إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الألم









علاج اضطراب الألم جسدي الشكل

علاج اضطراب الألم جسدي الشكل

          إعطاء مرضى هذا الاضطراب لعقاقير مسكنة لا يكون مفيداً، إضافة إلى أنه يحمل مخاطر أن يصبح الشخص مدمناً، خاصة أن هذا الاضطراب مزمن، كما أن إعطاء المهدئات (Sedatives) ومضادات القلق (Anxiolytics)، ليس له ما يبرره، إضافة إلى أنها، بعد فترة من تعاطيها، تصبح هي مشكلة أخرى، إذ يحدث الإدمان لتلك العقاقير، أما إعطاء مضادات الاكتئاب، مثل الأميتربتيلين (Amitryptiline)، أو الإيمبرامين (Imipramine)، فإنها تفيد، سواء كان تقليلها للألم، من خلال مفعولها المضاد للاكتئاب، أو كان لها مفعول تسكين للألم مباشرة، بوساطة إثارتها للمسارات العصبية المثبطة للألم وقفلها لأخذ الأمينات الحيوية (Biogenic Amines)، عند مستوى القرن الخلفي (Dorsal Horn)، للمادة الرمادية (Gray Mater) في النخاع الشوكي.

          ويساعد في تخفيف الألم التغذية الحيوية (Biofeedback) المرتدة، وتتم بوساطة أجهزة تعطي الشخص تغذية راجعة عن حالة العضلة (أو العضلات) المسببة للألم بانقباضها أو توترها، إذ توضع أقطاب هذا الجهاز على تلك العضلات، ثم يشغل الجهاز، ويطلب من الشخص إحداث استرخاء لتلك العضلات، مسترشداً بالصوت المنبعث من الجهاز، في هيئة صفير متصل أو متقطع، وكلما استرخت العضلات تماماً، اختفي الصوت، وكلما توترت العضلات، اشتد صوت الصفير طبقاً للشدة. وهناك تمارين الاسترخاء بدون أجهزة، وهي تخفف الألم كذلك، كما أن التنويم والإيحاء المصاحب له، وكذلك الإثارة الجلدية للعصب المقابل (Counter Irritation) تُعَدّ حيلاً مستخدمة لتقليل الشعور بالألم، وأحياناً تستخدم جراحة لقطع العصب الناقل للألم، ولكن هذه الأساليب فقط تسكن الألم، مؤقتاً، وغالباً ما يعود.

          لذلك، فإن العلاج النفسي يُعَدّ مهماً في علاج هذا الاضطراب، وفهم ما يعنيه الألم بالنسبة إلى الشخص، فهماً دينامياً، إضافة إلى تدريبه على أساليب الاسترخاء ، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية، وعلاج الاضطرابات النفسية المصاحبة، يساعد على اختفاء الألم. وأحياناً يلزم وضع هؤلاء المرضى في مستشفيات وفي برنامج للسيطرة على الألم (Pain Control Program)، حيث يستخدم العلاج المعرفي والسلوكي والجماعي.