إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / التعلم الاجتماعي









الارتباط بالجماعة Sociability

التعلم الاجتماعي Social Learning

أولاً: تعريف التعلم الاجتماعي

لمّا كان الإنسان في تفاعل دائم ومستمر مع بيئته، فإنه يتلقى عديداً من المثيرات التي تؤثر عليه وتدفعه للاستجابة لها. من هنا يُعرّف التعلم الاجتماعي بأنه نوع من أنواع التعلُم، الذي يهتم بدراسة المثيرات الاجتماعية الإنسانية.

ولمّا كان التعلم تغير شبه دائم في سلوك الفرد، أي أنه تغير قابل للمحو أو التقدم، وكذلك للإضافة أو الحذف؛ فإن التعلم الاجتماعي هو تغير شبه دائم نسبياً في المعرفة أو السلوك، يحدث من خلال المواقف التي تتضمن علاقة فرد بآخر، أو فرد بجماعة، حينما يحدث تأثير متبادل بينهما. وهذا يتعلم الفرد المعايير والقيم والعادات الاجتماعية والمعارف والمهارات، التي تساعده على التوافق الاجتماعي.

وإذا كان الإنسان يولد على الفطرة، وتتولى الأسرة والرفاق وسائر المؤسسات الاجتماعية تنشئته؛ فإن التعلم الاجتماعي هو إكساب الطفل لعادات مجتمعه وقيمه، حتى يصطبغ فهمه وإدراكه للعالم الخارجي بإدراك هذا المجتمع، وحتى يفسر خبراته في إطار ذلك الإدراك.

مما سبق، يمكن تحديد التعلم الاجتماعي بأنه نوع من أنواع التعلم، أو تغير شبه دائم في السلوك، يحدث في سياق اجتماعي من خلال مواقف التفاعل الاجتماعي التي يمر بها الفرد. ومضمون هذا التعلم مضمون اجتماعي، أي يتضمن العادات والقيم والمعارف والمعايير والمهارات، التي تساعد الفرد على:

·   التخطيط واتخاذ القرارات سعياً لبلوغ الفرد أغراضاً وأهدافاً معينة.

·   زيادة فاعلية الفرد، ومسؤوليته، وزيادة وعيه بذاته والعالم الذي يعيش فيه، مع الاحتمالات أو الأحداث الحياتية المتوقعة، وذلك لحل المشكلات التي تواجهه وتعوق تقدمه نحو أهدافه وغاياته.

·   تحقيق الاتساق بين ماضي الفرد وحاضره ومستقبله.

ثانياً: خصائص التعلم الاجتماعي

1. يحدث التعلم في سياق اجتماعي. وهذا يعني أنه يتطلب مشاركة الآخرين ويعتمد على التفاعل الاجتماعي وعلى العلاقات المتبادلة بين الأفراد. ويتأثر التعلم بالعوامل الوجدانية والاجتماعية في الموقف الاجتماعي.

        يحدث التعلم الاجتماعي حينما تتأثر استجابة شخص ما بإدراكه لوجود شخص أو أشخاص آخرين. وقد يكون حضور الآخر واقعياً أو متخيلاً. وقد يكون مقصوداً موجهاً هادفاً، أو قد يكون عرضياً. وقد يكون مباشراً أو استدلالياً مستنتجاً.

2. التعلم الاجتماعي هادف وموجه نحو تحقيق أغراض معينة، وحتى لو كان عارضاً فإنه يقدم للفرد خبرات نافعة ومفيدة. ومعنى ذلك أن التعلم الاجتماعي يتضمن إدراك الشخص لِما سيعود عليه بناءً على تغيير معلوماته، أو مهاراته... إلخ.

3. التعلم الاجتماعي خبرة قيمية تقتضي التخلي عن أنماط قيمية معينة، من أجل اكتساب أنماط قيمية أخرى، كالتخلي عن الأنانية لاكتساب الغيرية. وهو خبرة قيمية لأنه يتضمن اكتساب قيم وسيلية، أي تساعد في تحقيق وإنجاز نتائج تتعلق بالتفضيلات الشخصية، أو يتضمن اكتساب قيم غائية، أي يصير التعلم غاية في حد ذاته.

4. يعتمد التعلم الاجتماعي على استخدام الرموز؛ فلمَا كان التعلم الاجتماعي خبرة شخصية متفردة تنصب على الخبرات المحددة والخبرات المعنوية غير الملموسة، فإنه يزداد احتمال توقع حدوث عمليات للترميز يقوم بها الفرد. ومن هنا يصبح للفرد أسلوبه الشخصي في عملية التعلم، وفي تعميم ما تعلمه على المواقف المشابهة.

ولذلك فإن تعديل السلوك لا يقوم على الربط فقط بين مثير واستجابة، وإنما يتم نتيجة لنشاط العمليات المعرفية: كالإدراك والتوقع والترميز وغيرها. وبذلك تصبح استجابة الفرد استجابة مُعدلة وشخصية.

