إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الإدمان، المخدرات، والمسكرات، والدخان، من وجهة النظر الطبية









حجم المشكلة

المبحث الأول

حجم مشكلة المخدرات واستعمالاتها الطبية والأضرار الناتجة عنها

أولاً: حجم المشكلة

1. التقارير والأبحاث

هناك تقارير كثيرة، وأبحاث متعددة يتم نشرها في المجلات العلمية والصحافة العامة تبين مضار تلك المواد على صحة الفرد والمجتمع.. وتؤكد حجم المشكلة ومنها:

في دراسة في كل من كندا وفنلندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجد أن ما بين 10 %، 50 % من مرضى المستشفيات، مصابون بأمراض ناتجة عن تعاطي المخدرات، وأن تكاليف علاج هؤلاء تصل إلى 40 % من الإنفاق الكلي للخدمات.

أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني لإساءة استعمال الأدوية، بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1982 أن 6.7 % من الشباب (12 ـ 17سنة)، 18% من الأكبر سناً (18 ـ 25 سنة)، 6.2 % من الكبار(26 سنة فما فوق)  قد استعملوا المواد المنبهة لأسباب غير طبية مرة واحدة على الأقل. أما المهدئات فقد استعملها لأغراض غير طبية 4.9 %، 15.1 %، 3.6 % من فئات الأعمار الثلاث، بينما وصل عدد الذين استعملوها لأغراض طبية 9.3 %، 19.3 %، 41.3 %).

وأما عقاقير الهلوسة فقد جربها 21% من الأكبر سناً (18 ـ 25 سنة)، 19% من الكبار (26 ـ 34 سنة)، 2% (ممن تزيد أعمارهم عن 35 سنة).

وقدِّر عدد المدمنين لعقار الهيروين في ذلك العام بنصف مليون مدمن، بينما كان يعالج من إدمان الأفيون ومشتقاته 80.000 (ثمانين ألف) شخصاً.

في عام 1975 كان عدد المتعاطين لعقاقير الباربيتورات في بريطانيا نصف مليون شخص ـ منهم مائة ألف مدمن على الأقل ـ وكان هو العقار المفضل للانتحار خلال الستينات والسبعينات من هذا القرن. وبلغ عدد الوفيات الناتجة عن الانتحار بهذه العقاقير 1000 حالة في بريطانيا، 10.000 حالة في الولايات المتحدة الأمريكية.

في عام 1985 وصل عدد المتعاطين لعقار الكوكايين، بانتظام، بالولايات المتحدة الأمريكية، عشرة ملايين شخص.

ذكر المرجع الطبي "هاريسون" أن حالات الطوارئ الناتجة من تعاطي العقاقير بالولايات المتحدة الأمريكية ارتفع من 98.325 حالة في الربع الأول من عام 1990 إلى 100.381 حالة في الربع الثاني من عام 1991، وارتفعت الحالات الناتجة من تعاطي الكوكايين من 19.381 حالة إلى 25.370 حالة في نفس الفترة ويذكر نفس المصدر أن أكبر مجموع من المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة في أوربا وأمريكا كانت من متعاطي المخدرات.

في عام 1994 تم عمل مسح صحي لعدد 435.319 مريضاً ممن يعانون من مرض نقص المناعة المكتسب (AIDS) حيث وجد أن 32 % منهم ممن يتعاطون المخدرات بطريقة الحقن، ويتوقع أن يكون عدد المصابين بالإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية 200.000 ـ 320.000 مريضاً.

نشرت المجلة الطبية، Medicine International، في عددها الصادر في فبراير 1995، أن هناك أكثر من 250.000 شخصاً، في المملكة المتحدة وحدها، يعانون من الاعتماد على عقاقير البنزوديازيين. وفي العالم ملايين من أمثالهم.

وفي المرجع الطبي "سيسيل" أن 60 % ممن ينتظمون في مشروع الميثادون (لعلاج إدمان الأفيون ومشتقاته) في المستشفيات في بعض المدن الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية إيجابيون لمرض نقص المناعة المكتسب (AIDS) وأن متعاطي العقاقير بالحقن يمثلون أكثر من30 % من مرضى الإيدز.

أما عن تعاطي الخمور (الكحول)، فقد وصل عدد المدمنين في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1985 إلى عشرة ملايين ونصف المليون  (10.5 مليون) مدمن.

كما يشير تقرير هيئة الصحة العالمية WHO سنة 1980 أن 86 % من حالات القتل، 50 % من حالات الاغتصاب وجرائم العنف تمت تحت تأثير الكحول.

