تشخيص القرحة

يعتمد التشخيص، في قرحة المعدة والاثني عشري، على حقن مادة الباريوم، من طريق الفم، ثم أخذ صورة أشعة للمعدة أو الاثني عشري (أُنظر شكل أشعة لمعدة مريض). وللوقوف على حالة القرحة، فإن استخدام المنظار، يعدّ من أهم وسائل التشخيص، التي يستخدمها الأطباء، الآن، ويتم إدخاله إلى المعدة أو الاثني عشري من، طريق الفم. ويستطيع الطبيب، من خلاله، رؤية القرحة، في سهولة، ومعرفة درجة خطرها. كما يمكنه، باستخدام المنظار، متابعة تطور الحالة، أثناء العلاج (أُنظر شكل قرحة المعدة).

والنزف الدموي، هو أهم مضاعفات القرحة، وأكثرها شيوعاً؛ فهو يصيب نحو 15-30 % من المرضى. وهو يظهر، عادة، عند القيء، كما يكون لون براز المريض أسود.

ويشمل علاج القرحة ما يلي:

أولاً:   تنظيم أسلوب حياة الإنسان تنظيماً، يقتضي الإقلال أو الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية؛ ويفرض تناول الطعام في مواعيد منتظمة.

ثانياً: ينصح بعدم تناول الأطعمة عَسِرَة الهضم، والإكثار من شرب الحليب، والأكل المسلوق، والأطعمة القلوية.

ثالثاً:  تناول أدوية، منها:

1. مضادات حيوية، للتخلص من بكتريا الهليكوباكتر بيلوري.

2. مضادات الحموضة، وتعمل على معادلة الحموضة الزائدة في المعدة؛ وهي، في الأغلب، ما يكون أملاح الماغنسيوم.

3. مضادات الهستامين، من نوع (هـ2)، التي تبطل مفعول الهستامين، الذي يزيد من إفراز الحمض عبر خلايا المعدة، إلى جانب إزالة الأعراض.

4. سكر الفات، الذي يتحول، في المعدة، إلى عجينة، تلتصق بالقرحة، فتحميها من تأثير الأحماض، فتعجل بالتئامها.

5. أومبرازول، وهو دواء له نفس عمل مضادات الأستيل كولين، ومضادات الهستامين، من حيث تقليل إفراز الحمض من خلايا المعدة، من طريق تأثيره المثبط في مضخة البروتون، داخل الخلايا.

6. البزموت الغروي، يماثل في طريقة عمله سكر الفات.

7. بروستاجلاندين، وهو يجمع، في طريقة عمله، بين مضادات الهستامين وسكر الفات، من حيث تقليل إفراز الحمض، من طريق خلايا المعدة، وتغليف القرحة ووقايتها من الأحماض.

وإذا فشل العلاج، أو كانت الحالة خطيرة أو متأخرة، فيتحتم التدخل الجراحي، لاستئصال الجزء المصاب من المعدة، ثم توصيل الجزء المتبقي بالأمعاء (أُنظر شكل عملية جراحية لإزالة القرحة).