إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الدعارة، من وجهة النظر الطبية




ميكروب كلاميديا تراكوماتس
الميكروب المسبب لمرض الزهري
الميكروب المسبب لمرض السيلان
طفح جلدي في راحة اليد
عينة من قيح مريض السيلان
فيروس هربس سمبلكس
فيروس البابيلوما البشري
فرج أنثى مريضة
ذراع مريض بالزهري
قرحة في المنطقة التناسلية
قضيب مريض يسيل منه القيح
قضيب مريض عليه البثور

فيروس الالتهاب الكبدي (ب)




السيلان

1. مرض السيلان أو التعقيبة (Gonorrhea)

يُعد مرض السيلان من أكثر الأمراض الجنسية شيوعا في العالم، ويسببه ميكروب كروي الشكل، يُسمى "نيسيريا جونوريا" (Neisseria gonorrhoeae)، (اُنظر صورة الميكروب المسبب لمرض السيلان)، ويميل هذا الميكروب إلى الوجود في تجمعات ثنائية، ليأخذ شكل حبة البن. ويحيط بجسم هذا الميكروب عديد من الأهداب المتناهية الصغر تساعده على الالتصاق بأغشية الجسم. ويبحث هذا الميكروب عن الخلايا المخاطية الموجودة بكثرة في جدار الأعضاء التناسلية، فيخترقها، وينفذ من خلالها إلى الأعضاء الداخلية، الأمر الذي يؤدي إلى تهيج أجهزة الجسم الدفاعية، ومن ثم ترسل عديداً من خلايا الدم البيضاء الأكولة التي سرعان ما تشتبك مع البكتريا في معركة شرسة يستخدم فيها كل طرف إنزيمات هاضمة لإلحاق الضرر بالآخر، فينشأ عن ذلك تحلل في الأنسجة المخاطية الحساسة للمريض، وتتجمع مكونة قيحاً كريه الرائحة (اُنظر صورة عينة من قيح مريض السيلان) يسيل من الفتحات التناسلية، وفتحة مجرى البول (اُنظر صورة قضيب مريض يسيل منه القيح). فإذا تركت الحالة دون علاج، فإنها سرعان ما تنتشر إلى الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية في الذكور، وقناة المبيض في الإناث، فتدمرها تماماً، ويتسبب ذلك في انسداد هذه الأوعية، ومن ثم فقدان القدرة على الإنجاب.

وفي الحالات المتأخرة يسبب ميكروب السيلان التهاباً في الغشاء المبطن لعضلة القلب (GonorrhealEndocarditis)، أو التهاباً للأغشية السحائية (Gonorrheal Meningitis)، أو التهاباً شديداً في المفاصل (Gonorrheal Arthritis)، وجميعها أمراض خطيرة تقعد الإنسان عن الحركة، وغالباً ما تنتهي بالوفاة. أما الأطفال الرضع المولودون لنساء مصابات، فإن الميكروب يستمر في أغشية العين، ثم يتكاثر بسرعة كبيرة خلال الأسابيع الأولى للولادة مسبباً عمى مستديماً.

والمعتاد أن يعالج مرضى السيلان بالمضادات الحيوية ومستحضرات السلفا، إلاّ أنه ظهرت حديثا سلالات جديدة من ميكروب السيلان قادرة على مقاومة المضادات الحيوية، الأمر الذي ينذر بخطر وخيم.