كما يذكر تقرير آخر أن 50 % من جميع حوادث المرور في العالم أجمع ينتج عن شرب الخمور مباشرة، وجد أن واحداً من كل خمسة مرضى يدخلون المستشفيات في اسكتلندا هو بسبب شرب الخمور وإدمانها، وأن واحداً من كل أربعة من الرجال بمستشفيات جلاسجو يعاني من إدمان الخمر، وفي مقابل كل شخص يصاب بتليف الكبد من المدمنين يوجد 6 ـ 8 مرضى من غير المدمنين للخمور.

وتذكر الإحصائيات أن 30 ـ 40 % من مدمني الخمور يتعرضون للإصابة بتليف الكبد   

في عام 1988 وجد أن 25% من جميع حالات التسمم كانت بسبب تعاطي الخمور.

لوحظ أن 90 % من حالات العقم التي تزور العيادات ببريطانيا سببها المداومة على تعاطي الخمور. وأن نحو نصف المدمنين يعانون مشاكل في الوظيفة الجنسية وضعف في الرغبة الجنسية.

وفي إحصائية من المجر Hungary تفيد أن 10 % من المواطنين أساءوا استخدام الكحول، وأن 8621 شخصاً قد ماتوا في عام 1993 بسبب أمراض متعلقة بها، منهم 4080 وفاة بسبب تليف الكبد، وأن تعاطي الكحول مع التدخين كان سبباً في وفاة 19.663 تراوح أعمارهم بين 30، 59 سنة، بالإضافة إلى 76.555 فرداً ممن كان عمرهم ستين سنة فأكثر.

أما عن التدخين فإن التقارير تشير إلى أن وباء التدخين سيظل واحداً من أكثر المسببات للأمراض والبؤس والموت ـ لقرون قادمة. فهو يقتل واحداً من كل ثلاثة من المدخنين بانتظام ـ ولأن واحداً من كل ثلاثة أفراد في العالم يدخن بانتظام فيصبح من المحتم موت واحد من كل عشرة من الأحياء اليوم. وهذا يعني أكثر من نصف مليون شخص، وفي المتوسط فإن المدخنين يفقدون يوماً من حياتهم كل أسبوع.

وفي دراسة أجراها معهد وورلد ووتش "الخاص بالأبحاث بواشنطن، وجد أن التبغ يقتل ما بين 2 ـ 2.5 مليون شخص سنوياً ـ وأن نسبة 1: 5 من الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا يرتبط بتدخين السجائر ـ وأن ثلاثة ملايين طفل على الأقل معرضون سنوياً لمواد سامة بسبب تدخين أمهاتهم.

يقول تقرير منظمة الصحة العالمية WHO سنة 1981 أن تدخين واستخدام التبغ يؤدي إلى 90 % من حالات سرطان الرئة، وأن 75 % من جميع حالات التهاب الشعب الهوائية المزمن وحالات الامفزيما، بالإضافة إلى المساهمة الأكيدة في تسبيب ضيق شرايين القلب، وبالتالي، تسبيب الذبحة الصدرية، وجلطات القلب. كذلك فإن التدخين يسبب جملة من السرطانات المختلفة، مثل سرطان الحنجرة والمرئ، ويشترك مع مواد أخرى في تسبيب سرطان الجهاز البولي والجهاز الهضمي، كما يؤدي إلى مضاعفات أكيدة بالنسبة للأجنة في بطون الأمهات.

في تقرير لمجلة التايم في 30 مايو سنة 1988 عن تقرير وزير الصحة الأمريكي كانت الوفيات كالآتي:

أ. ضحايا التبغ (وفيات 350.000) شخص سنوياً

ب. ضحايا الخمور125.000 شخص سنوياً

ج. ضحايا المخدرات6.000 شخص سنوياً

بينما يقابلها في المملكة المتحدة بناء على تقارير مختلفة الآتي

أ. ضحايا التبغ وفيات 100.000 شخص سنوياً.

ب. ضحايا الخمور 40.000 شخص سنوياً.

ج. ضحايا المخدرات 195.0 شخص سنوياً.

بل أكثر من ذلك فقد جاء في تقرير المركز القومي للبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1986 أن حوالي 3000 حالة سرطان رئة من بين الذين لم يدخنوا مطلقاً أرجعت إلى التلوث بالتدخين.

وتشير الإحصائيات إلى وجود 35.000 إلى 40.000 حالة مرضى قلب من بين غير المدخنين بسبب التدخين السلبي.

كما أن تدخين المرأة الحامل له تأثير ضار ومؤكد على الجنين سواء ظهور الأمراض أو الوفيات قبل الولادة وبعدها.

وفي دراسة أجريت على جميع الأطباء الذكور ببريطانيا ولمدة أربعين عاماً متتابعة أثبتت أن التدخين مسؤول عن موت 50% من المدخنين وأن المدخن يفقد 5 ـ 8 سنوات من عمره مقارنة بغير المدخن. كذلك أثبتت العلاقة القوية، بين التدخين والموت من سرطان الرئة، سرطان الفم والمريء والبلعوم والحنجرة والبنكرياس، وكذلك أمراض الرئة الانسدادية Obstructive Pulmonary Diseases  وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وكذلك أمراض الجهاز الدوري، وقرحة المعدة والاثنى عشر. وأيضاً (ربما بالتعاون مع عوامل أخرى، مثل تناول الكحول، ونوع الشخصية) يسبب تليف الكبد، والانتحار، والتسمم.

