إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / اللغات





لغة الإشارة
التابوت "دورة الثبات"
الحيّات في الصليب
الفصائل اللغوية
جدول اللغة الأُوغاريتية
رسم الهلال "شهر"
رسم الفصول في الهلال
عين حورس




ملحق

ملحق

اللغة الصينية

واحدة من أقدم اللغات في العالم، ويتحدثها 95% من سكان الصين كما يتحدثها تقريباً 75% من سكان سنغافورة، وهونج كونج وتايوان، هذا بالاضافة إلى أن اللغة الصينية من أكثر اللغات شيوعاً في المجتمعات الصينية في مدن مثل نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وفانكوفر بكندا

وتكتب اللغة الصينية، بالطريقة نفسها، في كل أنحاء الصين لكنها تتكون من مئات اللهجات التي تختلف من منطقة لأخرى. فتختلف هذه اللهجات كثيراً إلى درجة أن المرء الذي يعيش في منطقة ما لا يمكنه التحدث مع آخر من منطقة أخرى. إن نطق العديد من الكلمات يختلف من لهجة إلى أخرى.

وتنتمي اللغة الصينية إلى فصيلة لغات (الصين تبتية)، وهي تمثل البورمية، والطابية، والتبتية.

الكتابة الصينية

ليس للصينية المكتوبة حروف هجائية، بل أنها تتكون من 50000 رمز، ويستطيع الشخص الذي يعرف 5000 منها قراءة الصحف الصينية والقصص الحديثة. أما الذين يدرسون الأدب الصيني القديم، والوثائق، فعليهم تعلم المزيد من الرموز. وكانت الكتابة الصينية القديمة تكتب بالصور، ويشبه الرمز الشيء الذي يُشير إليه.

واللغة الصينية الحديثة لها مجموعتان رئيسيتان من الرموز، "الفكرة البسيطة والفكرة المركبة". وتمثل الفكرة المركبة الأفكار وليس الأشياء، والفكرة البسيطة تتكون من رمز واحد. أما الفكرة المركبة فتتكون من رمزين.

وقد طور الصينيون فنّا سُمي استعارة الرمز، يعني استعارة الرمز من كلمة ليمثل أخرى، لها النطق نفسه. وقد يكون من الصعب تحديد معنى الرمز، الذي يمثل أكثر من كلمة واحدة. ولتوضيح معنى مثل هذا الرمز، اخترع الصينيون المركبات الصوتية، وهي رموزٌ ذو علامة إضافية تُساعد القارئ على تحديد الكلمة المقصودة.

أنواع الحروف الصينية

كانت الحروف الرمزية تشابه الأشياء التي تمثلها، والحرف الأيمن يعني "رجل" أما الحرف أقصى اليمين فهو الرمز الحديث

 British

الأفكار البسيطة حروف تمثل الأفكار وليس الأشياء، والحرف إلى اليمين هو فكرة بسيطة بمعنى فوق.

الأفكار المركبة حرفان أو أكثر تمثل أفكاراً، فكلمة ثقة المكتوبة على اليمين فكرة مركبة تتألف من حرفين الأول بمعنى رجل والثاني بمعنى كلمة.

استعارة الرمز، يقصد بها استخدام نفس الحرف ليمثل كلمات بنفس اللفظ، والكلمتان اللتان تعنيان داخل وقرية تلفظان لي ويمثلها الرمز إلى اليمين.

المركبات الصوتية، تتألف من عنصرين أحدهما يعطي الرمز والآخر يعطي طريقة اللفظ. والحرف إلى اليمين بمعنى ابن الأخ أو الأخت، ويشير العنصر الأيمن إلى المعنى والعنصر الأيسر إلى اللفظ "شنج".

