إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / اللغات





لغة الإشارة
التابوت "دورة الثبات"
الحيّات في الصليب
الفصائل اللغوية
جدول اللغة الأُوغاريتية
رسم الهلال "شهر"
رسم الفصول في الهلال
عين حورس




ملحق

ملحق

اللغة الروسية

    يتكلم اللغة الروسية حوالي 153 مليون نسمة بوصفها لغة قومية. وهي اللغة الرسمية لروسيا الاتحادية كما تُستخدم هذه اللغة أيضاً، وسيلة اتصال مشتركة بين معظم السكان غير الروس في الاتحاد السوفيتي (السابق) وعددهم 109 ملايين نسمة يتكلمون نحو 70 لغة ولهجة.

    وتعدّ اللغة الروسية إحدى اللغات الأربع الأكثر استخداماً في العالم، وإحدى اللغات الرسمية الست، لمنظمة الأمم المتحدة. وتتم طباعة مواد علمية، باللغة الروسية، أكثر من أية لغة أخرى، باستثناء اللغة الإنجليزية. وفي أوروبا الشرقية، يدرس معظم تلاميذ المدارس الثانوية اللغة الروسية، كلغة أجنبية إلزامية.

    تنتمي اللغة الروسية، أو اللغة الروسية الكبرى، إلى الفرع الشرقي من الأسرة اللغوية السُلافية. وتنتمي إلى هذا الفرع أيضاً اللغات الأوكرانية (أو الروسية الصغرى) والبيلاروسية (أو الروسية البيضاء). وللغة الروسية صلة وثيقة بلغات سلافية أخرى، كالبولندية، والتشيكية، والسلوفاكية، والسلوفينية، والصربو ـ كرواتية، والمقدونية، والبلغارية. وهناك ثلاث لهجات رئيسية في اللغة الروسية: شمالية، ووسطى، وجنوبية. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن اللغة الروسية الأدبية الحديثة، مبنية على اللهجة الوسطى، التي يتكلمها سكان موسكو والمناطق المحيطة بها. وأصبحت اللهجة الروسية الأدبية الحالية راسخة، بنهاية القرن السابع عشر، ولم يطرأ عليها أي تغيير يذكر، منذ ذلك الوقت.

الحروف الهجائية

تضم الحروف الهجائية الروسية 33 حرفاً، وتُسمى على وجه الدقة، الهجائية السريلية، وهي مبنية عموماً على الهجائية الإغريقية. وتحاول طريقة التهجي الروسية، كالإنجليزية، الجمع بين المبدأين التاريخي والصوتي، أي أن بعض الكلمات تحتفظ بهجائها التقليدي، على الرغم من أنها لم تعد تنطق كما كانت عليه في السابق.

القواعد

تنتمي اللغة الروسية إلى أسرة اللغات الهندو ـ أوروبية، وهي تشبه اللاتينية والإغريقية والألمانية من حيث إن لكلماتها نهايات كثيرة مختلفة. فللأسماء ست حالات، وهناك ثلاثة أشكال للجنس.

    وتُغير الصفات أشكالها، لتتطابق نحوياً مع الكلمات التي تمثلها أو تصفها. وفي الروسية أيضاً، أشكال خاصة للصفات المسندة، وصيغ التفضيل المستخدمة للمقارنة. أما الأفعال الروسية، فلها ثلاثة أشكال من الصيغ، الدالة على الزمن، وهي المضارع، والماضي، والمستقبل. ويتم التعبير عن الأفعال التامة والمستمرة والمتكررة، باستخدام وجهة الحدث للفعل، وهي سمة جوهرية، لجميع أشكال الفعل في اللغة الروسية. وللروسية نَبْرّ واضح، وقد يتغير النبر لكلمة معينة، وفقاً لشكلها النحوي. وفيما يتعلق بنظم الكلمات في الجملة الروسية، فهو ليس ثابتاً، على الرغم من أن المعلومات الجديدة، والمهمة، تُوضع عادة في نهاية الجملة.

المفردات

هناك كلمات أساسية قليلة نسبياً في لغة الحديث اليومي الروسية، يمكن أن يعرفها المتحدثون بالإنجليزية بسهولة، لأن لها صلة باللغة الإنجليزية. إن كثيراً من الكلمات الروسية والإنجليزية لها أصل مشترك، كما أن اللغة الإنجليزية قد اقتبست بعض الكلمات الروسية، ومنها القيصر، والقمر الصناعي، والفودكا.

نبذة تاريخية

نشأت جميع اللغات السلوفينية، على الأرجح، من لغة سلافية بدائية. فاللغة السلوفينية للكنيسة القديمة، وهي لغة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أكثر شبهاً بالسلافية البدائية من أية لغة أخرى. وقد أدت هذه اللغة دوراً مهماً، في تاريخ اللغة الروسية، مشابهاً للدور الذي أدته اللغة اللاتينية، في تاريخ اللغات الرومانسية (الناشئة عن اللاتينية). فكثير من الكلمات الروسية الحديثة، ومعظمها كلمات مركَّبة بها سوابق ولواحق، تعود من حيث المنشأ، إلى اللغة السلوفينية للكنيسة القديمة. وتضم اللغة الروسية عدداً كبيراً من أزواج الكلمات. وفي هذا النوع من الكلمات، نجد أن الشكل الروسي القديم، يُستخدم لكلمة ذات معنى مادي، يتصل بالحياة اليومية، بينما يستخدم الشكل المأخوذ من اللغة السلوفينية للكنيسة القديمة للتعبير عن مفهوم فني أو مجرد.

    كان الأدب الروسي الأول، يُكتب أساساً باللغة السلوفينية للكنيسة القديمة، مع استخدام بعض الكلمات الروسية الأصلية. وتشير المخطوطات الأولى، إلى أن الروسية ظهرت كلغة متميزة، في القرن العاشر الميلادي. وكانت الوثائق القانونية، والتجارية الروسية القديمة، تُكتب باللهجة الروسية. وبحلول القرن السابع عشر الميلادي أصبحت الأعمال الأدبية، تُكتب باللغة الروسية، التي حلت تدريجياً محل اللغة السلوفينية للكنيسة القديمة، في كافة المجالات باستثناء المجال الديني.