كما أثبتت دراسة أخرى أن التدخين مسؤول عن قتل ثلاثة ملايين شخص سنوياً منهم مليونان من الدول المتقدمة ومليون من الدول النامية. ولكن على مدى السنوات القادمة وبمعدل الزيادة الحالي في التدخين، خصوصاً في الدول النامية وبين الشباب وصغار السن، فمن المتوقع زيادة هذا الرقم سنة 2025 إلى عشرة ملايين شخص، منهم ثلاثة ملايين من الدول المتقدمة وسبعة ملايين من الدول النامية. وفي دراسة أمريكية مشابهة ولكن على عدد أكبر (مليون شخص) ـ أظهرت النتائج أن نسبة الوفيات بين المدخنين تعادل ثلاثة أضعاف ما بين غير المدخنين بصورة عامة ـ بينما وصلت إلى عشرين ضعفاً في حالة سرطان الرئة.

2. كيف تعمل هذه المواد؟

تؤثر هذه المواد كلها على الجهاز العصبي بدرجات متفاوتة تختلف فيما بينها باختلاف المادة نفسها. وكذلك يختلف تأثير كل مخدر تبعاً لقوته، وطريقة استعماله، ودرجة امتصاصه، ودرجة ذوبانه، وحالة الشخص المتعاطي، كذلك يعتمد التأثير على تناول أكثر من عقار في آن واحد. ولا يقتصر تأثير كثير من هذه المخدرات على الجهاز العصبي فقط، بل قد يؤثر بعضها على أجهزة الجسم الأخرى مسبباً خللاً في تركيبها أو وظيفتها، بل أن بعضها مثل الكحول يكاد يؤثر على جميع أعضاء الجسم، ولكي تتضح طريقة عمل هذه المواد فلا بد من نبذة سريعة عن تركيب الجهاز العصبي.

أ. وظائف الجهاز العصبي  

الوحدة الأساسية للجهاز العصبي، كبقية أجهزة الجسم، هي الخلية. والخلية العصبية Neuron  تختلف عن خلايا الجسم في كونها لا تتجدد، فإذا ماتت خلية منها لا يستطيع الجسم إبدالها بخلية عصبية أخرى. فإذا ماتت مجموعة من الخلايا ذات وظيفة معينة، حدث خلل في تلك الوظيفة. وكذلك تختلف الخلية العصبية في شكلها وطريقة عملها. فكل خلية عصبية يخرج منها محور  Axon ـ وهو امتداد لجسم الخلية، قد يمتد طوله إلى عدة أقدام. وهذا المحور ينقل الإشارات العصبية إلى الخلية التالية، كما يبرز من الخلية، أيضاً، مجموعة من الزوائد، تسمى "الزوائد الشجرية"  Dendrites، وهذه الزوائد تستقبل الإشارات من محور الخلية المجاورة، ولكن توجد مسافة بين نهاية المحور وبداية هذه الزوائد، وتسمى منطقة الالتقاء هذه "بالمشبك". ويعمل هذا المشبك كمفتاح كهربائي يتحكم في انتقال الإشارات من خلية إلى أخرى. ويوجد عند نهاية المحور، مواد كيميائية معينة، في جيوب تدعى الحويصلات، وهذه المواد تسمى المواد العصبية الناقلة، أو الهرمونات العصبية، NEURO TRANSMITTORS or NEURO HORMONES.

وتختلف طبيعة هذه المواد من مكان إلى آخر. وقد تم اكتشاف عدد كبير منها وعند وصول الإشارة من المحور، في صورة تيار كهربائي، إلى غشاء المشبك تنطلق تلك الناقلات لتحدث تأثيرات في غشاء ما بعد المشبك، وبذلك تنتقل الإشارة العصبية من خلية إلى خلية عن طريق تفاعلات كهرباء كيمائية.

فإذا تدخلت مادة خارجية، مثل المخدرات، في عمل الناقل العصبي، كأن حلَّت محله، أو ساعدت على بقائه لفترة أكبر، أو عملت على تكسيره بسرعة أكبر، فإن ذلك يؤثر على طبيعة انتقال الإشارات وبالتالي يغير من وظيفة تلك الخلايا. كذلك قد يكون لبعض المواد تأثير على غشاء المشبك ذاته، فتزيد أو تقلل من درجة نفاذيته، وبذلك تؤثر على وظيفته أيضاً.

