إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / التغذية الراجعة









الارتباط بالجماعة Sociability

التغذية الراجعة

تسعى المؤسسات التربوية المتخصصة، كالمدارس والمعاهد والجامعات، وكذلك المؤسسات التربوية غير المتخصصة، مثل وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية إلى تعديل سلوك الأفراد في الاتجاه المرغوب فيه.

إن هذا جعل من أهم أهداف العملية التعليمية تعديل سلوك التلاميذ في الاتجاه الصحيح، كما جعل من أهم أهداف المؤسسات التدريبية بصفة عامة تعديل سلوك المتدربين. ولا يتحقق هذا الهدف إلا بتقويم النتائج التي حققها المتعلم وإفادته بمعلومات عن مدى تقدمه، وهذا ما يعرف بالتغذية الراجعة.

للتغذية الراجعة أدوار مهمة في عملية التعلم الذاتي، إذ تؤدي إلى تسهيل عملية التعلم بناءً على معرفة الفرد بنتائج أدائه، وكيفية تصحيح الأخطاء التي وقع فيها وكيفية سد مواضع ومدى النقص في تعلمه.

إن معرفة النتائج من بين العوامل المهمة التي تزيد كفاءة العملية التعليمية، وذلك لأنها توضح للفرد مستواه. فهي كالنور الأخضر الذي يُبيح له السير في طريقه والمحافظة على كفاءته، إذا كان تقديره مطابقاً للمستوى الذي حدده لنفسه، كما أنها كالنور الأحمر الذي يجعل الفرد يتوقف ليراجع نفسه إذا كانت نتائجه غير مُرضية له. هذا الموقف من شأنه أن يحقق له زيادة في الجهد، أو تغييراً في الطرائق المتعلقة بالأداء، أو تعديلاً في مستويات الطموح كي يكون الفرد أكثر توافقاً مع تقديره لقدراته وإمكاناته. إن علم المتعلم بنتائج تعلمه يعينه على إجادة التعلم وزيادة إنتاجه من حيث مقداره ونوعه وسرعته. ذلك أن هذه المعرفة:

1. تُعين المتعلم على تصحيح استجاباته المخطئة، وتكرار الاستجابات الناجحة وحدها.

2. تجعل العمل أكثر تشويقاً.

3. تحمله على منافسة نفسه وغيره.

تعريفها

للتغذية الراجعة تعريفات متعددة يمكن تصنيفها على النحو التالي:

أولاً: التغذية الراجعة بكونها معلومات

تُعرف التغذية الراجعة بأنها تلقي الفرد لمعلومات تتعلق بكيفية أدائه لعمل معين. أو أن التغذية الراجعة هي مجموعة من المثيرات التي يتحكم فيها المجرب والمرتبطة باستجابات المتعلم، تقدم في صورة معلومات أثناء الاستجابة أو بعدها، أو أن التغذية الراجعة هي معرفة الفرد لنتائج أدائه. ويتفق عديد من علماء النفس، على أن التغذية الراجعة هي المعلومات الراجعة التي توضح المقدرة على الإحساس بالأخطاء والقيام بعملية التصحيح، وهي عملية تقييم الفرد لسلوكه وأدائه ومحاولة تصحيح هذا السلوك.

هذا ويرى بعض العلماء أن التغذية الراجعة هي أكثر شمولاً من معرفة النتائج، ولكنها يمكن أن تحل محل معرفة النتائج، أي أن التغذية الراجعة هي معلومات توضح الخطأ الذي وقع فيه المتعلم، لأنها تبين له مدى ملاءمة الأداء للهدف، والفرق بين النمط الأمثل والأداء الفعلي على نحو يوضح القصور في الأداء، أي أنها معلومات تتعلق بطبيعة الأداء أو نتيجته يستمدها المتعلم بواسطة مستقبلاته الحسية، مما يساعده على تصحيح أخطائه التي وقع فيها.

ويرى بعض العلماء أن المعلومات المستمدة من التغذية الراجعة تؤدي دوراً أساسياً في تعلم المهارات الحركية، إذ أنها معلومات تُقدم للطالب تمكنه من مقارنة أدائه الفعلي بأداء معياري للمهارة (النموذج الحركي)، ولذلك فإن مفهوم التغذية الراجعة يرتبط أساساً بتقويم المتعلم لسلوكه أو أدائه. ويذكر جابر عبدالحميد جابر في كتابه "سيكولوجية التعلم ونظريات التعليم" أن التغذية الراجعة هي معلومات تُقدم للمتعلم عن كيفية وكمية ما تعلمه وعدد أخطائه ونوعها. وهي أكثر أهمية في التعلم الحركي، حيث تساعد المتعلم على تصحيح أخطائه بسرعة لأن دقة معلومات التغذية الراجعة لها أثر فعال في تعلم المهارات الحركية.

