إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الدعارة، من وجهة النظر الطبية




ميكروب كلاميديا تراكوماتس
الميكروب المسبب لمرض الزهري
الميكروب المسبب لمرض السيلان
طفح جلدي في راحة اليد
عينة من قيح مريض السيلان
فيروس هربس سمبلكس
فيروس البابيلوما البشري
فرج أنثى مريضة
ذراع مريض بالزهري
قرحة في المنطقة التناسلية
قضيب مريض يسيل منه القيح
قضيب مريض عليه البثور

فيروس الالتهاب الكبدي (ب)




مرض الزهري (Syphilis)

2. مرض الزهري (Syphilis)

هو مرض خطير، ويُعد أشد خطورة من السيلان، وينتقل أيضا عن طريق الاتصال الجنسي. وهذا المرض تسببه بكتريا من رتبة الحلزونيات (Spirocheteae) يطلق عليها "تريبونيما بالّيدم" (Treponema pallidum) (اُُنظر صورة الميكروب المسبب لمرض الزهري)، وقد وصف هذا المرض أول مرة عام 1547. ويُعتقد أن هذا المرض انتقل من قارة أمريكا، حيث حمله البحارة العائدون من رحلة استكشاف الأمريكيتين بقيادة كريستوفر كولمبس.

ومثل الأمراض الأخرى التي تنتقل بالجنس، يُعد الجماع ضرورياً لنقل العدوى. أما أعراض المرض، فهي تظهر متأخرة نسبيّاً، وتستغرق ما بين ثلاثة أسابيع إلى عدة شهور عقب الجماع. وبعض النساء المصابات قد لا تظهر عليهن أعراض المرض إطلاقاً. ويمر المرض بمراحل مميزة:

المرحلة الأولى: تتميز بظهور قرحة عند موضع العدوى، وغالباً يكون القضيب في الرجال (اُنظر صورة قرحة في المنطقة التناسلية)، وشَفْرَي الفرج في الإناث، ويصاحب ذلك إفرازات مليئة بملايين الميكروبات المعدية. ومع نهاية هذه المرحلة، تنفذ البكتريا إلى الأوعية الدموية، وتتوزع خلالها على سائر أنحاء الجسم.

المرحلة الثانية: يظهر طفح جلدي في أماكن متفرقة من الجسم (اُنظر صورة طفح جلدي في راحة اليد). يصحبه ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. وقد تزول الأعراض بعد ذلك ويختفي المرض لعدة سنوات، إلا أن المريض يبقى حاملاً للعدوى، فيظل ينقلها بطريق الاتصال الجنسي. وعلى الرغم من اختفاء المرض الظاهري، لا يكتسب الجسم مناعة ضد هذا الميكروب، نظراً إلى وجود طبقة هلامية حول هذه البكتريا الحلزونية تمنع كرات الدم البيضاء من الوصول إليه، أو التعرف عليه.

المرحلة الثالثة: وهي أشد المراحل خطورة، وفيها تستعيد الميكروبات الكامنة في أجسام المرضى حيويتها، فتؤدي إلى تلف شديد في معظم أنسجة الجسم (اُنظر صورة ذراع مريض بالزهري)، وخصوصاً الجهاز العصبي المركزي، فيفقد المريض تركيزه، ثم وعيه. كما تحدث ثقوبا في سقف الحلق، وبثرات على الجلد. وتبدو الأنسجة المتهتكة في هذه المرحلة كأنها اكتست بطبقة شمعية.

وقد وُجِدَ أن 25% من أجنة الأمهات المصابات يموتون في أرحام أمهاتهم، أو بعد الولادة بفترة وجيزة جدا. وقد تظهر أعراض المرض على من نجا منهم بعد فترة طويلة من الولادة (في سن المراهقة مثلا). وتتمثل هذه الأعراض في هشاشة العظام، وتساقط الأسنان، والصمم، وتلف الجهاز العصبي.