والخلية العصبية، كبقية الخلايا، تتكون من نواة بداخلها الكروموسومات، حاملة الصبغات الوراثية، وسيتوبلازم يحوي عدداً من الجسيمات التي تكفل للخلية حياتها، وقيامها بوظائفها المختلفة. وهناك مواد تؤثر على الكروموسومات، فتغير من الصبغات الوراثية، وتتسبب في أمراض متعددة. كذلك هناك مواد تؤثر على بعض الجسيمات، مثل الميتوكوندريا ـ وهي مصدر الطاقة للخلية. فتغير من نشاط الخلية وتؤثر على وظيفتها.

ب. تقسيم الجهاز العصبي

(1) الجهاز العصبي المركزي  Central Nervous System

وهو يشمل الدماغ  Brain والنخاع الشوكي  Spinal Cord

(2) الجهاز العصبي الطرفي أو الفرعي Peripheral Nervous System

وهو يتكون من الألياف العصبية التي تنقل الإشارات من وإلى الجهاز العصبي المركزي ويشمل:

(أ) الأعصاب المخية: وهي اثنا عشر عصباً من كل جانب

(ب) الأعصاب النخاعية الشوكية: وهي واحد وثلاثون عصباً من كل جانب

(ج) الأعصاب الخاصة بالجهاز العصبي الذاتي (اللاإرادي): وتشمل المجموعة الودية التعاطفية Sympathetic واللاودية غير التعاطفية Para sympathetic

(3) أما المخ أو الدماغ فيمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام:

(أ) المخ المقدمي Fore brain

ويشمل فصي المخ Cerebral Hemispheres، ويتكون من قشرة المخ  Cerebal Cortex، وبها أخاديد وتلافيف وبها مراكز متقدمة تميز الإنسان من غيره من الحيوانات. فهي تسيطر على الجسم كله، وبها مراكز الإحساس كلها، وهي منطقة الذكاء والعبقرية.

ويوجد بالمخ مجموعة كبيرة من النويات، وكل نواة تختص بوظيفة معينة.

ويرتبط الفصان بجملة ألياف مستعرضة أهمها الجسم المندمل Corpus Callosum.

(ب) المخ الأوسط  Midbrain

ويشمل فخذي المخ Crus Cerebri وهما مجموعة من الألياف (المحاور) الصاعدة إلى المخ من القنطرة والمخيخ، والهابطة من المخ إليهما وكذلك إلى النخاع المستطيل، وبه مجموعة من النويات الهامة. مسؤولة عن نغمات العضلات وتناسقها وتوازن أجزاء الجسم فيما بين عضلاته وأنسجته وفيما بين الجسم والمكان.

كما يشمل الأجسام التوأمية الأربعة  Mamillary Bodies. والجسمان العلويان خاصان بمركزين ثانويين للإبصار، أما الجسمان السفليان فهما خاصان بمركزين ثانويين للسمع.

(ج) المخ المؤخري  Hinbrain

ويشمل قنطرة فارول  Pons، والنخاع المستطيل  Medulla Oblongata، والمخيخ  Cerebellum. ويشتمل على:

·  القنطرة، Pons: وهي ممر للألياف العصبية ـ وبها بعض المراكز الهامة، وإذا أصيب هذا الجزء ارتفعت درجة حرارة الجسم، كما يصاب المرء بالإغماء، وتضيق حدقة العين.

·  والنخاع المستطيل Medulla Oblangata: وهو حلقة الاتصال بين أجزاء المخ السابقة من جهة والنخاع الشوكي من جهة أخرى وبه مراكز حيوية هامة. كمركز التنفس والقلب والجهاز الدوري ومراكز التبول والتبرز والولادة.

·  المخيخ Cerebellum: وينحصر عمله في السيطرة على العضلات، فيجعلها تحتفظ بنغمتها Muscle Tone أي تقلصها العادي، كما يساعد على حفظ الاتزان عند الوقوف والمشي، فإذا أصيب، اضطرب ذلك التوازن وحدث ما يسمى بالتخلج cerebellar Ataxia وكذلك اضطربت مقلة العين في حركتها وحدث ما يسمى بالرأراة Nystagmus كما يقوم المخيخ بإشعار الإنسان بمواضع جسمه المختلفة ومواضع أجزائه منه، وهو ينظم حركة الكلام، ولولاه لأصبح الكلام على نغمة ووتيرة واحدة، أو لأصبح متقطعاً وصعباً.

وليس للمخيخ شأن بالأعمال الفكرية ـ ولكنه المنسق المسؤول عن توافق وانسجام حركات الجسم الإرادية والذاتية في الحركة والسكون، حيث تأتيه الأوامر من المخ فيقوم بتدبرها ثم يحولها إلى أوامر لعضلات الجسم كي تعمل في تناسق جميل هادف.

