إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التهاب الأحبال الصوتية





لسان المزمار
الوصف التشريحي للأحبال الصوتية
الوصف التشريحي للحنجرة
الأحبال الصوتية وفسيولوجية الصوت




مقدمة

1. الوصف التشريحي للحنجرة، والأحبال الصوتية

أ. الحنجرة Larynx

تحتل الحنجرة مقدمة العنق، وهي محاطة بمجموعة من الغضاريف، وتُعد عضواً أساسياً في جهاز التنفس، فضلاً عن كونها عضواً أساسياً في جهاز النطق. كما تعمل كصمام أمان لمنع تسرب الأكل أو الشراب أثناء البلع، إلى القناة التنفسية.

الوصف التشريحي للحنجرة (أُنظر شكل الوصف التشريحي للحنجرة)

تتكون الحنجرة من ثلاثة أقسام: يسمى أولها "القسم العلوي"، أو المدخل Inlet، وهو فوق الأحبال الصوتية، ويسمى ثانيها "القسم الأوسط" Middle Compartment وهو يحتوي علي الأحبال الصوتية، أما الثالث فيسمي "القسم ما تحت الأحبال الصوتية" Infraglottic Compartment. وتمتد الحنجرة من طرف لسان المزمار، الذي يقع مقابل الفقرة العنقية الثالثة، إلى نهاية الغضروف الحلقي Cricoid Cartilage، الذي يقع مقابل الفقرة السادسة. وتتكون الحنجرة من عدة غضاريف، فردية أو أحادية، هى: الغضروف الدرقي، والغضروف الحلقي، وثلاثة غضاريف زوجية، هي: الغضاريف القرنية والاسفينية والارتينويدية. وتتصل هذه الغضاريف ببعضها بعدة أربطة وعضلات، وهي تؤدي ـ في النهاية ـ إلى تماسك وترابط وسهولة حركة الحنجرة، وتعمل على تقريب، أو إبعاد، الأحبال الصوتية أثناء الشهيق أو الزفير، وكذلك أثناء البلع والكلام. ويغذّي العصب الحائر وتشعباته الحنجرة والعضلات الحنجرية، ومن ثم يؤدي ذلك إلى حدوث الصوت.

الوصف التشريحي لغضاريف الحنجرة كما يلي:

(1) الغضروف الدرقي Thyroid Cartilage

هو أكبر غضاريف الحنجرة، وهو غضروف أحادى "فردى"، يتكون من شريحتين غضروفيتين، تلتحمان معا من الأمام، ليكوّنا بروزاً يعرف باسم: "تفاحة آدم" Adam’s Apple.

(2) الغضروف الحلقي Cricoid Cartilage

(أ) يقع هذا الغضروف تحت الغضروف الدرقي، وفوق القصبة الهوائية، ويشبه في شكله الخاتم، ويتكون من شريحتين غضروفيتين أيضاً، أحدهما مربع الشكل في الخلف، والآخر ضيق ورفيع في الأمام.

(ب) والملاحظ في وصف هذا الغضروف، أن حافته السفلية أفقية، بينما العلوية مائلة في الاتجاه العلوي إلى الخلف. كما يوجد على السّطح العلوي في كلا الجانبين، سطح بيضاوي الشكل، يتصل من خلاله هذا الغضروف مع الغضروف الدرقي، الذي يقع أعلاه. كما يوجد سطح آخر على حافته العلوية الجانبية، يرتبط من خلاله مع الغضروف الأرتينويدي.

(ج) ومع ملاحظة أن طبيعة تكوين هذا الغضروف طبيعة غضروفية، إلاّ أن عملية التعظم Ossification، وهي عملية تحوّل الغضاريف إلى عظام، يمكن أن تبدأ مع تقدم العمر، كما يحدث ذلك أيضاً مع الغضروف الدرقي والأرتينويدي.

(3) الغضروف الأرتينويدي Arytenoid Cartilage

(أ) هما زوجان من الغضاريف الصغيرة، التي تقع على الحافة العلوية الجانبية للغضروف الحلقي.

(ب) وهما عبارة عن غضاريف هرمية الشكل، لكل منها قاعدة وقمة تمتد في الاتجـاه العلوي الخلفي داخل الحنجرة، حيث تتصل بغضروف يُسمى القرني Corniculate Cartilage. كما أن القاعدة تتصل مع الغضروف الحلقي. أما البروزان، فأحدهما عضلي، يتجه إلى الخارج، ويتصل بعضلات الحنجرة، والآخر بروز أمامي يتصل بأحد الأحبال الصوتية.

