إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / قرحتا المعدة والاثني عشري





أشعة لمعدة مريض
بكتيريا الهليكوباكتر
عملية جراحية لإزالة القرحة
قرحة المعدة




مقدمة

قرحتا المعدة والاثني عشري (Peptic Ulcer)

مقدمة

تعرف القرحة على إنها جرح مفتوح، في الجلد أو الغشاء المخاطي، يندمل ببطء. وتحدث القرحة في أجزاء متفرقة من الجهاز الهضمي، إلا أن أكثرها أهمية، هي قرحة المعدة والاثني عشري. وقد قُدر أن نحو عُشر السكان، في الدول الصناعية، مصابون بهذا المرض؛ وهو مرض تصحبه آلام شديدة، عند الأكل، يخاف منها المريض، فيعزف عن الطعام، وتذهب شهيته، وينقص وزنه.

وقد يهاجم هذا المرض الإنسان، في أي عمر، إلا أن معظم الإصابات تحدث في الذكور بين 30 - 40 سنة من العمر.

وكان يعتقد أن سبب القرحة، يعود فقط إلى زيادة إفراز كل من إنزيم البيبسين Pepsin، الذي يهضم اللحوم، وحمض الهيدروكلوريك، واللذَين تفرزهما الغدد الموجودة في جدار المعدة. إلا أنه في عام 1982، أمكن عزل نوع جديد من أنواع البكتريا، من قرحة مريض، سميت هليكوباكتر بيلوري Halicobacter pylori. وبإجراء المزيد من الأبحاث تتبيّن أن هذه البكتريا توجد في 75-85% من حالات قرحة الاثني عشري، وفي 95-100% من حالات قرحة المعدة.

والهيلكوباكتر بيلوري، هي بكتريا عصوية، حلزونية الشكل، يراوح طولها ما بين 0.2 إلى 0.5 ميكروميتر، وتفرز هذه العديد من الإنزيمات، التي تحلل الغشاء المخاطي، المبطن لجدار المعدة والاثني عشري، والذي يقيهما من حمض الهيدروكلوريك الفتاك. كما تفرز الميكروبات سموماً أخرى، تحدث التهاباً شديداً في المعدة، مصحوباً بألم وشعور بالغثيان (أُنظر شكل بكتيريا الهليكوباكتر).

ويعتقد الأطباء، أن لهذا الميكروب الدور الرئيسي في إحداث قرحة المعدة. ويعتقد، كذلك، أن هناك ارتباط وثيقاً بين القرحة والوراثة؛ إذ لوحظ أنه تزداد نسبة حدوث القرحة في حاملي فصيلة الدم “O”. أبناء أولئك الذين عانوا قرحة المعدة أو الاثني عشري.

كما أن القرحة، تصيب، بكثرة، الإنسان المِقْلاق وأولئك الذين يتعرضون لضغط عصبي. وقد لوحظ كثرة حدوث القرحة عند أصحاب بعض المهن، مثل مديري الشركات، وسائقي سيارات الأجرة، ومراقبي مراصد المطارات.

والتدخين والشرب النهم للكحوليات لهما تأثير ضار في جدار المعدة، الأمر الذي يزيد من نسبة حدوث القرحة؛ بل إنهما يعوقان شفاء القرحة، حتى مع العلاج المستمر.

وقد تصيب القرحة أي جزء من أجزاء المعدة. وأهم أعراضها الشعور بألم شديد، أثناء تناول الطعام، أو بعده مباشرة، أو قد يتأخر الألم من نصف ساعة إلى ساعة. وتسبب القرحة نزفاً وما يتبعه من أنيميا شديدة. ويخف الألم عند القيء، أو إذا ما تناول المريض اللبن، أو مضادات الحموضة.

أما في حالة قرحة الاثني عشري، فإن الألم يكون في منطقة فم المعدة، أعلى البطن، وقد ينتشر الألم إلى الصدر أو الظهر، وقد يصاحبه غثيان أو قيء أو نزف.