إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / البترول: معامل التكرير





وحدة نزع الأملاح بالكهرباء
وحدة تثبيت نموذجية
مخطط وحدة إزالة الاستحلاب
مخطط أرصفة الشحن
مخطط عملية إزالة الاستحلاب
معدات الاصطياد
معدات خزان المنتجات الغامقة
معدات خزان المنتجات الفاتحة
الوعاء الكروي لنزع الماء بالكهرباء
المسح السيزمي "الاهتزازي"
التقطير الابتدائي "الجوي"
التقطير تحت ضغط مخلخل
الخزان المغطى
الخزان الكروي
الخزان ذي السقف المتحرك
الخزانات الأسطوانية الأفقية
الفالق "الانكسار"
القبة الملحية
برج الحفر
تركيب مصيدة البترول
تكوين قبوي تقوس
جهاز نزع الماء بالكهرباء
خزان ذو سقف متنفس




المقدمة

ثانياً: الآفاق المستقبلية لصناعة تكرير البترول

1. الطاقات التصميمية المتوقعة في عمليات التكرير المختلفة في مصافي البترول

يجري حاليًّا تنفيذ عدة مشروعات تكرير في الدول العربية، سواء بالتوسع في طاقات الوحدات القائمة، أو بإنشاء مصاف جديدة، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في تلك المشروعات خلال عام  2000م، (اُنظر جدول حجم التوسعات المتوقعة فى عمليات التكرير المختلفة في مصافي البترول حتى عام 2000) و(جدول التطور المتوقع لطاقات عمليات التكرير المختلفة في مصافي البترول في الدول العربية "ألف  طن" بين عامي 1996 و2000). ولم يعلن عن مشروعات أخرى لما بعد تلك الفترة. وسوف يرتفع عدد مصافي البترول القائمة على أثر هذه التوسعات من 56 مصفاة في عام 1996م إلى 60 مصفاة في عام 2000م، منها 47 مصفاة في الأقطار الأعضاء، و13 مصفاة في الدول العربية الأخرى. وستكون معظم هذه الزيادة في الأقطار الأعضاء، التي ستصل إلى أكثر من 70% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة في طاقة التقطير الجوي، وأكثر من 98% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة في كل من طاقات عمليات التهذيب، والمعالجة بالهيدروجين، والتكسير بالأيدروجين، وحوالي 92% من إجمالي الزيادة المتوقعة في طاقات عمليات تكسير اللزوجة، وحوالي 94% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة في طاقات عمليات الأزمرة، وتنفرد هذه الدول بإجمالي حجم الزيادة المتوقعة في طاقات كل من عمليات التكسير بالعامل الحفاز المانع، وعمليات الألكلة، وإنتاج زيوت التزييت.

أ. عمليات التقطير تحت الضغط الجوي

زادت طاقة عمليات التقطير تحت الضغط الجوي في مصافي البترول في الدول العربية في عام 2000م بمقدار 30465 ألف طن/ سنة، بنسبة زيادة قدرها 11.3% عن مستواها في عام 1996م، وستأتي هذه الزيادة نتيجة للتوسعات في كل من مصفاة الرويس في أبو ظبي بطاقة 7000 ألف طن/ سنة، ومصفاة بنزرت في تونس بطاقة 1351 ألف طن/ سنة، وإضافة وحدة جديدة في مصفاة ينبع (السوق المحلية) في السعودية بطاقة 5858 ألف طن/ سنوياً، وزيادة طاقة ميناء الشعيبة في الكويت بمقدار 1599 ألف طن/ سنة، وإنشاء مصفاة جديدة في سبها في ليبيا بطاقة 870 ألف طن/ سنة، ومصفاة ميدور الجديدة في مصر بطاقة 4783 ألف طن/ سنة، وإعادة تأهيل مصفاة طرابلس في لبنان بطاقة 1351 ألف طن/ سنة، وزيادة طاقة مصفاة عدن في اليمن بمقدار 3151 ألف طن/ سنة، وبناء مصفاة جديدة في المكلا في اليمن أيضاً بطاقة 4502 ألف طن/ سنة.

