إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الألم









بداية الاضطراب ومسارها ومضاعفاتها

بداية الاضطراب ومسارها ومضاعفاتها

          يبدأ عند أي سن، من الطفولة إلى الشيخوخة، ولكن يكثر حدوثه في الثلاثينيات والأربعينيات، والبداية مفاجئة، وتزداد شدته عدة أسابيع أو شهور، وفي أغلب الحالات يظل ثابتاً لعدة سنوات يأتي بعدها الشخص للعلاج النفسي. ونظراً إلى أن الاضطراب مزمن، والألم مزعج للمريض، فإنه كثيراً ما يعوقه عن العمل، وكثيراً ما يعتمد على المسكنات والمهدئات فيصبح مدمناً، أو يلجأ إلى إجراء عمليات جراحية لا داعي لها.

وتصنف الجمعية الأمريكية للطب النفسي هذا الألم إلى الأنواع الآتية:

1.   اضطراب الألم المرتبط بعوامل نفسية: إذ يكون للعوامل النفسية الدور الأعظم في بدء أو شدة أو تفاقم أو استمرار الألم، ويحدد ما إذا كان حاداً: مدته تقل عن ستة أشهر، أو مزمناً: مدته ستة أشهر أو أكثر.

  1. اضطراب الألم، المرتبط بكل من عوامل نفسية، وحالة مرضية جسمانية: وهو، كذلك، حادّ أو مزمن، إذ يوجد سبب جسدي للألم، ويصاحبه عوامل نفسية تجعله يتفاقم أو يستمر.
  2. اضطراب الألم، المرتبط بحالة مرضية جسمانية: وهو لا يُعَدّ ضمن الاضطرابات النفسية، إذ يكون سبب الألم هو الحالة الجسمانية، وهنا، لا يمكن إغفال دور الحالة النفسية.

ويلزم تمييز هذا الاضطراب من الحالات الآتية:

  1. المثول الدرامي بألم عضوي: إذ يمثل شخص، بألم عضوي، ولكنه يبالغ في إظهاره، فيصعب تمييزه، لضآلة المشاهدات الإكلينيكية، ولكن يوجد سبب عضوي ولا توجد مواصفات الألم النفسي.
  2. اضطراب التجسيد (Somatization Disorder)، والاكتئاب (Depression)، والفصام (Schizophrenia): فقد يشكو المريض من آلام عديدة فيجسده، ولكن نادراً ما يسود الألم الصورة الإكلينيكية التي تتضمن أعراضاً مرضية أخرى.
  3. في الادعاء (إدعاء المرض ـ التمارض): يحدث الشخص الأعراض قصداً لتناسب هدف واضح، مثل مدمن الأفيون الذي يشكو ألماً جسمانياً شديداً، ويحمله أهله إلى أحد أقسام  الطوارئ بالمستشفيات، وهناك، أثناء فحصه بوساطة الطبيب، يظهر آلاماً شديدة، لا تفسرها مشاهدات إكلينيكية، فيشك الطبيب في مصداقية الشكوى، ويكتشف إدمانه من خلال إلحاحه ليعطى مسكناً قوياً كالأفيون.
  4. الألم المرتبط بتقلص العضلات (مثل صداع التوتر): لا يشخص كألم جسدي الشكل، لوجود آلية باثوفسيولوجية تفسر الألم.