ومن المناطق الهامة في المخ، وتتصل بتأثير العقاقير، الهييوثلاموس أو تحت المهاد Hypothalamus وهي تقع في الدماغ المتوسط. وترتبط وظيفة هذا الجزء بعدة عمليات حيوية في الجسم. وكذلك تتحكم في وظائف الفص الخلفي من الغدة النخامية وكذلك الفص الأمامي، والتحكم في وظائف الجهاز العصبي الإرادي واللاإرادي، وتنظيم الطعام (حيث مركز الجوع). ودرجة الحرارة، والتحكم في النوم واليقظة، حيث أنها تمثل الجزء العلوي من التكوين الشبكي Reticular Formation، والتحكم في السلوك الانفعالي وكذلك السلوك العدواني وعمليات التذكر والتعلم، خاصة الذاكرة للأحداث القريبة، والتحكم في الوظيفة الجنسية.

ومن المناطق المهمة أيضاً، منطقة الجهاز الشبكي، Reticular Formation وهو مسؤول، بصورة عامة، عن يقظة الدماغ، وتمر كل الإشارات الواردة إلى الدماغ عبر هذا النظام، ومنه ترسل إلى اللحاء الدماغي، أو تنتهي هناك. واستمرار تنشيط خلايا هذا الجهاز بالمنبهات الواردة من المستقبلات الحسية والعضلات أو الأدوية المنبهة يجعل الإنسان في حالة يقظة وانتباه. ولهذا فإن توتر العضلات وانقباضها، أو التشنج يؤدي إلى الأرق، ويستطيع الدماغ كذلك إثارة هذا الجهاز، ومن خلاله، يؤدي التفكير والخوف والإزعاج إلى الأرق أو صعوبة النوم.

ج. تأثير العقاقير على الجهاز العصبي؟

(1) التأثير من خلال الناقلات العصبية

(أ) بعض العقاقير تشبه في تأثيرها بعض الناقلات العصبية مثل عقار الهلوسة ال. إس. دي. .L.S.D ،الذي يقلد الناقل العصبي 5 ـ هيدروكسي تربتامين hydroxy Tryptamine 5 - كما يمنع تكسره.

(ب) إزاحة الناقل العصبي والحلول محله.. وبذلك ينطلق الناقل العصبي ويزداد أثره، ومثال ذلك العقارات المنشطة (الأمفيتامينات والكوكايين)، حيث تطلق الناقلات العصبية النور إبينفرين Nor epinephrine والدوبامين Dopamine.

(ج) ج. التشابه التركيبي مع الناقل العصبي مثل تشابه الأفيون، ومشتقاته بالببتيدات شبيهة الأفيون فهي تتفاعل مع المستقبلات الخاصة بتلك الناقلات، فتقلدها في التأثير.

(د) قد تحول بعض العقاقير دون تكسير الناقلات العصبية بعد انطلاقها من المحور، أو تحول دون استرجاعها فيطول ويشتد أثرها.

(هـ) تعمل بعض العقاقير من خلال المساعدة على تراكم الناقل العصبي "جابا" GABA. وهو ذو أثر تثبيطي على مناطق الجهاز العصبي ومن أمثلة تلك العقاقير مجموعة البنزوديازبين وهي مضادة للقلق.

(2) التأثير المباشر

(أ) التأثير على غشاء الخلية وتغيير خاصية النفاذ، وبذلك يؤثر العقار على توزيع الأيونات السالبة والموجبة عبر الغشاء، فتحدث خللاً في وظيفة الخلية.

(ب) التأثير على بعض مكونات الخلية مثل الميتوكوندريا فيؤدي إلى موتها. وهو تأثير مباشر كما في حالة الكحول.

(ج) التأثير على الكروموسومات، وبذلك تتغير الصفات الوراثية، وقد تؤدي إلى أضرار بالجنين في حالة الحمل.

(د) التأثير على الأوعية الدموية، أو خضاب الدم، (الهيموجلوبين) مما يؤدي إلى نقص التروية الدموية أو الأكسجين، فيؤدي ذلك إلى ضمور الخلايا وموتها.

(3) عوامل غير مباشرة مثل عدم الاهتمام بالنظافة والتغذية مما يؤدي إلى نقص المناعة، وتعرض الجسم لأمراض مختلفة، وكذلك الأمراض التي تنتج عن سوء التغذية

وقد يؤثر العقار الواحد بعدة طرق، وعلى عدة مستويات في الجهاز العصبي، وغيره من أجهزة الجسم، تبعاً للجرعة وطريقة الاستخدام ومدته.

(4) التأثير من خلال الغدد والاستقلاب، حيث تؤثر بعض العقاقير على الخمائر أو الأنزيمات اللازمة لاستقلاب كثير من المواد

ثانياً: الاستعمالات الطبية للمخدرات

عُرف كثير من هذه المواد التي تغير من الحالة النفسية للإنسان منذ أزمنة بعيدة، وقد استعمل بعضها لأغراض طبية بجانب استعمالها من أجل المتعة أو النشوة، أو في الطقوس الدينية.

