إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الجمرة الخبيثة





أماكن حالات الجمرة الخبيثة
تأثير الجراثيم على جسم الإنسان




لقاح الجمرة الخبيثة

رابعاً: لقاح الجمرة الخبيثة واستخدامها كسلاح بيولوجي

1. لقاح الجمرة الخبيثة

اللقاح المعتمد من هيئة الأدوية والغذاء الأمريكية Food and Drug Association (FDA) أصل يحتوى على مكونات مستنضدات Antigins من بكتيريا الجمرة الخبيثة، يهدف إلى تحريض الجهاز المناعي للجسم لتعرف البكتيريا وإنتاج أجسام مضادة للحماية منها. ويؤخذ التطعيم (اللقاح) على ثلاث جرعات؛ بعد أسبوعين، ثم أربعة أسابيع، ثم 18 شهراً، ثم سنوياً، ويعطى هذا اللقاح للذين تعرضهم مهنتهم إلى الإصابة بداء الجمرة الخبيثة، وهو كذلك يعطى للجنود الذين قد يتعرضون لهجوم بسلاح بيولوجي. ويجدر بالذكر أن الغالبية العظمى من جنود البحرية الأمريكية مطعمون ضد هذا المرض.

2. الآثار الجانبية للقاح

هناك نوعان من الآثار الجانبية للقاح، هما:

أ. الآثار الموضعية: وتحدث مكان حقن اللقاح، وتشمل: الحكة والتورم والاحمرار وارتفاع درجة حرارة الجلد والألم. وتظهر هذه الآثار عند 30% من الرجال و60% من النساء، الخاضعات للقاح.

ب. ثار العامة: يظهر عند نسبة تراوح بين 5% و20% من الخاضعين للقاح ألم عضلي، وصداع، واضطرابات حرارية، ويمكن أن يصاب المريض بالغثيان، وحدوث اندفاعات جلدية معممة، وفقدان الشهية للطعام، وقشعريرة. وهذا الأعراض تختفي بعد أيام متعددة.

ج. صدمة: تظهر عند واحد من بين 50 ألف حالة انتكاسة أو رد فعل حاد جداً.

3. فحص المختبري لأمراض الجمرة الخبيثة

أ. إجراءات السلامة

يجب توخي الحذر عند فحص عينات الجمرة الخبيثة، خاصة تلك التي قد تحتوي على أبواغ بكتيريا الجمرة المستعملة سلاحاً بيولوجياً. ويجب فحص كل هذه العينات في كابينة الأمان Safely Cabinet، مع لبس الأقنعة المصفية للهواء، والقفازات على الأيدي، والملابس الواقية، ذلك لأن الرزاز الناتج عند معالجة هذه العينات يكون سبباً لإصابة للعاملين عليها. وعند الانتهاء من العمل على هذه العينات يجب تطهير أماكن العمل والمعدات؛ باستعمال كلوركس Chlorox 5.25% مخفف إلى 10%. كما يجب دلق الكلوركولس 5.25% على الأماكن التي تندلق عليها عينات تحتوي على هذه البكتيريا، وذلك لمدة خمس دقائق على الأقل، كما يجب التخلص من الملابس الواقية بطريقة سليمة.

ب. العينات (Specimens)

مرض الجمرة الخبيثة الجلدي

·   مسحة من أماكن الإصابة.

·   مسحة من تجمع السائل

·   مرض الجمرة الخبيثة الاستنشاقي

·   عينات من البلغم إن وجد.

·   عينات من الدم

ج. مرض الجمرة الخبيثة للجهاز الهضمي

·   عينات من البراز

·   عينات من الدم

د. الكشف المجهري

(1) مسحات عينات الجلد: عند صبغ عصيات الجمرة الخبيثة بصبغة غرام تظهر زرقاء محاطة بأنسجة ذات لون بنفسجي مع كرويات دم بيضاء.