وعرفها محمد يوسف الشيخ في كتابه "التعلم الحركي" بأنها المعلومات الدالة على جميع التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية، أي البيئة المحيطة بالفرد، والداخلية، أي التغيرات التي تحدث داخل عضلاته وجسمه بصورة طبيعية كنتيجة للحركة.

تشترك التعريفات السابقة في أن التغذية الراجعة معلومات يتلقاها الفرد عن أدائه ونتائجه على نحو يوضح له الأخطاء التي وقع فيها ومقدار تقدمه ومقدار ما تعلمه ومدى ملاءمة أدائه للهدف أو للنمط الذي يبتغي الوصول إليه.

ثانياً: التغذية الراجعة في صورة تفاعل

أوضحت سهير أنور محفوظ في كتابها "علاقة التغذية المرتدة بالتقويم الذاتي" أن التغذية الراجعة هي "التفاعل المتبادل بين حدثين أو أكثر"، ويُقصد بذلك التفاعل بين المثيرات والاستجابات، أو الأداء وصورة الأداء ونتائجه.

وترى رمزية الغريب في كتابها "التعلم، دراسة نفسية تفسيرية توجيهية" أن التغذية الراجعة مفهوم علمي سيكولوجي يعبر عن نوع التفاعل المتبادل بين نوعين وما فوق من الأحداث، فيولد حدثاً معيناً فعلاً ثانوياً لاحقاً يقوم بدوره بأثر رجعي بإعادة توجيه الفعل الأصلي.

يشترك التعريفان السابقان في أن التغذية الراجعة تفاعل بين مثيرات (كالتوجيهات الخاصة بالأداء)، وبين الاستجابات أو الأداء الذي يقوم به المتعلم، وأن هذا التفاعل يؤدي إلى المتعلم إعادة توجيه أدائه تحقيقاً للأهداف المرجوة.

ثالثاً: التغذية الراجعة في صورة تقويم

ذكرت سهير محفوظ، أن أحد العلماء رأى أن التغذية الراجعة هي تقويم السلوك في ضوء نتائجه، ويؤدي نجاح هذه النتائج أو فشلها إلى تعديل السلوك التالي. أي أن التغذية الراجعة هي تقويم الفرد لسلوكه وأدائه ومحاولة تصحيح هذا السلوك وتعديله مستقبلاً في ضوء نتائجه. وكلما كانت التغذية الراجعة دقيقة تحسن الأداء وارتفع مستواه، لأن الفرد يستطيع من طريق التغذية الراجعة أن يوجه نفسه ويعرف متى حادت استجابته عن الاستجابة المعيارية المراد تحقيقها.

تُشير التعريفات السابقة إلى الوظيفة التقويمية للتغذية الراجعة، إذ تؤدي إلى تقويم الفرد لسلوكه وأدائه مما يساعد على تصحيح وتعديل الخطأ الذي وقع فيه.

من العرض السابق لتعريفات التغذية الراجعة يتضح أنها:

1. تزويد للمتعلم بمعلومات عن أدائه ونتائج هذا الأداء وعن أخطائه ومقدار تقدمه ومقدار ما تعلمه.

2. تؤدي إلى إعادة توجيه المتعلم لأدائه حتى يصل إلى تحقيق النمط أو الهدف المطلوب.

3. تساعد المتعلم على تقويم سلوكه والحكم عليه ليعدل من أدائه حتى يصل إلى تحقيق النمط أو الهدف المطلوب.

أهمية التغذية الراجعة ووظيفتها

إن المعلومات المستمدة من التغذية الراجعة يمكن أن تؤدي وظائف عديدة في وقت واحد:

1. إمداد المتعلم بالمعلومات التي من طريقها يُصحح أخطاءه ويتوصل إلى الاستجابة الصحيحة.

2. جعل الموقف أكثر جذباً لاهتمام المتعلم مما يزيد من دافعيته.

