شبكة خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى أي خط أرضي أو هاتف نقال في العالم، من الشبكات العامة أو الآمنة، الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية، مثل شبكة نظام المعلومات الدفاعية Defense Information Systems Network. وهناك جيوش أخرى تستخدم الشبكات الأمريكية، بما فيها بريطانيا. ويستخدم آخرون شبكة Iridium وغيرها، وتدعم أجهزة الراديو المحمولة فرديا، المعروفة باسم Cluster 5، الاتصالات الأمريكية العصرية عبر الأقمار الصناعية على النطاق الترددي UHF.

وعلى المستوى الأدنى من الجنود الراجلين في ميدان المعركة، تدعم الاتصالات عبر الأقمار الصناعية سلسلة من المستشعرات، كوحدة أساسية لنقل بيانات المستشعرات الاهتزازية والصوتية والتصوير الحراري عبر الأقمار الصناعية إلى مركز القيادة والمراقبة.

تتم الاتصالات الفضائية التكتيكية عبر الأقمار الصناعية من طريق أقمار اتصالات في مدارات منخفضة، لنقل الإشارات بين المستخدمين. وميزة هذا الأسلوب هي قدرته على تحقيق الاتصالات في المناطق البعيدة عن مواقع الإرسال الأرضية. وقد استخدمت قوات المشاة البريطانية الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في حرب جزر فوكلاند Falkland عام 1982، عندما استعارت القوات الخاصة البريطانية بعض الأجهزة من القوات الخاصة الأمريكية. وقد مكنت هذه الأجهزة المقاتلين على الجزر من الاتصال بقاعدتهم ومراكز قيادتهم على سطح حاملة الطائرات العمودية "هيرمس" Hermes ، وهى جزء من قوة المهام البحرية البريطانية.

ويهدف برنامج وزارة الدفاع الأمريكية المسمى: "تقنية شبكة التهديف التكتيكية" Tactical Targeting Network Technology TTNT، إلى تطوير شبكة اتصالات ذات سرعة عالية، ومعدل عال لنقل البيانات، وذلك لربط المستشعرات المحمولة على طائرات الاستطلاع، أو على المركبات البرية المتحركة. ويمكن لهذه الشبكة الاتصال بالهواتف النقالة، وشبكة الانترنت، وإرسال تقارير فورية، دون الحاجة إلى أبراج، أو أي بنية تحتية. ولا تتأثر هذه الشبكة بخروج بعض المستشعرات منها، أو دخول بعضها إليها. فحال دخول طائرة استطلاع صديقة إلى المنطقة التي تغطيها الشبكة، فان النهاية الطرفية الخاصة بالشبكة، والمثبتة في هذه الطائرة، تحقق اتصال الطائرة بالشبكة خلال ثوان معدودة فقط. ويعد كل مستشعر بمثابة نهاية طرفية في الشبكة.

وفى اختبارات الشبكة وصل أحد المستشعرات (كاميرا فيديو) المحمولة في طائرة استطلاع، ومركبة متحركة تمثل مركز قيادة تكتيكي متحرك للقوات الجوية، ومركز اتصالات محمول على طائرة قيادة وسيطرة طراز  "بوينج 707 " Boeing 707، وتم توصيل الطائرة البوينج بمركز مشترك للعمليات الجوية والفضائية، وبمركز قيادة أرضى، من خلال وصلة نقل بيانات. وسمحت الشبكة لمشغلي مركز القيادة الأرضي استقبال صور فيديو من الكاميرا المحمولة على طائرة الاستطلاع، ثم التعامل مع مركز القيادة التكتيكي المتحرك باستخدام شبكة الانترنت. وتمكن المشغلون الأرضيون من التحكم في الكاميرا أثناء استقبال الصور.******************************