إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / التقدم الاجتماعي









2

2. معايير التقدم

      يرى أندرسون Anderson، أن هناك معايير للتقدم الاجتماعي، يمكِن أن توجه المخططين الاجتماعيين، في إحداث نظام اجتماعي أفضل؛ من أهمها:

أ. التعقيد والقوة والاستعمال

إن التقدم هو الانتقال من البسيط إلى المعقد، في المجالات التي تحقق سعادة الإنسان. وهو يزيد القوة، التي تساعد الإنسان على السيطرة على الطبيعة. كما أن التنوع في استخدام ما يخترعه الإنسان، يُعَدّ معياراً رئيسياً للتقدم.

ب. الإشباع وتحقيق الرضا المادي

كلّما ازداد التقدم في المجتمع، ازداد الرضا المادي لأبنائه؛ وازدادت قدراتهم على إشباع حاجتهم المستمرة إلى الصحة والتعليم، والأمان الاقتصادي، والمعرفة والمال، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية.

ج. تطاؤل العمر

إن متوسط عدد السنين، التي يحياها الإنسان، أمر يمكِن تحديده تحديداً قاطعاً؛ وهو يبين حالة الرفاهية والتقدم في المجتمع؛ اللذَين يمدّان في عمر الإنسان، بما يوفرانه من رعاية صحية جيدة.

د. التحسن: المعنوي والاجتماعي

يتحقق التقدم عندما يرقى خلُق الناس، والمبادئ التي تحكم علاقاتهم الاجتماعية؛ ما يسهم في رِفعة السلوك الإنساني وسموّه.

هـ. تحقيق التقدم في المجالات المختلفة

يحدث التقدم في المجتمع، متى تحركت مظاهر الحياة الاجتماعية كافة تحركاً متوازناً، نحو غايات مدروسة؛ فلا تتقدم ناحية، وتتخلّف أخرى. بمعنى أنه لا بدّ من التكامل في المجالات: الصحية، والمادية، والمعرفية، والثقافية، والجمالية، والأخلاقية؛ حتى يحدث التقدم الشمولي.

      إن التقدم مفهوم شمولي، يمكن تطبيقه في كلّ زمان ومكان؛ يتجاوز المفاهيم الجزئية العتيقة، التي باتت عاجزة عن الصمود للوقائع التي تدحضها، كلّ يوم. وهو مفهوم يدمج الجوانب الكمية وتلك الروحية والنوعية، في الحياة الإنسانية، بالقوة نفسها التي تندمج بها هذه الجوانب، في واقع الحياة. والتقدم، بالمقياس المعاصر، هو الوضع الذي يصبح عنده الإنسان (المجتمع) في موقف إيجابي فاعل تجاه شروط وجوده: الطبيعية والاجتماعية.