ب. عمليات التقطير تحت الضغط المخلخل

بلغت الزيادة  في طاقة عمليات التقطير تحت الضغط المخلخل في عام 2000م، 9600 ألف طن/ سنة، أي بزيادة 17% عن مستواها في عام 1996م،نتيجة لإضافة وحدة في كل من مصفاة الرويس في أبو ظبي بطاقة 2841 ألف/ سنة، ومصفاة ينبع للسوق المحلية في السعودية بطاقة 6480 ألف طن/ سنة، ومصفاة الزرقاء في الأردن بطاقة 279 ألف طن/ سنة. وتمثل حصة السعودية أكثر من 67% من إجمالي حجم الزيادات المتوقعة في طاقة هذه العملية.

ج. عمليات التهذيب بالعامل الحفاز

ارتفعت طاقة عمليات التهذيب بالعامل الحفاز حتى عام 2000م بمقدار 6798 ألف طن/ سنة، أي بزيادة 25.1% عن مستواها عام 1996م، وفي كل من مصافي جدة ورأس تنورة والرياض وينبع (للسوق المحلية) في السعودية، بطاقة 1126 ألف طن/ سنة، و1506 ألف طن/ سنة، و893 ألف طن/ سنة، و2135 ألف طن/ سنة على التوالي، وفي مصفاتي سبها وطبرق في ليبيا بطاقة 175 ألف طن/ سنة، و128 ألف طن/ سنة على التوالي، وفي مصفاة الزرقاء في الأردن بطاقة 136 ألف طن/ سنة. وسوف تمثل حصة السعودية أكثر من 83% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة في هذه العملية على مستوى الدول العربية مجتمعة.

د. عمليات المعالجة بالأيدروجين:

ارتفعت طاقات عمليات المعالجة بالأيدروجين في مصافي البترول العربية حتى عام 2000م بحوالي 15771 ألف طن/ سنة عن مستواها في عام 1996م، وذلك نتيجة لإضافة وحدة لمعالجة زيت الغاز بالأيدروجين في مصفاة العوالي في البحرين بطاقة 1187 ألف طن/ سنة، والتوسعات في السعودية بمقدار 13940 ألف طن/ سنة، أو بأكثر من 88% من إجمالي الزيادة، موزعة على مصافيها على النحو الآتي:

(1) وحدة لمعالجة النافتا في كل من مصافي جدة ورأس تنورة والرياض وينبع للسوق المحلية، بطاقة 932 ألف طن/ سنة، و2050 ألف طن/ سنة، و1475 ألف طن/ سنة، و3222 ألف طن/ سنة على التوالي.

(2) وحدة لمعالجة زيت الغاز في كل من مصافي جدة والرياض وينبع للسوق المحلية بطاقة 959 ألف طن/ سنة، و1461 ألف طن/ سنة، و3195 ألف طن/ سنة على التوالي.

(3) وحدة لمعالجة الكيروسين في مصفاة ينبع للسوق المحلية بطاقة 646 ألف طن/ سنة.

كما تساهم ليبيا بزيادة قدرها 458 ألف طن/ سنة لمعالجة النافتا، موزعة على كل من مصفاتي سبها وطبرق، بطاقة 241 ألف طن/ سنة، و217 ألف طن/ سنة على التوالي. وتساهم الأردن بزيادة 186 ألف طن/ سنة نتيجة إضافة وحدة لمعالجة النافتا في مصفاة الزرقاء.

هـ. عمليات تكسير اللزوجة

تأتي معظم الزيادة  في طاقة عمليات تكسير اللزوجة حتى عام 2000م وقدرها 6788 ألف طن/ سنة، نتيجة للتوسعات في كل من مصفاة جدة ورأس تنورة وينبع للسوق المحلية في السعودية، بطاقة 487 ألف طن/ سنة، و2991 ألف طن/ سنة، و2442 ألف طن/ سنة على التوالي، ويمثل إجمالي حجم هذه التوسعات في السعودية أكثر من 92% من إجمالي حجم التوسعات في الدول العربية. كما تساهم مصفاة الزرقاء في الأردن بزيادة قدرها 508 ألف طن/ سنة.