3. يكون لها دور تعزيزي عند القول للمتعلم بأن استجابته صحيحة.

وذكر عبدالرحمن محمد مصيلحي في كتابه "أثر استخدام بعض طرق التغذية الراجعة على النواتج المعرفية للتعلم"، أن للتغذية الراجعة وظيفتين:

1. وظيفة إخبارية Informative: حيث يُخبر المتعلم بنتائج استجابته، وما إذا كانت صحيحة أم مخطئة، واستطراداً يمكن أن يُصحح الاستجابات المخطئة أو يثبت الاستجابات الصحيحة ويكررها.

2. وظيفة تعزيزية Reinforcing: يؤدي إخبار المتعلم بأن استجابته صحيحة إلى زيادة ثقته بنفسه، والمزيد من التقدم في التعلم.

وذكر بديوي إبراهيم علام في "دراسة تجريبية لبعض متغيرات تعلم سلوك التنبؤ، مقدار المعلومات، توزيع المثيرات، وأسلوب التغذية المرتدة"، أن للتغذية الراجعة وظائف ثلاثاً:

1. تزيد من سرعة التعلم، من طريق زيادة الجهد الذي يبذله المتعلم، أي أنها تزيد من دافعية المتعلم مما يؤدي إلى زيادة جهده واستطراداً سرعة تعلمه.

2. لها دور تعزيزي، إذ تقوم بتدعيم الاستجابات الصحيحة.

3. تزود المتعلم بمعلومات عن درجة صحة استجاباته، أي أن لها دوراً تقويمياً.

وبينت رمزية الغريب، أن التغذية الراجعة تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التعلم بالنسبة إلى المهارة الحركية، حيث تظهر انتظام الارتباطات الصحيحة في التعلم الذي حدث. كما أوضحت أن للتغذية الراجعة وظائف متعددة:

1. إحداث حركة أو سلوك في اتجاه هدف معين، أو في طريق محدد.

2. مقارنة آثار هذه الحركة بالاتجاه الصحيح للحركة وتعيين الخطأ.

3. استخدام إشارة الخطأ السابقة لإعادة توجيه التنظيم.

4. زيادة الدافعية ومجال التعزيز.

5. إعطاء معلومات لتصحيح الأخطاء.

مما سبق يتضح أن للتغذية الراجعة أهمية كبيرة في تحقيق جودة التعلم، وذلك لأنها تؤدي عدة وظائف:

1. الوظائف الإخبارية Informative

    ويمكن توضيحها في:

أ. إمداد المتعلم بالمعلومات التي تساعده على تصحيح الاستجابة.

ب. تزود المبتدئ بمعلومات تجعله يقارن أداءه الفعلي بأدائه المعياري.

ج. تعمل على وصف نوع من التفاعل المتبادل بين نوعين وما فوق من الأحداث (المثير والاستجابات).

د. يحدث التعلم عندما تتوافق معلومات التغذية الراجعة مع المستقبلات الذاتية مع الطريقة الصحيحة.

هـ. تعمل التغذية الراجعة على التفاعل بين الأجهزة العصبية والفسيولوجية للفرد، والعمل على توجيهها لإنجاز العمل المطلوب، ومقارنة ما هو قائم بما يجب أن يكون عليه السلوك والأداء.

2. الوظيفة الدافعية Motivational

أ. تزيد من سرعة التعلم، وتجعل موقف التعلم أكثر جاذبية، كما تعتبر عاملاً من عوامل التعلم بالنسبة إلى المهارة الحركية.

ب. تؤدي التغذية الراجعة إلى حفز المتعلم إلى زيادة جهده، مما يؤدي إلى سرعة التعلم.

3. الوظيفة التقييمية Evaluative

التغذية الراجعة ذات أهمية في تكميل برنامج الحركة وتقييمه، وهي الأسلوب الوحيد لتصحيح الأداء ومواءمته، وتؤدي إلى تقويم المتعلم لسلوكه وأدائه.

4. الوظيفة التعزيزية Reinforcing

تعزز التعلم وتقوم بتدعيم الاستجابات الصحيحة.

أنواع التغذية الراجعة

للتغذية الراجعة تقسيمات متعددة، منها:

1. التغذية الراجعة الساكنة والديناميكية

وهي التغذية الراجعة الناتجة من معرفة النتائج ومدى النجاح في أداء العمل المطلوب، وهذه تعطي في نهاية الأداء، أي بعد أن يستكمل الفرد الاستجابة. وقد يُطلق على هذا النوع اسم التغذية الراجعة الساكنة، تمييزاً لها عن التغذية الراجعة الحسية، التي تُسمى أحياناً بالتغذية الراجعة المتحركة أو الديناميكية.

