إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الإذاعة




محطة راديو هواة
البث الإذاعي
العصر الذهبي للمذياع
تصنيع المذياع
جوليلمو ماركوني

موجات AM وFM
موجات الراديو
أجزاء راديو AM وFM
انتشار موجات البث الإذاعي




راديو الهــواة

ملحق

راديو الهواة

راديو الهواة أو إذاعة الهواة، هواية شائعة، يقوم فيها شخص بتشغيل محطة الراديو الخاصة به. وكثيراً ما يُطلق على راديو الهواة لاسلكي الهواة. ويُطلق على مشغلي هذه المحطات هواة اللاسلكي. ويستطيع هواة الراديو إرسال رسائل راديوية، من طريق الصوت، أو بوساطة شفرة مورس الدولية، إلى هواة الراديو الآخرين، في جميع أنحاء العالم. ويشترك قرابة مليون شخص في راديو الهواة. ويقوم صِبْية وفتيات، هم دون 7 سنوات، بتشغيل محطاتهم الإذاعية للهواة. ويمكن للمرء أن يلتقط بسهولة المحادثات بين هواة الراديو، على الموجة القصيرة في جهاز استقبال الإذاعة، وبخاصة على الموجات ذات الأطوال 15م، 40م، و80م. (اُنظر صورة راديو هواة)

ويستلزم الاستماع إليها، توليفاً دقيقاً؛ نظراً إلى أن قوة أجهزة إرسال الهواة، هي دون قوة محطات الإرسال الإذاعي.

ويختلف راديو الهواة عن راديو المواطنين، أو ما يسمى راديو سي. بي؛ إذ يتضمن راديو المواطنين قنوات أقلّ مما يتضمنه راديو الهواة؛ وتقل قوّته عن قوة راديو الهواة؛ كما أن مدى انتشار إشارته، أقصر من مدى انتشار إشارات اديو الهواة.

ويستمتع كثير من الهواة، بصفة خاصة، بالحديث مع غيرهم من هواة الراديو، الذين يعيشون في أماكن بعيدة. وعندما يتصل الهواة بنظرائهم، في بلاد أخرى، فإنهم لا يعانون صعوبات كبيرة، تتعلق باللغة. فكثير من الهواة، في جميع أنحاء العالم، يتكلمون الإنجليزية. وعندما يتفاهم الهواة، باستخدام شفرة مورس الدولية، فإنهم قد يستخدمون مجموعة من الإشارات المقبولة، دولياً، وتتكون كل منها من ثلاثة أحرف. وهذه الإشارات، تسمى إشارات حرف كيو، نظراً إلى أنها كلها تبدأ بالحرف Q. فعلى سبيل المثال، فإن الإشارة كيو تي اتش QTH، تعني ما موقعك؟ وتمكِّن إشارات مشغلي محطات راديو الهواة، الذين يتكلمون لغة مشتركة، من التفاهم.

1. استخدامات راديو الهواة

لهواة الراديو تاريخ طويل في تقديم مساعدات، في مجال الاتصالات، في أوقات الطوارئ. فيمكن أن تقطع الفيضانات والحرائق والزوابع والأعاصير الممطرة، خدمات الهاتف، وغيرها من وسائل الاتصال الشائعة. وكثيراً ما يقوم هواة الراديو باستخدام أجهزتهم، خلال مثل هذه الكوارث، لاستعادة خطوط الاتصال الحيوية. وقد حظي هواة الراديو بمديح الحكومات، في جميع أنحاء العالم، لأدائهم هذا النوع من العمل التطوعي، في أوقات الطوارئ.

وقد قام بعض هواة الراديو بتطوير معدات، لإرسال صور تليفزيونية، من طريق الموجات الراديوية. ويرسل آخرون رسائل إلى جميع أنحاء العالم، من طريق انعكاس إشاراتهم من سطح القمر. واستخدم الهواة معداتهم الإذاعية، لإرسال المعلومات من حاسوب إلى آخر.

ويضم أحد الأنشطة، الذي يمثل تحدياً فنياً، بناء واستخدام قمر صناعي للاتصالات الراديوية للهواة. وقد سمح الاتحاد السوفيتي (السابق)، والولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الفضاء الأوروبية، بنقل هذه الأقمار الصناعية، مجاناً، إلى المدارات، كجزء من إطلاق أقمار صناعية أخرى. ويسمى معظم هذه الأقمار الصناعية للاتصالات، أقمار أوسكار (وكلمة أوسكار مكونة من الحروف الأولى للكلمات الإنجليزية، التي تعني القمر الصناعي الدوار، الحامل لراديو الهواة). ويلتقط كثير من المدارس إرسال محطات أوسكار، لتزوّد طلابها بخبرات مباشرة، في علوم الفضاء.

2. المعدات

يقوم بعض الهواة بتصميم محطاتهم الخاصة وبنائها. ويتولى آخرون تجميع أجهزة استقبال وإرسال، لتكوين مجموعات تركيبية، يصنعونها بأنفسهم. وبهذه الطريقة، يمكنهم تجميع محطة كاملة بنفقة قليلة. ويشعر كثير من الهواة، بأن بناء المعدات وتصميمها، يُعَدّ جزءاً مهماً من هوايتهم. ويقوم بعضهم بتشغيل أجهزة إرسال واستقبال، كانت فيما مضى أجهزة عسكرية، أو يستخدمون أجزاءها لتجميعها.

ويستخدم آخرون معدات معقدة جداً، تعمل بكفاءة مماثلة لأنظمة اتصال محطات الراديو التجارية، الباهظة النفقات. وتضمّ محطة راديو الهواة الكاملة هوائياً، وجهاز إرسال، وجهاز استقبال. ويستخدم كثير منهم جهازاً، يجمع بين الإرسال والاستقبال، في وحدة واحدة. ويقوم كثير منهم بتشغيل أجهزة متنقلة. وتوضع أجهزة الاستقبال والإرسال على سيارة. ويوضع الهوائي إما على السيارة، أو خارجها، بمجرد وقوفها في مكان مناسب. ويستخدم بعض الهواة، الآن، أجهزة الحاسوب، لإرسال الرسائل واستقبالها، باستخدام الرموز الاصطلاحية الثنائية.

3. التراخيص

خلافاً لمعظم الهوايات الأخرى، يتطلب راديو الهواة ترخيصاً، في معظم الدول. ويشترك الهواة في ترددات (قنوات) راديوية قصيرة الموجة، مع مستخدمين آخرين، مثل خطوط الطيران، والقوات المسلحة، والشرطة، والسفن، والتليفزيون. ومن ثَم، فإنه من المهم أن يتبع الجميع اللوائح، التي تهدف إلى تجنّب التداخل مع المستخدمين الآخرين. ولا بدّ للهواة من اجتياز، اختبار للحصول على الترخيص، للتأكد أنهم يعرفون هذه اللوائح، وأنهم يمكنهم تشغيل معداتهم بالشكل الملائم. كما يشترط كثير من الدول، كذلك، معرفة أساسية بالإلكترونيات وتكنولوجيا الراديو. وتقوم الدولة، عادة، بمنح كثير من التراخيص، وبوضع الحدود الأساسية للقوة، التي يمكن لجهاز الإرسال العمل بها. وتمنح الدول الرخص للهواة، وفقاً لاتفاقية دولية. ويقدم الكثير من نوادي راديو الهواة المحلية، دورات لإعداد الهواة لاجتياز اختبار الترخيص.

4. نبذة تاريخية

بدأ راديو الهواة خلال بواكير القرن العشرين. ففي سنة 1901، نجح المخترع الإيطالي، جوليلمو ماركوني، في إرسال إشارات راديوية، عبر المحيط الأطلسي، من إنجلترا إلى نيوفاوندلاند. وقد شجع إنجاز ماركوني الكثير من الناس، على إنشاء محطاتهم الراديوية الخاصة بهم، وعلى بدء الاتصال بعضهم ببعضهم، على موجات الهواء.

وبحلول عام 1912، كان هناك عدد كبير من محطات الراديو، تعمل على الأثير، حتى أصبح من الضروري إصدار قانون، لمنع التداخل بينها. وقد أمكن إلزام محطات الهواة، والمحطات الخاصة الأخرى، بالتقيد بترددات الموجات القصيرة، التي كانت تُعَدّ ذات قيمة قليلة. غير أن الهواة، سرعان ما قاموا بإرسال رسائل من مكان إلى آخر، مما أظهر قيمة راديو الموجات القصيرة، في الإرسال الطويل المدى.

وقد أدّى الهواة دور الريادة في تطوير الراديو، بطرق مهمة أخرى كثيرة. ففي عام 1919، قام هاوٍ، اسمه فرانك كُونْرَادْ، باستخدام محطة، في بنسلفانيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، لكي يرسل الموسيقى المسجلة، من أجل إمتاع الناس في المنطقة، والتي كانوا يستمعون إليها من أجهزة بلورية صغيرة. وقد ساعد هذا الاستخدام لمحطة هواة، على أن يؤدي إلى الإرسال الإذاعي التجاري. وفي أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي، قام هاوٍ أمريكي للإذاعة، اسمه جروت ربر، ببناء أول تليسكوب لاسلكي، استقبل ضوضاء لاسلكية من الفضاء الخارجي. وفي عام 1961، أُطلق أول قمر صناعي راديوي للهواة، واسمه أوسكار (1)؛ وكان هذا، أول قمر صناعي غير حكومي، وغير تجاري. وفي سنة 1965، حدث أول اتصال مباشر، من طريق الأقمار الصناعية، بين الاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة الأمريكية من طريق القمر الصناعي الراديوي للهواة، أوسكار (4).