إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / البترول: معامل التكرير





وحدة نزع الأملاح بالكهرباء
وحدة تثبيت نموذجية
مخطط وحدة إزالة الاستحلاب
مخطط أرصفة الشحن
مخطط عملية إزالة الاستحلاب
معدات الاصطياد
معدات خزان المنتجات الغامقة
معدات خزان المنتجات الفاتحة
الوعاء الكروي لنزع الماء بالكهرباء
المسح السيزمي "الاهتزازي"
التقطير الابتدائي "الجوي"
التقطير تحت ضغط مخلخل
الخزان المغطى
الخزان الكروي
الخزان ذي السقف المتحرك
الخزانات الأسطوانية الأفقية
الفالق "الانكسار"
القبة الملحية
برج الحفر
تركيب مصيدة البترول
تكوين قبوي تقوس
جهاز نزع الماء بالكهرباء
خزان ذو سقف متنفس




المقدمة

المقدمة

تاريخ صناعة البترول

عرف البترول منذ آلاف السنين، وعرفته شعوب العالم ذات الحضارات القديمة، كمصر وبابل وسومر والصين وروسيا. وقد ورد ذكر البترول في الكتب المقدسة، وكذلك فيما كتبه الرحالة الأوائل، وقد جاء في التاريخ القديم أن فلك نوح عليه السلام قد غُطي من الداخل والخارج بالقطران.

وفي العصور الحديثة، وفي منتصف القرن التاسع عشر، أصبح للبترول مكانته الراسخة في الحضارة الإنسانية، وصار مصدرًا مهمّا من مصادر الحرارة والضوء، وكان الناس حتى ذلك الحين، يحصلون على حاجتهم من البترول من الكميات البسيطة التي يعثرون عليها على شكل رشح على سطح الأرض، أو على سطح مياه البحيرات والأنهار. فلما أوشكت هذه المقادير القليلة على النفاذ، أخذ الناس ينقبون عنه في باطن الأرض.

وكان نجاح "أدوين دريك" في حفر بئر البترول الأولى، في شمال غربي بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1859م، إيذانًا بمولد صناعة البترول العالمية، التي لم تلبث أن أصبحت ـ في أقل من نصف قرن ـ إحدى الدعائم الرئيسة التي ترتكز عليها الحضارة الإنسانية. وفي مصر، لم يمض أكثر من تسع سنوات على قيام دريك بحفر بئره الأولى، حتى عُثِرَ على البترول في منطقة "جمصه" على الساحل الغربي لخليج السويس.

وقد أدى نجاح "أدوين دريك" إلى إقبال الشركات، فيما بعد، على حفر آلاف  الآبار، بحثًا عن البترول في الولايات المتحدة الأمريكية وفي البلاد الأخرى.

ومع تزايد إنتاج هذه الشركات بسرعة، بذل رجال البترول جهودًا خارقة لتطوير مختلف مراحل الصناعة البترولية، بحيث تفي بمتطلبات هذا العالم المادي، ولعل ما تحقق في هذه الصناعة منذ حفر بئر دريك خير شاهد على ذلك.

ففي خلال الخمسينيات من القرن الماضي، كانت هناك نسبة ضئيلة فقط من كل الأعمال تنجز عن طريق الآلات، بينما كانت النسبة الباقية الأعظم تنجز بجهود الإنسان وحيوانات الجر. كما كان رجال الصناعة يعانون الخسائر التي تلحق بالماكينات، والآلات التجارية البسيطة الموجودة في ذلك الوقت، بسبب الافتقار إلى الزيوت والشحومات المناسبة. ولكن بعد اكتشاف البترول وإنتاجه، أصبح من الممكن تحقيق تنمية عالية سريعة وطويلة الأمد، كما أمكن إدخال تطويرات مهمة مستمرة على الآلات البخارية وآلات الاحتراق الداخلي ومختلف الآلات، ونتيجة لذلك، تضاعف استخدام الطاقة الميكانيكية مئات المرات في خلال قرن من الزمان.

إن الآلات والماكينات التي تعتمد اليوم على البترول في كل احتياجاتها، من زيوت التزييت والتشحيم، وعلى الجانب الأعظم من احتياجاتها من الطاقة، تقوم بإنجاز معظم الأعمال في العالم. وبعد انقضاء أكثر من قرن من الزمان على حفر بئر البترول الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح استخدام الآلات التي تدار بالبترول يتيح إنتاج  أضعاف ما كان يمكن إنتاجه في وقت مماثل قبل استخدام هذه الآلات، وبالتالي يتيح مضاعفة الدخل القومي عشرات المرات. وأتاحت ميكنة الزراعة في العديد من الدول توفير الغذاء لملايين من السكان في العالم مع تخفيض العمالة المطلوبة. وفي الوقت ذاته، فإن العامل نفسه أصبح يمتلك المزيد من الإمكانات للاستمتاع بالمنتجات والخدمات التي أتاحتها صناعة البترول.