2. التغذية الراجعة الخارجية والداخلية

التغذية الراجعة الناتجة من معرفة الفرد بقدر من المعلومات التي تساعده على إدراك أفضل للمواقف. وهــذه لا بد أن تحدث تحت شروط معينة، مثلاً تلازم إعطاء المعلومات مع الاستجابة خطوة خطوة، أي أنه في هذا النوع يعتمد المتعلم على توجيه خارجي، أي معلومات خارجية.

وتُعرف التغذية الراجعة الخارجية بأنها معلومات في شأن المهمة مكملة للتغذية الراجعة الداخلية.

أما النوع الثاني، فهو التغذية الراجعة الحسية أو الداخلية، فيأتي من طريق ما تمد به الحواس الفرد من معرفة نابعة من داخله تؤدي إلى أن يوجه الفرد نفسه ويضبط اتجاهاته في العمل، فيدرك أو يشعر بالخطأ من طريق الإحساس الداخلي المستمد من أجهزته العصبية والحركية، ويحاول أن يقومه.

إن الفرد يستطيع أن يقوم أداءه أثناء اكتساب المهارة، إما تقويماً ذاتياً (تغذية داخلية) بإدراكه للأداء الصحيح، أو من طريق مرشد خارجي (تغذية خارجية) كالمدرب أو المعلم.

3. التغذية الراجعة اللفظية والرمزية والمحسوسة

إن من أنواع التغذية الراجعة:

أ. التغذية الراجعة اللفظية، وهي أن يزود المعلم الطالب شفهياً بمعلومات عن استجابته.

ب. التغذية الراجعة الرمزية، وهي سماع الطالب لنغمة معينة أو مشاهدة إشارات ضوئية تتعلق باستجابته.

ج. التغذية الراجعة المحسوسة، وهي منح الطالب عملات أو حلوى أو نقوداً بناءً على أدائه.

4. التغذية الراجعة المكتوبة والشفوية

إن التغذية الراجعة المكتوبة طريقة من طرائق تقديم التغذية الراجعة. فالمدرس يكتب تعليقات حرة بحيث تكون شخصية بالنسبة إلى المتعلم، فيكون لها تأثير دال على تحصيل المتعلم أكثر من التعليقات العامة التي يذكرها المدرس لكل المتعلمين. أما التغذية الراجعة الشفوية، ففيها تقدم التوجيهات شفهياً للطالب، إما أثناء الأداء أو في نهايته.

5. التغذية الراجعة المتزامنة والختامية

أ. التغذية الراجعة المتزامنة، وهي معلومات التغذية الراجعة الخارجية التي تُقدم أثناء أداء الحركة.

ب. التغذية الراجعة الختامية، وهي معلومات التغذية الراجعة الخارجية التي تُقدم بعد اكتمال الحركة.

6. التغذية الراجعة الفردية والجماعية

المقصود بالتغذية الراجعة الفردية، تزويد كل متعلم على حدة بالمعلومات التي تساعده على معرفة أخطائه وتعديلها.

أما التغذية الراجعة الجماعية، فهي تزويد مجموعة المتعلمين، في وقت واحد، بالمعلومات التي تساعدهم على معرفة أخطائهم وتعديلها بصفتهم جماعة.

7. التغذية الراجعة الكلية والجزئية

أ. التغذية الراجعة الكلية، وتعني تزويد المتعلم بالمعلومات المتعلقة باستجاباته بعامة، وما إذا كانت مخطئة أم صحيحة، فإذا لم تكن صحيحة يتم تعديلها حتى تظهر الاستجابة الصحيحة في المحاولة التالية.

ب. التغذية الراجعة الجزئية، وتعني تزويد المتعلم بمعلومات تتعلق بما إذا كانت استجابته، بصفتها أجزاء، صحيحة أم مخطئة.

للنوعين السابقين اسمان آخران:

أ. التغذية الراجعة المتراكمة، وهي التي تقدم معلومات متراكمة في ما يتعلق بالأداء السابق (التغذية الراجعة الكلية).