أما الخمور، فقد استخلصها الإنسان في مناطق كثيرة من العالم، بتخمير كثير من الفواكه، مثل العنب، والرطب، والتين، والمواد النشوية كالحنطة والشعير والذرة. وتبدلت طرق تحضيرها وتنوعت، ولكنها تختلف فقط في تركيز عنصر الكحول، المادة الفعالة في الخمور كلها. ويقال أن العرب هم أول من اكتشف الكحول، وسموه "الغول" حيث ترجمت هذه الكلمة إلى "الكحول". وقد استخدم الإنسان الكحول لأغراض طبية كثيرة، تحت ادعاءات مختلفة، أُستخدم كفاتح للشهية، ولا يزال يقدم في كثير من البلاد مع الطعام لهذا الهدف، كما استخدم في البلاد ذات الأجواء الباردة كباعث للحرارة. وكذلك استخدم كعلاج لمرضى القلب بحجة توسيعه للأوعية الدموية، وكمدر للبول خصوصاً لمن يشكو تكون الحصوات في الجهاز البولي، وكمثير للرغبة الجنسية وتقويتها. وكذلك استخدم منذ القدم بهدف التخدير.

أما الخشخاش وهو النبات الذي يستخلص منه الأفيون ومشتقاته، فإن الكتابات القديمة تشير إلى معرفة الإنسان له واستخدامه منذ عصور سحيقة، سواء في الطقوس الدينية أو العلاج.. وتشير برديه ايبرز Ebers Papyrus إلى أن الأفيون كان يستخدم لعلاج المغص عند الأطفال. كذلك وصف في ملاحم هوميروس باعتباره الدواء الذي يهدئ الألم والغضب ويمحو من الذاكرة كل أثر للحزن. كذلك وصف للعلاج من ضيق التنفس وللمساعدة على النوم. وقد وصفه الحكيم العربي "ابن سيناء" ونصح باستخدام بذور الخشخاش في علاج "ذات الجنب" وهي التهاب الغشاء البللوري للرئة Pleuritis، كما وصفه لعلاج بعض أنواع "القولنج" وهو المغص.

كما ذكره داود الأنطاكي في تذكرته "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب والعجاب" واعتبره مرقَّد جالباً للنوم، مجففاً للرطوبة، محللاً للأورام، قاطعاً للسعال وأوجاع الصدر والبطن، وضعف الكبد والكلى، وكعلاج موضعي على الرأس للصداع وأنواع الجنون. وكان هيبوقربط أكبر مدافع عنه ورأى فيه "اكسير الحياة" ودواء لكل داء.

أما في الهند فقد استخدم لعلاج الأرق، والاستثارة العصبية، والاسهال والدوسنطاريا، والتهاب الأعصاب، والروماتزم، ولا يزال يستخدم في الطب الشعبي.

وقد نصح به أبو قراط كإكسير ودواء لكل داء، ووصفه جالينوس الإغريقي كعلاج للصداع والمغص والحمى والجذام وغير ذلك من الأمراض.

ولقد ظل الأفيون يستخدم بحالته الأولية حتى أوائل القرن التاسع عشر، عندما تم فصل المادة الأساسية الفعالة فيه وسميت "مورفين Morphine" نسبة إلى "مورفيس" إله الأحلام عند الإغريق.

ولقد انتشر استخدامه بكثرة لتخفيف آلام الجنود المصابين، في الحروب الأهلية الأمريكية (1861 ـ 1865)، وأيضاً خلال الحرب الروسية الفرنسية (1870) والحرب العالمية الأولى (1912 ـ 1918).

وعندما تم تخليق الهيرويين وهو مشتق نصف تخليقي من الأفيون، أدعى أنه عقار مأمون طبياً لعلاج إدمان المورفين، لدرجة أن قامت شركة "بايرز" الألمانية بإنتاجه تجارياً سنة 1898، واستخدم كمسكن للألم في أول الأمر، ثم ما لبث أن ظهرت مساوؤه، وقدرته الفائقة والسريعة على إحداث الإدمان، وانتشر انتشاراً واسعاً. وكان للجيوش البريطانية واليابانية دور كبير في ذلك الانتشار. وفي هذا القرن ظهرت العقاقير المخلقة كيميائياً ذات التأثير المشابه للمورفين. مثل الميثادون وغيره وانتشر استخدامها بصورة سيئة.

