إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التهاب الأحبال الصوتية





لسان المزمار
الوصف التشريحي للأحبال الصوتية
الوصف التشريحي للحنجرة
الأحبال الصوتية وفسيولوجية الصوت




مقدمة

4. المهن الأكثر تعرضاً لالتهاب الأحبال الصوتية، وطرق الوقاية والعلاج

أ. المدرسون والعاملون في الحقل التعليمي والإرشادي.

ب. المطربون والعاملون في حقل الدعاية والإعلان.

ج. الباعة في الأسواق والمتاجر العامة.

د. بعض أصحاب المهن الحرة، الذين يتطلب عملهم رفع الصوت لفترات طويلة، مثـل المحامون والخطباء والوعاظ والممثلون.

فلِم يتعرض أصحاب هذه المهن لخطر الإصابة بالتهاب الأحبال الصوتية، وكيف تحدث الإصابة؟

إن مشكلة أصحاب هذه المهن، لا تكمن أساساً في الكلام وإنما في الاستخدام غير السليم للصوت، وهو ما يعرف باسمUntrained use of voice ؛ فارتفاع الصوت بصورة مفاجأة، يؤدي إلى تقارب الأحبال الصوتية من بعضها بصورة قوية، فيحدث تكرار ذلك إلى إصابة وتجمع دموي بسيط في الغشاء المخاطي المبطِّن للأحبال الصوتية. ومع توالي هذه العملية، يحدث لهذا التجمع الدموي ما يعرف بالتصلب Sclerosis، ويؤدي إلى ظهور نتوء صغير على السطح الداخلي للحبل الصوتي، يكون ـ غالباً ـ بين الثلث الأمامي والثلثين الخلفيين للأحبال الصوتية، وهو ما يسمى: نتوء المطربين Singer’s nodule، كما يُسمى أيضاً نتوء المدرسين Teacher’s nodule. ويؤدي ظهور مثل هذه الإصابة إلى شكوى متكررة، من حدوث تغييرات في الصوت وبحة، لا تلبث أن تصبح مستمرة ودائمة نتيجة لهذه الإصابة.

ومن المهن، التي يتعرض أصحابها لالتهاب الأحبال الصوتية، من يتعرضون لبعض الغازات الصناعية في المصانع، وما يمكن أن تسببه مثل تلك الغازات من إثارة للأحبال الصوتية والحنجرة، ومن ثم حدوث التهابات مزمنة، تؤدي في النهاية إلى اضطرابات في الصوت.

وما يقال عن عمال المصانع، يمكن أن يُقال عن العمال في المناجم، لأن ضعف التهوية في مثل هذه الأماكن، إضافة إلى الأتربة والغازات الناتجة من المناجم والمحاجر، يمكن أن يؤدي إلى التهاب متكرر في الحنجرة والأحبال الصوتية، يتحول مع طول المدة إلى التهاب مزمن.

أ. طرق الوقاية من التهاب الأحبال الصوتية

(1) تجنب ارتفاع الصوت المفاجئ، واستعمال الصوت بطريقة سليمة، وغير مجهدة للأحبال الصوتية، خاصة أصحاب المهن، الذين يتطلب عملهم رفع الصوت. وللتحكم في درجة الصوت، هناك تدريبات خاصة تعرف باسم "تدريبات الصوت"، حيث يجرى فيها التحكم في درجة الصوت وقوته تدريجياً، كي لا تحدث إصابة للأحبال الصوتية.

(2) تجنب حدوث التهابات الحنجرة، أو على الأقل العلاج السّريع والفعّال لمسببات الالتهاب، حتى لا يتكرر ويتحول إلى حالة مزمنة، تؤثر على الأحبال الصوتية والصوت.

ب. علاج التهاب الحبال الصوتية

(1) الراحة التامة للصوت.

(2) تناول المضادات الحيوية المناسبة، ويراعى عملية ضبط الجرعة والنوع والوقت، حتى يُقضى على الالتهاب.

(3) تناول الأدوية المضادة للالتهاب، كمستحضرات الكورتيزون وغيرها، مع مراعاة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.

(4) مذيبات البلغم وتعدد صورها، ما بين أدوية تعطى بالفم، أو استنشاق لأبخرة مستحضرات طبية أخرى، حتى تُتجنب الآثار الضارة على المعدة والأمعاء نتيجة تناولها عن طريق الفم.

(5) البحث عن الأسباب، التي تؤدي إلي تكرار الإصابة بالتهابات الحنجرة والأحبال الصوتية وعلاجها، مثل الالتهابات المتكررة للجهاز التنفسي، سواء الحادة أو المزمنة

(6) علاج التهابات الحنجرة والأحبال الصوتية، الناتجة عن حدوث التهاب مزمن، كالسل "الدرن"، والزهري الصخري Laryngosclerema.

(7) علاج نتوءات الأحبال الصوتية Singer’s nodule

وهي من المسببات المعروفة لاضطرابات الصوت، حيث يُستأصل هذا النتوء بعدة طرق:

(أ)     المنظار الجراحي الحنجري المباشر Direct Laryngoscope.

(ب) مع الاستخدام المتطور للإمكانات الطبية، يمكن استخدام الليزر في استئصال هذا النتوء، مهما كان حجمة دقيقاً، حيث تتركز أشعة الليزر في بؤرة صغيرة للغاية فوق مكان الإصابة، فيسبب ذلك تجزئة النتوء وتبخيره، دون حدوث آثار جانبية، أو إصابة الأحبال الصوتية.

(ج) الاهتمام بسلامة الأنف والحلق، والتأكد من الأداء الوظيفي السليم لهما، لأن ذلك يضمن استمرار عملية تكييف الهواء، ليصل إلى الأحبال الصوتية بصورة طبيعية ونقية، كما يمنع استنشاق ميكروبات، أو إفرازات صديدية متساقطة من الأنف، أو البلعوم.

(د) البعد عن التدخين والملوثات البيئية، من أدخنة وكيماويات وعوادم السّيارات والأتربة وما شابه.

(هـ) التنفس من الفم مباشرة له تأثيره الضار على الحنجرة، إذ يمر تيار الهواء البارد، أو الساخن الجاف، أو الرطب، والمحمل بكل ملوثات البيئة، على الحلق والحنجرة مباشرة، فيؤدي إلى الالتهاب وما ينتج عنه من أعراض، مثل: بحة الصوت، والإحساس بالجفاف، والكحة، وما شابة؛ لذلك يُنصح بالتنفس من طريق الأنف.

(و) البعد عن العلاج الهرموني، خصوصاً السيدات، وأن يكون العلاج تحت إشراف متخصص، حتى لا تفقد الحنجرة طبيعتها الأنثوية.

(ز) العناية بصحة الجسم عامة.