إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التهاب الأحبال الصوتية





لسان المزمار
الوصف التشريحي للأحبال الصوتية
الوصف التشريحي للحنجرة
الأحبال الصوتية وفسيولوجية الصوت




مقدمة

2. فسيولوجية الصوت، ودور الأحبال الصوتية

وظائف الحنجرة

أ. وظيفة تنفسية: الحنجرة هي طريق الهواء إلى الرئتين، وإذا حدث انسداد لهذا الطريق يتعرض الإنسان للموت اختناقاً، لذلك تحدث له نوبة سعال حادة لطرد أي جسم غريب.

ب. المساعدة على زيادة ضغط الهواء في منطقة البطن، عند إغلاق الحنجرة: كما يحدث في حالات "الحزق"، أثناء الولادة، أو عند التبرّز.

ج. البلع: تساعد الحنجرة في عملية البلع، كما أنها تغلق أثناء ابتلاع الطعام لمنع سقوطه في مجرى الهواء.

د. الكحة وطرد البلغم من الرئتين: فالكحة محاولة لطرد المخاط والأجسام الغريبة، من الرئتين والشعب الهوائية؛ لذا فهي إحدى العمليات الحيوية المهمة بالجسم.

وللتخلص من الإفرازات، والمخاط المتجمع، يحدث انقباض في عضلات الصدر والبطن؛ ما يؤدي إلي ارتفاع ضغط الهواء داخل تجويف الصدر. ومع ابتعاد الأحبال الصوتية عن بعضها، يندفع الهواء، حاملا معه المخاط، إلى خارج الجسم.

هـ. وظيفة صوتية: تشارك الأحبال الصوتية مشاركة فعّالة، مع الرئة والقصبة الهوائية والفم والأنف والجيوب الأنفية، في عملية الصوت الذي يصدر نتيجة ذبذبة الأحبال الصوتية، ثم بواسطة حركة الفم واللسان يتحول الصوت إلى كلام مفهوم. فالصوت وسيلة اتصال وتفاهم بين الناس، ويعكس الحالة النفسية والصحية للمتكلم، كما يبيّن الحالة العامة، أو حالة الجهاز التنفسي.

ويصدر الصوت من الحنجرة نتيجة لاهتزاز الأحبال الصوتية، بصورة منتظمة ومحكمة، بل يُعد ذلك هو الأساس لإنتاج الصوت، وإخراج الكلمات.

ومعنى ذلك أن الصوت يصدر من الحنجرة، من خلال تحرك الأحبال الصوتية انقباضاً وانبساطاً؛ فعندما يأخذ الإنسان شهيقاً عميقاً، فإن الأحبال الصوتية تلتقي وتتلامس، ثم تنقبض عضلات الصدر والبطن، فيخرج الهواء من بين الأحبال محدثاً الذبذبة التي ينتج عنها الصوت. وبتغيير درجة انقباض الأحبال الصوتية، وما يتبعه من التغيير المناسب في أطوالها، تحدث الاختلافات في نبرات الصوت، (أُنظر شكل الأحبال الصوتية وفسيولوجية الصوت)، ثم يكبر الصوت المنتج بمروره في تجويف البلعوم والفم، فضلا عن تجويف الأنف وما يجاوره من جيوب أنفية متعددة، وهو ما يعطي الصوت الصدى والقوة اللازمة.

ولقوة الصوت، لا بد من توافر الطاقة، وهي كمية الهواء المخزون بالرئتين. ومع استمرار الكلام ونفاذ تلك الطاقة، يخفت الصوت شيئا فشيئا. وللاستمرار في الكلام على نحو متصل، فإن هذا الخفوت يعوّض بالحركة العنيفة للأحبال الصوتية، ولاستعادة القدرة على الكلام، لا بد من الكفّ عنه، لكي يُمكن أخذ الشّهيق.

وتستلزم سلامة الصوت ونقائه، تلامس الأحبال الصوتية بنعومة شديدة، وسلامة الغشاء المخاطي المبطن لهما. بمعنى أن أي خلل سواء في الأحبال، أو الغشاء المخاطي، يؤدي إلي تغيير في نبرة الصوت، وظهور بحة صوتية. ولكن قد يظهر ـ أحياناً ـ كل عرض منهما منفرداً، وذلك في بعض مراحل أمراض الحنجرة.

وبتحليل بسيط لخواص الصوت، يُستنتج وجود خاصيتين أساسيتين له، هما:

(1) طبقة، أو درجة، الصوت Pitch

وتنتج عن تقسيم الأحبال الصوتية التيار الهوائي إلى نفخات، وهذا التقسيم يؤدي إلى ظهور طبقة الصوت.

(2) حجم الصوت Volume

ينتج حجم أو شدة الصوت، من طريق الحنجرة، نتيجة لضغط الهواء داخل الرئتين، والناتج عن انقباض عضلات الصدر والبطن.

ويستلزم الحصول على صوت طبيعي، سلامة الحنجرة والأحبال الصوتية، إضافة إلى التحكم العصبي، وسلامة عضلات الصدر والبطن. وتخضع ميكانيكية الصوت إلى تنسيق وتكامل بين الأجهزة الآتية:

(1) الجهاز المتحكم في حركة التيار الهوائي The activating air stream system، وهو الجهاز التنفسي.

(2) مولّد الصوت، The voice generator، وهو الحنجرة والأحبال الصوتية.

(3) مضخم، أو مكبّر صدى الصوت The voice resonator، ويشمل تجويف الفم والبلعوم والجيوب الأنفية.

(4) جهاز التحكم الوظيفي والمنسق لميكانيكية الصوت The coordinating and function Controlling System، وهو الجهاز العصبي المركزي، والأعصاب الطّرفية.