أما نبات الكوكا، وهو مصدر عقار الكوكايين، فقد عرف في أمريكا منذ أزمنة بعيدة. واستخدمته قبائل الانكا لأثره الممتع وأيضاً كمخدر. وقد تم استخلاص الكوكايين منذ سنة 1860، حيث اكتشف بعد ذلك بخمس وعشرين عاماً، أنه يمكن استخدامه كمخدر موضعي لإجراء الجراحات، مثل جراحات العيون بغير ألم. ثم أدخل كمنشط عام في عدد من الأدوية والمشروبات الترويحية، وكان أهمها شراب الكوكاكولا، ولكن استُبعد من تركيبها سنة 1903. وكان لشركات الأدوية والأطباء دور كبير في نشر استخدامه، حتى وصل الأمر لشركة بارك ديفير Parke Davis للأدوية إلى إنتاجه في خمسة عشر شكلاً مختلفاً. وقد استخدمه سيجموند فرويد لعلاج كثير من الأمراض وسماه "العقار السحري" وقد اعترف بعد ذلك بأخطاره.

أما القنب (الحشيش) فقد عرفته دول قديمة، حيث وصف كعقار مخدر، في "الأقربازين" الصينية حوالي 2300 سنة قبل الميلاد، كذلك أشار إليه الأطباء العرب. وقد وصف لعلاج الإمساك، وداء الملوك "النقرس"، والملاريا، والروماتزم. وكذلك استخدم في مصر في علاج بعض أمراض العيون، وجاء ذكره في كتاب عن السموم لابن وحشية على أنه سام. وقد وصفه هوميروس في الأوديسا على أنه دواء يزيل الآلام والأحزان، ووصفه ديسكو ريدس على أنه دواء مسكن للآلام وأن الإدمان عليه يولد العقم.

وهناك القات الذي ينبت في هضاب إثيوبيا، حيث انتقل منها إلى بلاد أخرى مثل اليمن، وقد وصفه البيروني في كتاب الطب وقال عنه أنه يُبرِّد الحمى، ويبرد المعدة والمصران، ويريح الصفراء. كما ذكره المقريزي، وقال إنها شجرة تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والشهوة والنوم.

أما عن التبغ فتشير الدراسات الأثرية إلى أن قدماء المكسيك قد استخدموه منذ أكثر من 2500 عاماً، وعنهم انتشرت طريقة التدخين في القارتين الأمريكيتين ثم إلى أوربا والعالم. وقد استخدمه أهل المكسيك والهنود الحمر، في الطقوس الريفية وكدواء سحري لكثير من الأمراض. وكان الأسبان يصفونه أيضاً كعلاج لأمراض عديدة مثل أوجاع الأسنان، والصداع، والربو، والصرع. وانتشر استعماله حتى أن سفير فرنسا في البرتغال جين نيكوت (1559 ـ 1561)، والذي سمي النيكوتين باسمه فيما بعد، أرسل إلى ملكة فرنسا علباً من التبغ المطحون، كعلاج للصداع المزمن، وقد أولعت الملكة به، وقد وضع أفراردوس أجيديوس  EVRARDUS EGIDIUS  كتاباً عن التبغ عام 1587 وسماه البلسم الشافي لجميع الأمراض والأسقام.

أما عقاقير الباربيتيورات Barbiturates  فقد بدأ تصنيعها سنة 1862 ولكنها لم تدخل الاستعمال الطبي إلا في عام 1903. وقد تعددت أنواعها. واستخدمت ولا يزال يستخدم بعضها في التخدير. وقد أسيء استعمالها، حيث أصبحت هي العقار المفضل للانتحار في الستينات والسبعينات من هذا القرن.

أما الأمفيتامينات فقد تم تصنيعها كيميائياً في عام 1929، واستخدمت بصورة واسعة أثناء الحروب، وأصبحت تصرف للجنود والطيارين لزيادة جهدهم.

وفي السنوات الأخيرة تم اكتشاف وتصنيع الكثير من العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية وكان من أهمها عقار ال. إس. دي (L.S.D). وهو أول العقاقير المهلوسة. وقد تم اكتشافه بمحض الصدفة بمعامل "ساندوز" بسويسرا وانتشر انتشاراً واسعاً، وارتبط انتشاره بحركة الهيبيين. ثم تلاه مجموعة أخرى من عقاقير الهلوسة.

ثالثاً: الأضرار الصحية للمخدرات

1. الأضرار العامة (الغير مباشرة)

هناك أضرار عامة يشترك فيها كثير من العقاقير النفسية، وهي لا تنتج عن تأثير العقار مباشرة، ولكن عن العوامل المصاحبة لاستخدامه وأهمها:

الانتانات Inflammations بأنواعها المختلفة، وهي ترجع إلى الأسباب التالية:

أ. إهمال النظافة العامة والصحة الوقائية، حيث يصبح الهم الأكبر لدى المدمن هو الحصول على العقار، بالإضافة إلى التأثير النفسي الذي يتركه العقار.

ب. إهمال التغذية: مما يؤدي إلى سوء التغذية والنقص في عناصر غذائية هامة مثل البروتينات والفينامينات وبعض الأملاح.