(ج) يتعرض هذا الغضروف لعملية التعظم أيضاً، مع تقدم العمر.

(4) الغضروف القرني Corniculate Cartilage

عبـارة عـن زوج صغير من الغضاريف المرنة، أو الغضاريف الوترية المرنة Fibro Elastic Cartilage، وهي مخروطية الشكل يتصل كل منها بقمة الغضروف الأرتينويدي، وهذه الغضاريف تقع في الجزء الخلفي من ثنيات لسان المزمار الآري Ary Epiglottic Folds.

(5) الغضروف الإسفيني، أو الوتدي Cuneiform Cartilage

هما أيضاً زوجان من الغضاريف المرنة، التي تقع في مؤخرة ثنيات لسان المزمار Epiglottic Folds، على شكل وتد أو قمع.

(6) لسان المزمار Epiglottis : (أُنظر شكل لسان المزمار)

(أ) هو شريحة غضروفية مرنة، لها شكل ورقة الشجر، حافتها العلوية عريضة ودائرية، وتمتد خلف قاعدة اللسان، بينما الجزء السفلي ضيق وطويل، ويتصل بالسّطح الداخلي للغضروف الدرقي، بواسطة رباط يُسمى: رباط لسان المزمار الدرقي Thyro – Epiglottic Ligament.

(ب) أمـا عـن جوانـب لسـان المزمـار، فهـي تتصـل بالغضروف الأرتينويدي، بما يعـرف باسم ثنيات لسان المزمـارAry Epoglottic Folds.

(ج) وللسان المزمار سطحان

·  السطح الأمامي

يتصل الجزء العلوي منه، بالجزء البلعومي من اللسان، بواسطة ثنيات لسان المزمار الوسطى والجانبيتين " Median and lateral glosso egiplottic folds "

·   السطح الخلفي

وهو سطح أملس مغطى بغشاء مخاطي، تظهر فيه ندبات صغيرة، تمثل فتحات للغدد المخاطية.

ب. الوصف التشريحي للأحبال الصوتية (أُنظر شكل الوصف التشريحي للأحبال الصوتية)

(1) عدد الأحبال الصوتية اثنان في تجويف الحنجرة، ويمتد الحبل الصوتي من منتصف السطح الداخلي للغضروف الدرقي في الأمام، إلى البروز الأمامي، أو من الزائدة الصوتية Vocal Process، حتى الغضروف الأرتينويدي.

(2) تُعرف المسافة بين الأحبال الصوتية باسم "المسافة المزمارية Rima Glottides"، ويتحدد شكلها ويتغير مع حركة الأحبال الصوتية، حيث يمكن أن تتلاشى في حالة تقـارب الأحبال الصوتية أثناء الكلام (أُنظر شكل الوصف التشريحي للأحبال الصوتية) وتكون هذه المسافة ـ عامة ـ أوسع في الرجال عنها في النساء. أما في الأطفال، فهي ضيقة، ولهذا يؤدي الالتهاب الحنجري عند الأطفال، إلى شبه إغلاق لهذه الفتحة وحدوث اختناق لديهم، أكثر من الكبار.

(3) وتكون حركة الأحبال الصوتية من خلال العضلات الداخلية للحنجرة، وعددها سبع عضلات، أو من خلال العضلات الخارجية، وعددها ثلاث أمامية، وأثنين من كل جانب. ومهمة هذه العضلات توسيع الحنجرة وتضييقها، أثناء الشهيق والزفير، وأحداث تقـارب، أو تباعد، في الأحبال الصوتية.

(4) الأحبال الصوتية مغطاة بغشاء مخاطي، له الخواص الآتية:

(أ) يلتصق بالحبل الصوتي، ولا توجد مسافة بينهما[1].

(ب) الخلايا المغلفة له، خلايا طلائية Stratified Squamous Epithelium.

(ج) لونه أبيض لامع، إذ لا توجد أوعيه دموية منظورة، في منطقه الحبل الصوتي.



[1] نظراً لعدم وجود مسافة بين الغشاء المخاطي والحبل الصوتي Submucosal Space ، فإن عملية تكوين وتجميع سائل أثناء الالتهاب والتورم Edema تحدث في الحنجرة فقط، وليس في الحبل الصوتي.