إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التخدير




أوراق شجيرة الكوكا
أورق شجرة الكوكا والكوكايين
نبات اليبروح
ورقة نبات القنب
استخدام غاز الأثير للتخدير
حصاد نبات الأفيون

أماكن غرز الإبر الصينية
النظام الدائري للتخدير باستخدام الغازات
التركيب الكيميائي للكوكايين
غاز أكسيد النيتروز
غاز الإنفلورين
غاز الهالوثان
غاز الإيزوفلورين




التخدير العام (General Anaesthesia)

1. التخدير العام (General Anaesthesia)

يعرف على أنه فقدان الإحساس في سائر الجسم، ويتزامن فقدان الإحساس مع فقدان الوعي.

ولا يعود المريض إلى حالته الطبيعية، إلا بعد توقف إعطاء المبنجات. ويكون ذلك بطريق استنشاقها أو حقنها أو ابتلاعها.

وغالباً ما تكون المبنجات العامة، التي يستنشقها المريض، من الغازات، أو من السوائل التي تتحول إلى غازات. وتخلط الغازات المبنجة مع غاز الأكسجين، أو الهواء الجوي، ثم تدفع بعد ذلك في جهاز خاص بمعدل سريان ثابت، فيستنشقها المريض، الذي يبدأ في الدخول، في مرحلة التخدير تدريجياً (اُنظر شكل النظام الدائري للتخدير باستخدام الغازات).

وقد أجرى عديد من الأطباء أبحاثاً على تأثير المبنجات على المريض وما هو أنسب وقت تبدأ فيه العملية الجراحية، بعد استنشاق المخدر. ويعد أبرز هؤلاء الأطباء، جون سنو (John Snow)، الذي عاش في القرن التاسع عشر، وقد وصف سنو أربعة مراحل للتخدير كما يلي:

·   المرحلة الأولي: فقدان الإحساس بالألم.

·   المرحلة الثانية: الهلوسة وفقدان الوعي الجزئي.

·   المرحلة الثالثة: فقدان الوعي الكامل، ويمكن عندها البدء في إجراء الجراحة.

·   المرحلة الرابعة: مرحلة فقدان رد الفعل المنعكس.

ويوجد أربعة أنواع من المبنجات الشائع استخدامها، في التخدير العام، عن طريق استنشاقها:

أ. غاز أكسيد النيتروز (الغاز المضحك) (اُنظر شكل غاز أكسيد النيتروز)، فكان أول المواد الكيميائية، على وجه الإطلاق، التي اكتشفت مقدرتها على إحداث التخدير في الإنسان. ودرجة ذوبانه في الماء قليلة جداً، وهو، لذلك، لا يستخدم وحده في التخدير، ولكنه يخلط مع غازات أخرى.

ب. الهالوثان ((Halothane (اُنظر شكل غاز الهالوثان): وهو سائل شفاف عديم اللون، و له بخار ذو رائحة طيبة، وغير مهيجة، وهو أكثر المبنجات العامة استخداماً، في الوقت الحاضر. وتأثيره المخدر على المريض سريع ومقبول. كما يمكن للمريض أن يفيق سريعاً في خلال ساعة واحدة بعد انتهاء العملية الجراحية. ويستنشق المرضى عادة بخار الهالوثان، مع الأكسجين، مع مزيج من الأكسجين وأكسيد النيتروز.

وقد اكتشف الهالوثان، في إنجلترا، عام 1951، واستخدم، لأول مرة، في العمليات الجراحية، عام 1956، في الولايات المتحدة. وقد اشتهر شهرة واسعة، منذ ذلك الحين، وصار حالياً هو المقياس الذي يتم به الحكم على قوة المبنجات المستنشقة. والآثار الجانبية للهالوثان تكاد لا تذكر، لذا يعد من أكثر المبنجات أماناً.

ج. الإنفلورين (Enflurane) (اُنظر غاز الإنفلورين): بدأ استخدام الإنفلورين منذ عام 1972. وهو متشابه مع الهالوثان في خواصه التخديرية إلى حد كبير. وليست له آثار جانبية، سوى بعض التشنجات، التي تصاحب مرحلة الإفاقة من التخدير.

د. الأيزوفلورين (Isoflurane) (اُنظر شكل غاز الإيزفلورين): هو أكثر المبنجات قبولاً لدى المرضى، إذ أن المريض يعود لوعيه بسرعة كبيرة، من دون الشعور بدوران أو غثيان اللذين يصاحبان استخدام كل من الهالوثان والإنفلورين. وتتشابه خواص الأيزوفلورين مع خواص كل من الهالوثان والإنفلورين.

كما أن هناك عديداً من المبنجات العامة التي تعطى للمريض عن طريق الحقن في الوريد. ومن أكثر هذه المواد شيوعاً الثيوبنتال (Thiopental)، التي اكتشفها لندي (Lundy) عام 1935. وتتميز هذه المادة بقدرتها على إفقاد المريض وعيه خلال عشرين ثانية، إلا إن مفعولها قصير الأجل، لا يتجاوز 30 دقيقة، ولهذا السبب فإن هذه المادة تُعطى أولاً، ثم يبدأ تخدير المريض باستنشاق الهالوثان، أو غيره.

كما تسبب بعض المهدئات، مثل الفاليوم (Valium)، تخديراً عاماً، إذا أعطيت في جرعات كبيرة، إلا أنها لا تستخدم لهذا الغرض، وإنما يأخذ المريض جرعات صغيرة منها، وهو ذاهب إلى غرفة العمليات، فتهدئه، وتجعله في حالة استرخاء.

ويلجأ أطباء التخدير، إلى إعطاء المريض، مجموعة من الأدوية، لتُزيد من فاعلية المبنجات ولتقلل من آثارها الجانبية، بما يساعد على إنجاح العملية الجراحية. وتشمل هذه الأدوية المسكنات، مثل: المورفين، والتي تُقْدِر المريض على تحمل الآلام الحاصلة التي تكون أثناء، وعقب العملية الجراحية. كما يعطي الأطباء مواد تسبب استرخاءً في العضلات، فلا يتحرك المريض أثناء إجراء العملية الجراحية، ومواد توقف القيء، ومواد أخرى لتقليل إفرازات اللعاب والجهاز التنفسي، لئلا يختنق المريض. كل هذه الأدوية، بلا شك، تساعد على الإبقاء على حياة المريض، وتجنبه الآثار الجانبية.

وأثناء التخدير العام تتم مراقبة ردود أفعال المريض، من قبل طبيب التخدير، كما يقاس ضغط دمه، ومعدل التنفس، وعدد ضربات القلب، ما دام في العملية.

ويعتقد العلماء أن المبنجات العامة، تحدث التخدير، عن طريق منع الخلية العصبية من استخدام مصادر الطاقة الموجودة في داخلها، فتضعف، ولا تستطيع نقل الإشارات العصبية. كما أن هناك أنواعاً من المبنجات العامة، التي تستطيع منع مرور الإشارة العصبية، من خلية إلى أخرى، في مناطق التشابك العصبي.