إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / أمراض الإنسان ومسبباتها




إدماء اللثة
مرض البلاجرا
مرض الجوثر
مرض الكساح
أعراض مرض أديسون
الجوثر البسيط
القراد (Ticks)
بعوضة على جلد إنسان
دودة الأسكارس
عيش الغراب (Mushroom)

مثيرات الحساسية
مراحل التهاب المفاصل
نزيف في الدماغ
نزيف في الفراغ تحت العنكبوتي
الأوعية الدموية في المخ
المفصل الطبيعي
التهاب مفصل الفخذ
التهاب المفاصل الروماتيزمي
التهاب فقرات الظهر
البكتيريا الواوية
البكتيريا الحلزونية
البكتيريا العصوية
الدودة الخطافية
الدودة الشريطية
الديدان الاسطوانية
الغدة الدرقية
الغدة الكظرية
تلوث البيئة
تركيب الخلية البكتيرية
تشخيص السكتة الدماغية
بكتيريا وحيدة الأسواط
بكتيريا المكوّرات العنقودية
بكتيريا عديدة الأسواط
بكتيريا ذات أسواط طرفيه
خلايا بكتيرية بها أهداب
دودة الترايكنيلا
دورة حياة البلهارسيا
رئة لمصاب بمرض تغبر الرئة
رأس الدودة الشريطية
عملية تنظيم السكر في الدم
فيروس ملتهم البكتيريا
فيروس مرض السعار
فيروس الإنفلونزا
فطر الخميرة (Yeast)
فطر عفن الخبز الأسود
قمل الرأس (Lice)




مقدمة

مقدمة

المرض هو اعتلال صحة الجسد أو العقل. وقد يكون هذا الاعتلال بسيطاً، على نحو ما يحدث في التهاب الحلق أو الزور، فلا يلبث أن يزول سريعاً. وقد يكون شديداً، على نحو ما يحدث في الأزمة القلبية أو الالتهاب الرئوي، فتختل وظائف الجسد الحيوية، الأمر الذي قد يودي بالحياة.

وقد قتلت الأمراض، وخلفت وراءها، ضحايا من البشر، تفوق، في مجملها، ما خلفته الحروب التي عرفتها البشرية، على طول تاريخها. وحتى الأمراض الخفيفة مثل: نزلات البرد، أو آلام الأذن التي لا تسبب خسائر في الأرواح، أو التي لا تخلف وراءها ضحايا، قد تسبب، في كثير من الأحيان، خسائر اقتصادية فادحة. فمثلاً، في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ ما يُنفق على الأدوية والمسكنات المستخدمة لمثل هذه الحالات، والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيب، ما يزيد عن مليار دولار. كما تتسبب مثل هذه الأمراض سنوياً في غياب الملايين عن أعمالهم ووظائفهم، أو متابعة دراستهم، بما يؤثر تأثيراً سلبياً على انتظام تلك الأعمال، وحدوث خسائر تُقدر بمليارات الدولارات في بعض الأحيان.

ومسببات الأمراض كثيرة، فمن الأمراض ما تسببه كائنات متناهية الصغر، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، يطلق عليها الجراثيم أو الميكروبات. وتنتقل هذه الكائنات غالباً من الشخص المريض إلى السليم، مسببة انتقالاً للمرض ونشراً للعدوى، لذا يطلق على هذه الأمراض، مصطلح "الأمراض المعدية"Infectious Diseases.

وهناك أمراض أخرى، قد يسببها سوء التغذية، أو الإجهاد العضلي أو العصبي، أو التعرض لعادم السيارات، ودخان السجائر، أو أي نوع من أنواع الإشعاعات الضارة، أو الشيخوخة، ويطلق على هذه الأمراض اسم "الأمراض غير المعدية" Non-Infectious Diseases، إذ لا تنتقل أو تنتشر بطريق العدوى.

وتتباين قابلية الإنسان للإصابة بأي مرض باعتبار عوامل كثيرة، فقد يكون لعوامل: السن، أو الجنس، أو العمل، أو الوظيفة، دور أساسي في استعداد الشخص وقابليته للإصابة بالمرض. فمثلاً، تكثر الإصابة بمرض الجديري الكاذب، والتهاب الغدة النكفية، في سن مبكرة، في حين تصيب أمراض القلب الإنسان غالباً في سن متأخرة من العمر.

وتزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي في النساء، عنها في الرجال. في حين تزيد نسبة حدوث سرطانات المعدة في الرجال عنها في النساء. كذلك تزداد الإصابة بأمراض القلب والسكر وضغط الدم بين من يشغلون وظائف مرموقة، والمسؤولين عن إدارة الوظائف والأعمال. في حين تقل هذه الإصابات بين الحرفيين أو أصحاب الأعمال اليدوية، وتكاد تنعدم بين البدو ورعاة الأغنام في الصحراء.

وقد تختلف نسبة حدوث بعض الأمراض وفقاً لاختلاف الظروف الجوية والجغرافية. فمثلاً، تزداد نسبة الإصابة بمرض النوم الأفريقي African Sleeping Sickness في المناطق الحارة الاستوائية ذات الرطوبة المرتفعة بقارة أفريقيا؛ حيث تتوفر البيئة المثلى لذبابة "تسي تسي"، الناقلة للعدوى بهذا المرض. كما تزداد الإصابة بمرض الملاريا بين قاطني المناطق الجغرافية المحاطة بالبرك والمستنقعات، التي تعد بيئة مثلى لتكاثر البعوض ونموه، فيقوم بنقل عدوى الملاريا. فيما تكاد تنعدم العدوى بالملاريا بين قاطني المناطق الصحراوية.

كذلك تزداد نسبة الإصابة بالأنفلونزا مع بداية فصل الشتاء؛ إذ تعمل تقلبات درجة الحرارة على إجهاد الجهاز المناعي، وإقلال كفاءة الجهاز التنفسي، الذي يصبح فريسة لهجوم فيروس الأنفلونزا. في حين تزداد الإصابة بالحساسية في فصل الربيع بين بعض الناس، وذلك بسبب انتشار حبوب اللقاح الناتجة عن تكاثر النباتات في ذلك الوقت من العام.