التخاطب بالصينية

اللهجة الصينية الأكثر شيوعاً هي لغة الشمال، أو الماندرين. ويسميها الصينيون بوتونغوا، وتعني اللغة القياسية. ولغة الشمال هي اللغة الرسمية للصين، وتدرس في جميع مدارس البلاد، ويتحدث بها 600 مليون نسمة، ينتشرون في شمالي الصين وبضعة أقاليم جنوبية غربية. وتشمل اللهجات الصينية الأساسية الأخرى الكانتونية، والأكسيانج، والجان، والهاكا، والمين، والوو، وتُستخدم في مناطق عديدة من الصين وفي مجتمعات صينية في أقطار أخرى.

وتختلف اللهجات الصينية في استعمال النغمة، وهي مدى الارتفاع المستعمل لنطق كلمة معينة، وللصينيين في الشمال أربع نغمات: مرتفع معتدل، وصاعد، ومنخفض متذبذب (ينخفض ويرتفع)، وساقط. ولبعض اللهجات الأخرى تسع نغمات. واستعمال النغمة مهم، من أجل فصل الكلمات التي تختلف في المعنى، وتشترك في النطق. مثل "ما" وتعني "أم" على درجة مرتفعة معتدلة، و"حصان" على درجة منخفضة متذبذبة، و"يوبخ" على درجة هابطة، و"قنب" على درجة صاعدة. ولكل من هذه الكلمات رمزٌ مختلف، عندما تكتب بلغة الشمال.

واللغة الصينية ليس لها نحوٌ، فمثلاً الجملة "إنه طالب" أو "هو كان طالباً" يتحدد نحوها حسب استعمالها. ويعدّ الكثيرون من اللغويين اللغة الصينية ذات مقطع واحد، أي أن جميع الكلمات لها مقطع واحد، وأن الكلمات التي بها أكثر من مقطع يمكن تقسيمها إلى كلمات ذات مقطع واحد، مثل "طالب" تتكون من كلمتين "يتعلم" و "الشخص الذي".

التطور

أول النماذج المبكرة المعروفة للغة الصينية، كانت النحت على العظام، والصَّدف، خلال حكم أسرة شانج (1766-1122 ق.م) وكان لهذه اللغة القديمة تكوين بسيط، كان الأساس للغة لاحقة، سميت الصينية الكرسيكية أو الأدبية.

واللهجات الصينية الحديثة تطورت من الصينية الكلاسيكية، وبدأت الصينية الشمالية تستخدم خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وأصبحت اللغة الرسمية للصين، لأنها تستخدم في بكين العاصمة ـ ولكن الشكل المكتوب للغة لم يستعمل بتوسع حتى جاءت الثورة الثقافية، وهي حركة ثقافية بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين. ثم طورت الحكومة خلال السنوات التالية استعمال اللغة الصينية الشمالية من خلال برامج البلاد التعليمية. وفي عام 1919م بدأت المدارس الصينية استعمال نظام العلامات الصوتية، لتدريس النطق القياسي. وقد أدت هذه الطريقة، إلى استعمال الكتب التي علمت نطق الرموز الصينية شمالي الصين وفي عام 1949، بدأ المعلمون الصينيون تبسيط الرموز حتى يسهل تعلمها.

وفي منتصف الخمسينيات، من القرن العشرين الميلادي، قدّمت الحكومة (البينين) وهو نظام لكتابة اللغة الصينية باستعمال الحروف الرومانية. ولهذه الألفباء 26 حرفاً لكتابة اللغة الإنجليزية وعدة لغات أخرى ماعدا الحرف (V).وفي عام 1978م دعت الحكومة إلى أن تكتب الأسماء، والكلمات الصينية المكتوبة بالإنجليزية، واللغات الأجنبية الأخرى بالبينين. فحل البينين محل نظام ويد ـ جايل والنظم الأخرى التي تستعمل الحروف الرومانية. وكان قد طور نظام ويد ـ جايل اثنان من الدبلوماسيين البريطانيين هما توماس ويد، وهيربرت جايل في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلاديين.