إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الهيكل العظمي





مفاصل الجسم المختلفة
القفص الصدري
تكوين الهيكل العظمي
تكوين العظم
عظام الجمجمة
عظام اليد
عظام القدم




جدول توصيف الأشكال

الهيكل العظمي  (Skeleton)

مقدمة

يختلف الإنسان عن الحيوان في انتصاب قامته، وقد زود الله الإنسان بهيكل عظمي مُكَونٍ من 206 قطع عظمية (أًُنظر شكل تكوين الهيكل العظمي)، ومئات العضلات، وعشرات الأربطة التي تربط العظام بعضها ببعض، وتستعين بالعظام لتقوي نفسها، فتكون مع العظام تصميماً هندسياً رائعاً مكتمل البنيان، رشيق الحركة حامياً لأعضاء الإنسان الهامة.

والنسيج العظمي في حد ذاته معجزة أخرى من معجزات الخالق؛ فهو ليس بالكتلة الصماء الصلبة كما يعتقد البعض. فالعظمة مصنع هائل حباه الله خصائص فريدة؛ ففي نخاعه تنتج خلايا الدم وتفرز العصائر والهرمونات التي تنظم وظائف خلايا الجسم بأكمله، وعلى سطحه الخارجي تجد العضلات منشأها ومأواها، وفي صلبها مخزن هائل من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم وغيره من المعادن، وبين كل عظمتين وضع الخالق غضروفاً أملس، ووسادة مخففة للصدمات. وكل ذلك حقق لحركة الإنسان انسيابية، وجعل سعيه بدون ألم. ومن جانب آخر، وقى الله مراكز الحياة والعمليات الحيوية والحساسة متمثلة في المخ والنخاع الشوكي والقلب بطبقة سميكة من العظام فصارت في مأمن من الإصابة.

والعظام سجل لتطور البشر وكل ما يدب على الأرض من حيوانات فقارية (التي لها عمود فقري)؛ حيث استطاع العلماء بفحص العظام المتبقية التعرف على الإنسان صاحب العظام المتبقية، وتحديد عمره، وبعض ما تعرض له من سموم، وطبيعة عمله، وأسلوب معيشته وجنسه، ونحو ذلك.

وعن طريق العظام أيضاً استطاع علماء الحفريات التعرف على كائنات اندثرت منذ ملايين السنين وكائنات أشبه بالإنسان منها بالحيوان. ويحمل لنا العلم الحديث في كل يوم نبأ وظائف واستخدامات جديدة للعظام، فقد خصها الله بخاصية البقاء لفترات أطول من غيرها من أنسجة الجسم.