و. عمليات التكسير بالهيدروجين

زادت طاقة عمليات التكسير بالأيدروجين في عام 2000م بحوالي 8271 ألف طن/ سنة، أي بنسبة زيادة أكثر من 50% عن مستواها في عام 1996م، يتركز معظمها في السعودية بزيادة قدرها 3834 ألف طن/ سنة، أو بنسبة 46.4% من إجمالي حجم التوسعات  في الدول العربية، وتتوزع هذه الزيادة بين مصفاة رأس تنورة بطاقة 2008 ألف طن/ سنة، ومصفاة ينبع للسوق المحلية بطاقة 1826 ألف طن/ سنة.

وبالإضافة إلى السعودية ستساهم مصفاة الرويس في الإمارات العربية المتحدة بطاقة 2556 ألف طن/ سنة، ومصفاة شركة النصر للبترول في مصر بطاقة 1826 ألف طن/ سنة، ومصفاة الزرقاء في الأردن بطاقة 55 ألف طن/ سنة0

ز. عمليات التكسير بالعامل الحفاز المانع

تأتي الزيادة  في طاقة عمليات التكسير بالعامل الحفاز المانع حتى عام 2000م وقدرها 4337 ألف طن/ سنة، بزيادة 51.8% عن مستواها في عام 1996م، نتيجة للتوسعات في كل من مصفاة ينبع (للسوق المحلية) في السعودية بطاقة 2511 ألف طن/ سنة، وفي مصفاة ميناء الأحمدي في الكويت بطاقة 1826 ألف طن/ سنة.

ح. عمليات الألكلة

تبلغ الزيادة في طاقة عمليات الألكلة حتى عام 2000م حوالي 1014 ألف طن/ سنة، أي بزيادة قدرها 120.4% عن مستويات عام 1996م، نتيجة لإضافة وحدة في مصفاة العوالي في البحرين بطاقة 179 ألف طن/ سنة، ووحدة في مصفاة ينبع (للسوق المحلية) في السعودية بطاقة 660 ألف طن/ سنة، وأخرى في مصفاة الأحمدي في الكويت بطاقة 175 ألف طن/ سنة.

ط. عمليات الأزمرة

تصل الزيادة في طاقات عمليات الأزمرة حتى عام 2000 حوالي 2562 ألف طن/ سنة، أي بزيادة 149% عن مستويات عام 1996م والبالغة 1719 ألف طن/ سنة. تساهم السعودية بأكثر من 71% من إجمالي تلك الزيادة بطاقة قدرها 1825 ألف طن/ سنة، موزعة على مصافي جدة والرياض وينبع (للسوق المحلية) بطاقة 175 ألف طن/ سنة، و330 ألف طن/ سنة، و1320 ألف طن/ سنة على التوالي، إضافة إلى بناء وحدة في مصفاة القاهرة لتكرير البترول في مصر بطاقة 582 ألف طن/ سنة، ووحدة في مصفاة سترا في سلطنة عُمان بطاقة 155 ألف طن/ سنة.

ي. عمليات إنتاج زيوت التزييت الأساسية

زادت طاقة عمليات إنتاج زيوت التزييت الأساسية في عام 2000م بمقدار 100 ألف طن/ سنة، وذلك نتيجة لبناء مجمع جديد في شركة الإسكندرية للبترول في مصر.