5. يقوم التعلم الاجتماعي على تفاعل المعرفة والانفعال، إذ لا تختلف أهمية الرموز الشخصية التي يكوّنها الفرد للمثيرات والأحداث عن أهمية المظاهر الانفعالية للتعلم. ومعنى ذلك أن المظهرين الوجداني والمعرفي هما في الوقت ذاته متلازمان ومتعاونان على نحو لا يقبل الاختزال.

6. نظراً لأن التعلم الاجتماعي يحدث في سياق اجتماعي، فإن ثقافة الفرد تؤثر في معالجته العقلية للمعلومات، أو على أسلوبه في التعلم والتفكير، كما تشكل انفعالاته المصاحبة للمعالجة العقلية للمعلومات.

7. يحتاج التعلم الاجتماعي إلى توافر مناخ يقدم دعماً ومساندة لمظاهر التغير وصوره، الحادثة في السلوك.

8. يمكن أن يكون التعلم الاجتماعي خبرة فردية وخبرة جماعية في الوقت نفسه. ويحتاج التعلم الاجتماعي كخبرة جماعية إلى وجود عدد من الأفراد يكونوا على وعي فيما بينهم من قيم وإدراكات مشتركة وأهداف موحدة، وقادرون على أن يتعلم بعضهم من بعض الأفكار والخبرات. كما يمكنهم الانتفاع وتوظيف العلاقات الموجودة داخل الجماعة في إنتاج عدد من القيم المختلفة، التي تبرز التفضيلات الخاصة بأعضائها وفي تجسيد الخصائص النموذجية لطابع الجماعة ومقاصدها.

9. ترى نظرية التعلم الاجتماعي أن قدراً كبيراً من التعلم يتم من خلال رؤية آخر يفعل فيُثاب أو يُعاقب. بعبارة أخرى: من خلال مشاهدة شخص آخر يؤدي الاستجابات الماهرة، أو يقرأ عنها أو يرى صوراً لها. وهو يتعلمها حين يبدأ في محاولة تقليد هذه الاستجابات الماهرة، التي شاهدها من خلال الشخص النموذج أو القدوة.

ثالثاً: التعلم بالملاحظة كنموذج للتعلم الاجتماعي

    تتميز نظرية التعلم الاجتماعي، التي وضعها "ألبرت باندورا Albert Bandura"، بعدة خصائص، أو تقوم على عدة مقومات:

1. يحدث السلوك نتيجة لتفاعل معقد بين العمليات الداخلية لدى الفرد، والمؤثرات البيئية الخارجية. وتقوم هذه العمليات الداخلية على خبرات الفرد السابقة، التي تتضمن تمثيلاً رمزياً للأحداث الخارجية السابقة.

2. تتيح العمليات العقلية للفرد أن يسلك سلوكاً مستبصراً عند حله للمشكلات؛ أي أن الفرد لا يلجأ إلى استخدام المحاولة والخطأ في حله للمشكلات.

3. ينظم الفرد سلوكه الاجتماعي بناءً على النتائج المتوقعة؛ فالسلوك لا يسيطر عليه التعزيز الخارجي المباشر، بل يحدث كنتيجة للخبرات المبكرة؛ إذ بناءً على تلك الخبرات نميل إلى توقع أن أنواعاً معينة من السلوك سوف يكون لها آثار نرغب فيها، وأن أخرى سوف تؤدي إلى نتائج لا نريدها، وأن لمجموعة ثالثة تأثيراً ومغزى ضئيلاً. فمثلاً: لا يؤّمن الشخص على سيارته بعد ارتكابه لحادثة، بل يؤمن عليها قبل ذلك، اعتماداً على المعلومات التي يستقيها من الآخرين عن النتائج المحتملة لمثل هذه الكوارث.

4. يمكن اكتساب السلوك دون استخدام التعزيز الخارجي؛ إذ يمكن للفرد أن يتعلم كثيراً من المظاهر السلوكية بناءً على "القدوة والمثل"؛ فيلاحظ الفرد الآخرين ثم يكرر أفعالهم. وهذا معناه أن الفرد يكتسب السلوك من طريق التعلم بالملاحظة.

إن مقداراً كبيراً من التعلم الإنساني يمكن أن يحدث على أساس "بديلي"، أي من خلال ملاحظة سلوك الآخرين، وما ترتب عليه من عواقب (وتكون ملاحظة سلوك الآخرين بالمشاهدة، أو من خلال القراءة عنه، أو الاستماع إلى وصفه).

5. إن الناس قادرون على ملاحظة سلوكهم وترميزه وتقويمه، على أساس ذكريات سلوكهم الذي لقي تفريزاً والذي لم يلق تعزيزاً؛ وكذلك على أساس عواقب أو نتائج مستقبلية متوقعة. فيكون بذلك قادرين على ممارسة قدر من تنظيم الذات.

