إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / التخدير




أوراق شجيرة الكوكا
أورق شجرة الكوكا والكوكايين
نبات اليبروح
ورقة نبات القنب
استخدام غاز الأثير للتخدير
حصاد نبات الأفيون

أماكن غرز الإبر الصينية
النظام الدائري للتخدير باستخدام الغازات
التركيب الكيميائي للكوكايين
غاز أكسيد النيتروز
غاز الإنفلورين
غاز الهالوثان
غاز الإيزوفلورين




التخدير الموضعي (Local Anesthesia)

2. التخدير الموضعي (Local Anesthesia)

وهو فقدان الإحساس بالألم، في جزء معين من الجسم، فيما يظل المريض مدركاً لما حوله. ويوضع المخدر الموضعي على المكان المراد إزالة الإحساس منه، أو يحقن حول العصب، المغذي للمنطقة المطلوبة. ويستخدم الأطباء التخدير الموضعي في إجراء عمليات العيون، والأنف، والفم، والجلد، والأسنان.

وتاريخياً، يعد الكوكايين، المستخرج من أوراق شجيرة الكوكا، التي تنمو في أمريكا الجنوبية (اُنظر صورة أوراق شجرة الكوكا) و(صورة أورق شجرة الكوكا والكوكايين) و(شكل التركيب الكيميائي للكوكايين)، أول المخدرات الموضعية. وكان أول من استخرج مادة الكوكايين في صورة نقية هو الألماني ألبرت نيمان (Albert Nieman) عام 1860. وعندما قام نيمان بتذوقها شعر بأنه فقد الإحساس في لسانه وشفتيه، ومن وقتها ذاع صيت الكوكايين بحسبانه مخدراً موضعياً. وفضلاً عن فقدان الإحساس، يسبب الكوكايين انقباضاً في الشرايين الصغيرة الأمر الذي يعمل على تقليل النزيف، أثناء الجراحة.

والكوكايين هو أحد أملاح حمض البنزويك ولذلك بذل العلماء مجهوداً كبيراً لتخليق مواد كيميائية، لها أثر الكوكايين المخدر، لكنها عديمة السمية ولا تسبب إدماناً. وقد كللت هذه الجهود بالنجاح عام 1892 بعد أن تمكن العالم أينهورن (Einhorn) ومساعدوه من تخليق مادة البروكاين،  وأعقبها تخليق مادة اللايدوكاين (Lidocaine) عام 1946، والتي صارت معياراً لقياس المبنجات الموضعية الأخرى.

وتقوم المبنجات الموضعية بالاتحاد مع مستقبل (Receptor) موجود على جدر الخلايا الإنسان والحيوان. وبذلك، تتحكم في نشاط هذه الخلايا، بوجه عام، وفي نفاذيتها لأيونات الصوديوم، بوجه خاص. ويحدث التخدير نتيجة لأن المبنجات الموضعية تعمل على منع حدوث الإشارة العصبية وانتقالها، عن طريق التحكم، في دخول وخروج أيونات الصوديوم، عبر الغشاء الخلوي.