يتضح مما سبق أن الدول العربية وخاصة الأقطار الأعضاء، تركز في توسعاتها على زيادة طاقات عمليات المعالجة بالهيدروجين، لتحسين خواص منتجاتها، تمشياً مع التوجه العالمي لخفض نسبة الكبريت في كافة المشتقات البترولية، خاصة وقود الديزل، كما تشتمل التوسعات على عمليات التهذيب والألكلة والأزمرة، وهي العمليات التي تستخدم في إنتاج الجازولين الخالي من الرصاص، والذي يتجه العالم نحو تعميم إنتاجه واستخدامه، لخفض مستويات تلوث الهواء بمركبات الرصاص. وتتضمن المشروعات  في الدول العربية زيادة طاقات عمليات التكسير بالأيدروجين، والتكسير بالعامل الحفاز المانع، لزيادة إنتاج المشتقات البترولية الخفيفة والمتوسطة، التي ينمو الطلب العالمي والمحلي عليها، على حساب زيت الوقود.

2. توقعات إنتاج المشتقات النفطية من المصافي العربية حتى عام 2010م

مع الانتهاء من تنفيذ جميع مشروعات التوسعات في عمليات التكرير المختلفة في عام 2000م كما هو مخطط لها، ونظرًا لأن تشغيل أي مشروع يحتاج إلى وقت حتى ينتظم بكامل طاقته، فقد افترض تشغيل التوسعات في عام 2000م بمعامل استخدام قدره 50% من طاقتها التصميمية، يتم بعدها التشغيل بمعامل استخدام قدره 90%. أما الوحدات القائمة، فقد افترض استمرار تشغيلها في عام 2000م، بمتوسط معامل الاستخدام للسنوات الثلاث 1994-1996م. وعلى هذا الأساس يبين (جدول الإنتاج المتوقع للمشتقات النفطية من المصافى العربية للأعوام 2000 و2005 و2010)، حيث يتوقع الآتي:

أ. أن يصل إجمالي إنتاج المشتقات النفطية من المصافي في عام 2000م إلى 262.4 مليون طن مقارنة بإنتاج 250.4 مليون طن في عام 1996م، أي بزيادة قدرها 12 مليون طن، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي قدره 1.18%. تساهم مصافي النفط في دول الأوابك بحوالي 8.3 ملايين طن أو بأكثر من 69% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة.

ب. في عام 2005م، يتوقع زيادة إجمالي إنتاج المشتقات النفطية من المصافي بمقدار 11.3 مليون طن أخرى عن مستويات عام 2000م، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 273.7 مليون طن، أي بمعدل نمو سنوي قدره 0.85%. تساهم مصافي النفط في الأقطار الأعضاء بحصة قدرها 7.8 ملايين طن أو بحوالي 69% من إجمالي حجم الزيادة المتوقعة،ولا توجد أي مؤشرات على حدوث أي زيادة جديدة حتى عام 2010م.

ج. أن تؤدي التوسعات الجاري تنفيذها في عمليات التكرير المختلفة إلى تعديل هيكل إنتاج مصافي النفط بزيادة نسبة إنتاج غاز البترول المسال من 2% في عام 1996م إلى 2.4% عام 2000م من إجمالي كميات الخامات المكررة، وإنتاج الجازولين من 11.3% إلى 13.9%، وإنتاج الكيروسين ووقود النفاثات من 9.3% إلى 10.1% وخفض نسبة إنتاج زيت الوقود من 35.8% إلى 34%، وزيت الغاز من 25.7% إلى 25.1%، وثبات نسبة المنتجات الأخرى، الإسفلت وزيوت التزييت...إلخ، عند 1.5%. ويعود انخفاض نسبة إنتاج زيت الغاز في عام 2000م بالمقارنة مع عام 1996م إلى زيادة طاقة التقطير الابتدائي للنفط الخام بدرجة أكبر من زيادة طاقة العمليات التحويلية، وخاصة عمليات التكسير بالهيدروجين التي تؤدي إلى زيادة إنتاج زيت الغاز على حساب زيت الوقود. ويشير هذا الانخفاض البسيط إلى أن التوسعات الجاري تنفيذها في مجال العمليات التحويلية لا تكفي لتعديل هيكل إنتاج المشتقات النفطية بالشكل الملائم.