ج. ضعف الجهاز المناعي بالجسم، سواء بسبب التأثير المباشر للعقاقير أو بسبب العاملين السابقين، فتقل قدرة الجسم على المقاومة.

د. إضافة مواد غريبة، وغير معقمة إلى العقاقير، بهدف الغش.

هـ. استخدام وتبادل الحقن الملوثة بين متعاطي العقاقير بطريق الأوردة.

وأهم الأنتانات هي:

أ. نقص المناعة المكتسب Acquired Immunode Ficiency Syndrome

ويسببه فيروس Human Immunode Ficiency Virus (HIV)

وقد انتشر انتشاراً واسعاً بين متعاطي العقاقير بالحقن، والشواذ جنسياً، حتى أصبح وباءاً عالمياً وتشير بعض المراجع إلى أن أكثر من ثلاثين بالمائة من متعاطي العقاقير بالحقن يعانون من هذا الوباء.

وحتى الآن لا يوجد علاج شاف لهذا المرض، ويؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى الموت مع تعرض المريض لمشاكل صحية كثيرة، حيث أن هذا الفيروس يقضي على الجهاز المناعي للإنسان، ويترك المريض عرضة لأنواع كثيرة من الانتانات الخطيرة والسرطان.

ب. الالتهاب الكبدي الفيروسي Viral Hepatitis

وهناك عدة أنواع من أهمها النوع ب (B)، ج (C) وهذه الفيروسات تصيب الكبد بأضرار بالغة وتمهد للتليف الكبدي والفشل الكبدي وسرطان الكبد، بالإضافة إلى مشاكل صحية كثيرة.

وقد وجد أن 75 ـ 80 % من طالبي العلاج من الإدمان يعانون خللاً في وظائف الكبد. وكذلك وجد أن 21 % من جميع حالات التهاب الكبد الفيروسي (B) المسجلة في بريطانيا (ما عدا اسكتلندا) عام 1976 من مدمني الهيروين.

ج. الدرن، أو السل الرئوي. Pulmonary Tuberculosi

ويحدث نتيجة لسوء التغذية ونقص المناعة وأسلوب الحياة التي يعيشها المدمنون، وقد عاد هذا المرض للظهور بصورة كبيرة.

د. الانتان الدموي Septicaemia

وفيه تنتقل الميكروبات بواسطة الحقن الملوثة إلى الدم، حيث تستقر في مناطق مختلفة من الجسم مسببة أمراضاً متعددة قد يؤدي بعضها إلى الموت وأهمها:

(1) التهاب أغشية القلب الداخلية الحاد وتحت الحاد Acute or Subacute Endocarditis وقد يحطم صمامات القلب وتحدث بها تلفاً يؤدي إلى فشل القلب.

(2) التهابات الدماغ Encephalitis أو حدوث خراج بالدماغ Abscess أو التهاب السحايا Meningitis أو التهاب النخاع الشوكي المستعرض Transverse Myelitis.

(3) التهاب الرئتين: مثل الالتهاب الرئوي Pneumonia وحدوث خراج بالرئة Lung Abscess ـ والتهاب الغشاء البللوري Pleurisy وتجمع الصديد به Empyema، وقد يساعد على كل ذلك فقدان الوعي والقيء المتكرر الذي يعاني منه المدمن، فيؤدي إلى استنشاق محتويات المعدة، من عصارة ومواد غذائية، ووصولها إلى الرئة.

هـ. الأمراض التناسلية Sexually Transmitted Diseases

مثل مرض الزهري، حيث ينتشر الشذوذ الجنسي، والممارسات الجنسية بين المدمنين.

و. التيتانوس (الكزاز) Tetanus

نتيجة لتلوث الحقن، وهو مرض خطير يصعب تشخيصه نظراً لتشابه أعراضه مع الأعراض الناتجة من سحب العقاقير مثل الهيرويين.

ز. التهابات موضعية في منطقة الحقن Local inflammation

وقد تؤدي إلى التهابات في الأوعية الدموية مثل الالتهابات التقرحية "Necrotizing Angitis" ـ والتهاب الأوردة الخثاري  Thrombophlibitisـ والذي يصحبه تخثر في الدم في مكان الحقن، وغير ذلك من التهابات الأوعية. بل وقد يحدث الحقن بطريق الخطأ في الشريان فيؤدي إلى غنغرينا Gangrene.

ح. أضرار صحية مختلفة باختلاف المواد المضافة إلى العقاقير بهدف الغش وقد تؤدي إلى الموت.

ط. الحوادث والإصابات

مثل حوادث المرور، والسقوط، والتقاتل، والانتحار، وهي تمثل نسبة عالية من أسباب الوفاة والإعاقات بين المدمنين.

2. الأضرار المباشرة

وهذه تختلف من عقار إلى آخر تبعاً لنوعه، ودرجة سموميته وجرعته، وطريقة استخدامه.. وحالة الشخص المتعاطي.