ب. التغذية الراجعة المنفصلة، وهي التغذية التي تشرح كل أداء منفصل (التغذية الراجعة الجزئية).

8. التغذية الراجعة الفورية والمرجأة

المقصود بالتغذية الراجعة الفورية، تقديم المعلومات التي تتعلق بدرجة صحة الاستجابة، وذلك عقب صدورها مباشرة.

أما التغذية الراجعة المرجأة، فتعني تقديم المعلومات عقب مدة زمنية من صدور الاستجابة.

ويرى مصيلحي، أنه يمكن تحديد أنواع التغذية الراجعة على أساس المحاور التالية:

أ. التغذية الراجعة على أساس المصدر

(1) التغذية الراجعة الداخلية.

(2) التغذية الراجعة الخارجية.

(3) التغذية الراجعة من طريق التلميذ.

(4) التغذية الراجعة من طريق المدرس.

ب. التغذية الراجعة على أساس الشكل (أو الوسيط المستخدم في التعبير)

(1) التغذية الراجعة اللفظية.

(2) التغذية الراجعة الرمزية.

(3) التغذية الراجعة المحسوسة.

(4) التغذية الراجعة المكتوبة.

(5) التغذية الراجعة الشفوية.

ج. التغذية الراجعة على أساس كم المعلومات

(1) التغذية الراجعة الكلية.

(2) التغذية الراجعة الجزئية.

د. التغذية الراجعة على أساس المُتلقي

(1) التغذية الراجعة الفردية.

(2) التغذية الراجعة الجماعية.

هـ. التغذية الراجعة على أساس الزمن

(1) التغذية الراجعة الفورية.

(2) التغذية الراجعة المرجأة.

الفرق بين التغذية الراجعة والتعزيز

تكمن الفروق بين التغذية الراجعة والتعزيز في الجوانب التالية:

1. يمكن تحديد التغذية الراجعة وصفاً وكماً بعدة وسائل، بينما يكون تعريف التعزيز أقل دقة من التغذية الراجعة.

2. يمكن دراسة كثير من أبعاد التغذية الراجعة دراسة تجريبية، بينما تتحدد معالجة التعزيز بالتغيرات الزمنية للمكافآت المعطاة لاستجابة ما.

3. تهتم التغذية الراجعة الحسية الداخلية بتنظيم السلوك في كل مواقف التغير وتحت أي شروط، بينما لا يتعامل التعزيز إلا مع أنواع محددة جداً من التغير السلوكي (الأداء الخارجي).

4. تقوم التغذية الراجعة على أساس أن حاجات الجسم تفرض بعض السلوك الإدراكي الحركي، ولكنها ليست الباعث الأول للنشاط، بينما يُعطي التعزيز أهمية كبيرة لحاجات الجسم ـ متمثلة في الدوافع الأولية ـ في تنظيم السلوك.

5. يمكن التغذية الراجعة أن تحدد كمية إحداث التفاعل بين المثير والاستجابة، بينما لا يمكن التعزيز تحقيق ذلك.

6. يُعتبر التنظيم المكاني للسلوك ظاهرة أساسية في التغذية الراجعة، بينما يهمل التعزيز تفسير التنظيم المكاني للسلوك وكيفية حدوثه.

7. يؤدي إرجاء تقديم التغذية الراجعة لجزء صغير من الثانية إلى اضطراب السلوك بدرجة كبيرة، بينما يؤدي انحسار التعزيز لبضع دقائق على فعاليته بدرجة ما.

8. انحسار التغذية الراجعة يؤدي إلى تدهور السلوك بسرعة وفورياً دون انحدار تدريجي، بينما يؤدي انحسار التعزيز إلى حدوث الانطفاء التدريجي للاستجابة المتعلمة.

9. تهتم التغذية الراجعة بالمعلومات الحسية الحركية للفرد، بينما لا يهتم التعزيز بالمعلومات نفسها.

10. التغذية الراجعة تراكم معرفي لأنها تزود الفرد بمعلومات عن أدائه، أما التعزيز فهو تراكم وجداني.

11. تؤدي التغذية الراجعة إلى التحكم الذاتي في الأداء، أما التعزيز فلا يؤدي إلى التحكم الذاتي في الأداء، لأن مصدر التعزيز خارجي عن الفرد.

12. تزود التغذية الراجعة المتعلم بمعلومات متعلقة بأدائه، أما التعزيز فهو نتيجة مترتبة على الأداء.