إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / اللغات





لغة الإشارة
التابوت "دورة الثبات"
الحيّات في الصليب
الفصائل اللغوية
جدول اللغة الأُوغاريتية
رسم الهلال "شهر"
رسم الفصول في الهلال
عين حورس




ملحق

ملحق

اللغة اليونانية

    اللغة اليونانية واحدة من أقدم فروع مجموعة اللغات الهندو ـ أوروبية الحية. وهي تنتمي إلى اللغات اللاتينية، والهيتية والسلافية القديمة، والكلتية واللغات الجرمانية.

    ويمكن تكوين المفردات اليونانية الكلاسيكية القديمة بسهولة، وبخاصة في استعمالها اللواحق، والكلمات المركبة. وبتصريفاتها العديدة، أي التغيير في أشكال الكلمات، للدلالة على تغيير في الدور النحوي أو العلاقة النحوية. وكانت اليونانية القديمة تستطيع التعبير عن وظائف نحوية متنوعة. وقد يكون للفعل اليوناني تام التصرف ما يزيد على 500 شكل، ليعبر كلُ منها عن التغيير في الزمن، والكيفية، ونوع الفعل أو الشخص الفاعل.

    ويهتم طلاب اللغة الإنجليزية باليونانية، نظراً لأن الكثير من الكلمات الإنجليزية مشتقة منها من خلال اللاتينية أو إحدى اللغات الرومانية.

الحروف الألفبائية

    صممت معظم الحروف الألفبائية في أوروبا الحديثة، على نمط اليونانية التي بدورها اقتبست من الحروف الألفبائية الفينيقية، في القرن الثامن قبل الميلاد تقريباً. وهناك شكلان للأبجدية اليونانية: الغربية والشرقية. فمن اليونانية الغربية جاءتنا الحروف الرومانية. وتشتمل اليونانية الشرقية على 24 حرفاً. وكانت اليونانية في البداية تكتب من اليمين إلى اليسار. وفيما بعد كُتبت بطريقة سطر واحد من اليمين إلى اليسار، والذي يليه من اليسار إلى اليمين في طريقة تسمى الحراثة. ثم صارت تكتب جميع الأسطر من اليسار إلى اليمين بعد حوالي عام 500 ق.م. وتستعمل الألفبائية الشرقية، في كتابة اليونانية القديمة والحديثة، كما كانت أصل الحروف الألفبائية السيريلية، التي تستعمل في كل من اللغات الروسية، والبلغارية، والصربية.

نبذة تاريخية عن

1. اللغة اليونانية القديمة

أثرت جغرافية اليونان كثيراً على تطور لغتها؛ حيث فصلت الجبال الشاهقة، والوديان السحيقة، بين مختلف المناطق. ونتيجة لهذه العزلة، فقد استخدم اليونانيون لهجات مختلفة، قبل ظهور الكتابة. غير أن اللهجات لم تكن تختلف، بالقدر الذي يجعل يونانيي منطقة ما لا يتفاهمون مع يونانيي منطقة أخرى. وتنقسم اللهجات القديمة إلى أربعة أقسام: أيوني، وأيولي، وأركادو ـ سرياني، ودوري. ويشمل الأيوني الأتيكية، وهي لغة أثينا، التي أصبحت أهم اللغات بالنسبة للأدب اليوناني. وقد ظن العلماء في الماضي أن الكتابة بالألفبائية اليونانية بدأت نحو 1000 ق.م، غير أنه في سنة 1953م برهن أحد هواة الكتابة بالشفرة البريطانية أن أشكال الكتابة اليونانية ترجع إلى 1400 ق.م. وقد فك ميكائيل ج.ف. فينتريس رموز بعض النقوش المكتوبة بمقاطع (Bالطولية)، وهي تدل على أن اليونانية المكينية كانت تستعمل للمخاطبة والكتابة في كنوسوس (بكريت)، مكينا وبيلوس في اليونان نفسها. وأقدم ما كتب بالأيونية، الإلياذة، والأوديسا، وهما ملحمتان نُسبتا إلى هوميروس. فقد كانت لهجته الأيونية، تحتوي على بعض الكلمات، والأشكال الأيولية، وهي مفهومة في كل أنحاء اليونان ثم استعمل أفلاطون وأرسطو وكتاب آخرون الأيتكية، فصارت النموذج لليونانية الكلاسيكية. واستعمل سكان شرقي البحر الأبيض المتوسط بعد انتصارات الإسكندر الأكبر، صيغة مبسطة من الأتيكية للمخاطبة، والكتابة، عرفت بالكويني (اللهجة العامية)، وهي التي كتب بها العهد الجديد (الجزء الثاني من كتاب النصارى المقدس). وظل هذا الشكل من اللغة اليونانية، هو لغة الدراسة في أوروبا من عام 3000 ق.م. حتى استولى البربر على الإمبراطورية الرومانية.

2. اللغة اليونانية الحديثة

بدأت تأخذ شكلها في حوالي عام 900م، وقد كانت لغة الإمبراطورية البيزنطية، وظلت تستعمل في اليونان بعد أن هزم الأتراك البيزنطيين في سنة 1453م. ويتحدث اللغة اليونانية اليوم نحو تسعة ملايين نسمة. وتشبه اللغة اليونانية الحديثة المطبوعة الكويني القديمة. هذا ويستطيع قارئ اليونانية الحديثة، أن يقرأ اللغة القديمة نفس الدرجة من الصعوبة، التي يقرأ بها الإنجليزي المعاصر لغة تشوسر (التي تنتمي إلى الإنجليزية الوسيطة).

وتختلف اللغة اليونانية الحديثة، عن اللغة القديمة، من حيث النطق والبنية. وللغة اليوم شكلان رئيسيان: ديموطية، وهي اللغة الرسمية في التخاطب والأدب، والكاتاريفوسا، وهي لغة القرن التاسع عشر الميلادي الأدبية واللغة الحالية للوثائق الرسمية، ومعظم الكتب العلمية. وقد أخذ الفرق بين الشكلين يقل تدريجياً حتى انحصر في الاختلافات النحوية.