(2) الزراعة (الاستنبات): زراعة الدم والبلغم من مرض الجمرة الخبيثة الاستنشاقي: عندما تستنبت هذه البكتيريا على أوساط صلبة، فأن مستعمراتها تظهر ملتوية كهيئة الشعر المجعد، ولا تخطئها عين ذوي الخبرة.

(3) استعمال وسائل إكثار الحامض النووي واستنساخه مخبرياً بطرقة PcR ما يُمكن من الفحص عن أقل عدد ممكن من البكتيريا موجود في العينة.

4. استعمال بكتيريا الجمرة الخبيثة سلاحاً بيولوجياً

في مكاتب البريد، وذلك عبر نقل العدوى إلى الأشخاص بواسطة وضع البكتيريا داخل المظاريف البرديية أو الطرود، وفي معظم الحالات تكون الإصابة عبر الجلد، وتكون بدون سابق إنذار، حيث توضع البودرة في أماكن يصعب الوصول إليها داخل هذه المظاريف.

في القنابل: يمكن وضع آلاف البكتريا البوغية داخل القنابل، حيث تسنح لها فرصة الخروج من داخل القنابل عند الانفجار، وتكون العدوى غالباً بواسطة الاستنشاق.

بواسطة الرش: يمكن أن تستخدم طرق الرش بالطائرات لنشر البكتيريا بشكل كبير، وفي عدة مناطق من الأماكن المستهدفة، حيث يمكن نشر الملايين من هذه البكتيريا في ثوان قليلة، ويمكن أن تقتل الملايين من البشر بهذه الطريقة التي تعد الأخطر من الأنواع الثلاثة السابقة، حيث تنتقل العدوى بواسطة الاستنشاق.

5. ما المميزات التي تجعل من بكتيريا الجمرة الخبيثة سلاحاً بيولوجياً مثالياً؟

أ. وجود أبواغ يعطي هذه البكتيريا مقاومة عالية للعوامل الطبيعية، مثل الجفاف والحرارة.

ب. الأحجام الصغيرة للأبواغ (1 ـ 2 ميكرون) يسهل استنشاقها ووصولها إلى الحويصلات الهوائية في الرئة.

ج. إمكانية تحضيرها في شكل بودرة دقيقة في أحجام صغيرة أقل من 5 خمسة ميكرونات؛ مما يسهل وصولها للحويصلات الهوائية في الرئة.

د. إمكانية انتشار هذه البودرة، وبقائها معلقة في الهواء لفترة تراوح بين ساعة و24 ساعة؛ ما يسهل دخولها حتى خلال منافذ المنازل المغلقة.

هـ. هذه البودرة لا رائحة ولا طعم ولا لون لها؛ ما يجعل اكتشافها من الصعوبة بمكان.

و. تحمي البكتيريا نفسها من الجهاز المناعي في جسم الإنسان عن طريق محفظتها (Capsulate).

ز. إنتاج هذه البكتيريا لسموم شديدة الفعالية، أحد هذه السموم يؤدي إلى تدفق السوائل من الأوعية الدموية إلى أنسجة الجسم المصابة؛ ما يؤدي إلى احتقانها، ويسمى هذا السم Oedema factor، ثم السم الآخر السم القاتل Lethal facle الذي يؤدي إلى خلل في عمل الخلايا؛ ما ينتج عنه إفراز بعض المواد التي تؤدي إلى حدوث صدمة قاتلة للإنسان.

6. كيفية إنتاج بكتيريا الجمرة الخبيثة التي تستخدم سلاحاً بيولوجياً

أ. توضع البوغات في أنبوبة الاختبار مع المادة البكتيرية في درجة حرارة تعادل 37 درجة مئوية.

ب. تفصل البوغات عن البكتيريا الأصلية؛ ما يؤدي إلى إنتاج سائل يميل إلى الصلابة.

ج. يتجمد السائل لاحقاً، ويصبح على شكل بودرة بيضاء اللون.

د. يمكن طحن البودرة حتى تصبح جزئيات عادية، يمكن استنشاقها، أو وضعها على الجلد.