إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الأثر النفسي لتطبيق الحدود الشرعية









7

7. حدّ البَغْي

          وهو قتال الطائفة الباغية، كما جاء في القرآن الكريم: ]وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[ (الحجرات: 9).

       وتُمثّل هذه الجريمة التهديد الخارجي لأمن الجماعة الإسلامية واستقرارها، حين تَبغي عليها جماعة أخرى، تعتنق الإسلام مثلها. وخير مثال على ذلك، ما وقع من بَغي العراق على دولة الكويت، فهزّ أمنها واستقرارها، وروّع أفرادها، فأصاب الكثيرين منهم مرض نفسي، في صورة قلق واكتئاب، ولا يزال الكثيرون منهم، حتى الآن، يُعانون الانعصاب التابع للحادث، من جرّاء هذا البَغي والعدوان.

       لذلك، كان حدّ قتال البُغاة ورَدْعهم، إلى أن يَثُوبوا إلى رُشدهم ويتوقفوا عن بَغْيهم وظُلمهم للطائفة الأخرى، هو من أَجْل أَمْن الجماعات على أفرادها ومُنجَزاتها ومستقبلها. إن الحروب تكلّف الشعوب الكثير من أَمْنها، وتدمّر إنجازاتها، وتوقف تَقدُّمها، وتترك آثاراً نفسية سيئة، تَظَل لسنوات عديدة لدى أفرادها. لذلك، كان هذا الحدّ حماية لصحة الجماعات النفسية، ولتتفرّغ الشعوب الإسلامية للبناء من أَجْل الإنسانية، ولا تنشغل بالحروب فيما بينها.