6. تتيح المهارات المعرفية الرمزية للناس أن يحولوا ما تعلموه ـ أو أن يربطوه بما لاحظوه في عدد من المواقف ـ إلى أنماط سلوكية جديدة. ويستطيعون عندئذ تنمية أنماط سلوكية جديدة مبتكرة، بدلاً من تقليد ما رأوه فقط.

7. يمكن اكتساب الاستجابات الانفعالية بالطرق المباشرة أو الطرق البديلة، من طريق الملاحظة. كذلك، يمكن إطفاء أو كف أو إزالة مثل هذه الاستجابات بالطريقة المباشرة أو بالطريقة البديلة؛ فملاحظة نماذج تتفاعل من غير خوف مع الموضوعات التي تخيف شخص ما، يمكن أن يؤدي إلى تعديل استجابة الخوف.

يتضح مما سبق أن التعلم الاجتماعي يحدث بناءً على ملاحظة نموذج معين، وللملاحظة تأثيرات متعددة، منها:

·   اكتساب استجابات جديدة لم تكن موجودة ضمن خبرة الفرد المعرفية السابقة.

·   قد تؤدي مشاهدة نموذج، أو أكثر، إلى تغيير قوة الاستجابات الممنوعة أو المحرّمة، سواء بالتثبيت أو التحلل، وذلك بأن يلائم الفرد الملاحظ بين حدود سلوكه ـ المكتسب على نحو سابق ـ ومستويات التسامح مع الآخرين في الوقت نفسه. فإذا رأى غيره يرتكب نوعاً من السلوك المحرم دون أن يُوقع عليه أي عقاب، أو أن يُثاب عليه، فالاحتمال الغالب أن الفرد سوف يزيد من ميله ودافعيته إلى أداء هذا السلوك المُحرم، في المواقف المشابهة التالية التي تُعرض له.

·   إن رؤية ما يؤديه النموذج من أنشطة، تكفي لإحداث رغبة إيجابية لدى الفرد المُلاحظ لأداء الأنشطة نفسها، أو ما يماثلها. وينحصر دور الملاحظة في الكشف عن مدى علاقة منمذجة تبرر إمكانية القيام بسلوك معين. ويُطلق علماء التعلم الاجتماعي على هذا التأثير مُسمى "التيسير الاجتماعي".

·   تُعد ملاحظة أعمال وتصرفات الآخرين وعواقبها مصدراً من المصادر الأساسية لاستخلاص الملامح العامة، واكتساب القواعد السلوكية، والمبادئ الفكرية، والمعايير الاجتماعية.

رابعاً: العوامل المؤثرة في التّعلُم بالملاحظة

يمكن وضع هذه العوامل وتصنيفها في فئتين: إحداهما خاصة بالمُلاحِظ، والأخرى خاصة بالنموذج.

1. العوامل الخاصة بالمُلاحِظ

أ. عمليات الانتباه

    إن الانتباه هو العملية الأساسية في التّعلم بالملاحظة. وتوجد عوامل عدة تؤثر في الانتباه في هذه الحالة، منها:

(1)  الإمكانات الحسية لدى المفحوص: فالنماذج التي تُقدم للمكفوفين أو الصُم، يجب أن تختلف عن تلك التي تُقدم للعاديين.

(2)  الخبرة السابقة للمُلاحِظ: إذا ظهر أن النواتج المُتعلَمة من الملاحظة ـ في مواقف سابقة ـ تؤدي إلى التعزيز، فإن أنماط السلوك المماثلة لها تكون موضع الانتباه في مواقف الملاحظة اللاحقة. وهذا ما يُسميه باندورا "القيمة الوظيفية السابقة" للانتباه لنموذج من نوع معين، وذي كفاءة معينة.

ب. عمليات الاحتفاظ

    تتعرض المعلومات التي يُحصل عليها بالملاحظة إلى عمليات الاحتفاظ، حتى تكون مفيدة وفعّالة في المواقف التالية، أي في عملية التعلم. ويحتفظ بالمعلومات إما في صورة رموز، أو في صورة لفظية.

ج. عمليات الإنتاج السلوكي

    وهي تلك العمليات التي تحدد إلى أي مدى يُترجم الملاحِظ ما تعلمه واحتفظ به وخزّنه، إلى أداء ظاهر.

د. عمليات الدافعية

    للتعزيز وظيفتان:

(1)  الأولى أنه يحدث لدى الملاحظ توقعاً ما بأنه سوف يُعزّز على النحو الذي يُعَزّز به النموذج (ثواباً أو عقاباً)، إذا أدى الأنشطة التي يلاحظه يُعزز عليها.

