إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الاحتكاك الاجتماعي









أهمية الاحتكاك أو الاتصال الاجتماعي

أهمية الاحتكاك أو الاتصال الاجتماعي

          يؤكد علماء الاجتماع أن الاتصال الاجتماعي ضرورة اجتماعية ونفسية لحياة الأفراد والجماعات داخل المجتمع. فمن دون الاتصال الاجتماعي لا توجد حياة اجتماعية، ولا علاقات اجتماعية متفاعلة بين الأفراد. لذا، يلعب الاتصال دوراً مهماً في بناء المجتمع، وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعات بين الأفراد والجماعات المختلفة، وتوطيد أسس النسيج الاجتماعي، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو المجتمع ككل.

          ومعنى ذلك، أن الاتصال الاجتماعي شرط أساسي لتكوين الجماعة والحياة الاجتماعية. فقد أكد علماء الاجتماع على أن الجماعة نسق من الأفراد يتفاعل بعضهم مع بعض، ما يجعلهم مرتبطين معاً بعلاقات اجتماعية، مباشرة أو غير مباشرة، ويكون كل منهم على اتصال ومعرفة بالأعضاء الآخرين.

          بناء على ذلك يساعد الاحتكاك أو الاتصال الاجتماعي، على تحقيق مجموعة من النتائج المهمة للفرد والجماعة على النحو التالي:

1. من خلال احتكاك الفرد مع الجماعة، التي يعيش فيها، يكتسب الأنماط السلوكية المختلفة والمعارف والمهارات، التي يحتاج إليها في حياته اليومية داخل المجتمع.

2. نمو الشخصية ورفع مستواها الثقافي إلى مستوى ثقافة الجماعة، التي يتفاعل معها، يؤدي إلى الوصول أو الاقتراب من الشخصية الاجتماعية المطلوبة.

3. تنمية قيم الانتماء، فمن خلال اتصال الفرد بالآخرين ومعايشته المستمرة للجماعة ينمو لديه حب الأرض والوطن الذي يعيش فيه، والاعتزاز بقيم الجماعة والانتماء إليها.

4. صقل الثقافة العامة للمجتمع، فمن خلال احتكاك الفرد بأعضاء الجماعات والثقافات الأخرى والتأثر بها والتأثير فيها، تُصقل ثقافته ويتحسن كثير من عناصرها.

5. تحقيق التكيف الاجتماعي، فعندما يتصل الفرد بأفراد مجتمعه خلال مراحل حياته، يتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وأنشطتهم الحياتية المختلفة، ويتشرب تلك الأنماط فتصبح جزءً من شخصيته، ويصل إلى حالة من التكيف والتلاؤم معهم، فلا يشعر بالعزلة أو الغربة.

6. تحقيق الراحة النفسية، فعندما يتفاعل الفرد مع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، يأخذ منهم ما يحتاجه من أسباب العيش، ويقدم لهم كل ما يقدر عليه من خدمات، فإنه يشعر بحبهم له ويحقق الراحة النفسية في تعامله معهم.

7. زيادة الإنتاج، فعندما يصل الفرد إلى الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة بين أفراد مجتمعه، فإنه يبذل قصارى جهده في سبيل رفعة مجتمعه وتقدمه وزيادة إنتاجه.