(2)  الوظيفة الثانية، أنه يقوم بدور الدّافع لتحويل التعلم إلى أداء فعلي؛ فما يتعلمه المرء بالملاحظة يظل كامناً حتى يتوافر للملاحظ دواعي استعماله وتوظيفه.

    وتلعب التعليمات المقدمة للمتعلم قبل أن يشاهد النموذج، دورها في إثارة دافعية المتعلم. فقد تكون هذه التعليمات متضمنة دافعية عالية أو منخفضة، فتؤثر على انتباه المفحوص للسلوك القدوة. وقد لوحظ في هذا الصدد ما يلي:

(1)  أن الدافعية العالية يمكن أن تُثار من طريق إخبار المتعلم أنه سوف يُكافأ بمقدارٍ يتناسب مع المقدار، الذي يستطيع أن يبديه من سلوك القدوة.

(2)  أن التعليمات المثيرة للدافعية بمقدار قليل، ينتُج عنها نوع من التّعلُم يندرج تحت ما يمكن تسميته "التعلم المؤقت"، أو "التعلم العرضي الطارئ".

(3)  إن التعليمات المثيرة للدافعية بمقدار كبير يمكن أن تُقدم للمتعلم، بعد أن يؤدي القدوة السلوك وقبل اختبار المتعلم. مثل هذا الإجراء يساعد المُتعلم على أن يلاحظ الفرق بين أدائه وأداء القدوة للسلوك.

هـ. التنظيم الذاتي

الناس قادرون على ملاحظة سلوكهم وترميزه وتقويمه على أساس ذكريات سلوكهم، الذي لقي تعزيزاً والذي لم يلق أي تعزيز؛ وكذلك على أساس عواقب أو نتائج مستقبلية متوقعة. إنهم، على هذا الأساس، يقدرون على ممارسة قدر من تنظيم الذات.

وعلى الرغم من أن الناس لا يملكون ذاتاً مستقلة لها القدرة على تناول البيئة ومعالجتها بإرادتهم، فإنهم قادرون، إلى حد ما، على تنظيم الذات. فهم يستطيعون تناول بيئاتهم باستخدام التفكير التأملي، وإدراك نتائج أفعالهم.

ويتحقق تنظيم الذات من خلال ملاحظة الناس لسلوكهم وأدائهم، والحكم عليها وتقويمها باستخدام المعايير الشخصية لكل منهم، وأخيراً استجابة الذات إيجابياً أو سلبياً للمثيرات التي يتعرضون لها.

2. العوامل الخاصة بالنموذج

أ. خصائص القدوة أو النموذج

(1)  خصائص ذات تأثير على المتعلم وموجودة لدى الشخص القدوة، مثل: السن والجنس والمركز أو المكانة. وكلما كان الشخص القدوة ذا مكانة عالية للمتعلم، كان تقليده له أكبر.

(2)  مشابهة القدوة للمتعلم: تقل المحاكاة كلما بعُد النموذج (أو القدوة) عن أن يكون شخصاً حقيقياً. أي تقل المحاكاة كلما بعُدت المشابهة عن صفات الأشخاص الحقيقيين (مثل شخصيات الكاريكاتير أو الرسوم المتحركة السينمائية).

ب. نوع السلوك المُقتدى به (أي المؤدَى بواسطة النموذج)

(1)  كلما ازداد تعقد المهارة المطلوب تعلمها، قلت درجة تقليدها؛ أي أن المهارات الأكثر تعقيداً تُقلد بدرجة أقل، إذا لم يتيسر للمتعلم المُشاهدة الكافية بالعدد المناسب من المرات.

(2)  تُقلد الاستجابات العدوانية (أو السلوك العدائي) بدرجة عالية لدى الأطفال.

(3)  يتبنى المُتعلم المعايير الأخلاقية (القيم الخاصة) التي يُتاح له مشاهدتها من خلال النموذج أو القدوة، كذلك يمكنه ضبط النفس بواسطتها، باستخدام أساليب مشابهة لأساليب القدوة.

ج. النتائج المترتبة على السلوك القدوة

إن أنواع السلوك الصادرة عن الشخص القدوة، والتي أُثيبت أو كوفئت تكون قابلة أكثر من غيرها لأن تكون موضوع المحاكاة أو التقليد.

تعقيب

تتسق فكرة التعلم بالملاحظة مع الخبرة والمنطق، إذ من المعقول أن نتعلم بملاحظة شخص آخر وتقليده.

وقد ثبتت صلاحية التعلم بالملاحظة وفائدته في مجال العلاج والإرشاد النفسي، وكذلك في كثير من المواقف التعليمية والتدريبية.

ويؤكد التعلم الاجتماعي على أهمية الجماعة وقيمها ونظمها، كمحدد أساسي لسلوكيات الخصائص الاجتماعية التي يكتسبها أفراد هذه الجماعة.