الصحراء وشبه الصحراء

          الصحارى وشبه الصحارى نظامان مناخيان طبيعيان، كلاهما حار في منطقتنا العربية، ومنحصران داخل إطار خطي العرض 20 و 30 شمال وجنوب خط الاستواء. وقد يكونان ذا طبيعة رملية أو طبيعة حجرية صخرية. ويقدر عدد مَنْ يقطنون هذه المناطق الجافة بمليار فرد من البشر.

          وتمتد الصحراء الحارة، طبيعياً ومناخياً، إلى شبه الصحراء، وهي ما يجاور الصحراء من مساحات شاسعة. وتغلغل الصحراء داخل شبه الصحراء، يُنتج عادة عن ضغوط متكررة، وهذه الضغوط بدورها تدفع شبه الصحراء إلى الامتداد، فوق ما يجاورها من أراضٍ منتجة، فيقلل هذا الامتداد من إنتاجية الأرض، وهذا ما يسمى بالتصحر حيناً، و"الزحف الصحراوي" حيناً أخر. ويقدر العلماء أن 66% من قشرة الأرض تعاني التصحر بصورة أو أخرى.

          وقد أدي اهتمام العلماء بالصحارى وشبه الصحارى، أن اتسعت آفاق الحديث عنهما وتباينت اتجاهات التعريف لماهية الصحراء وشبه الصحراء. فهنالك من يعمد إلى تصنيف الصحارى إلى:

1.   صحارى حارة: كالصحراء الكبرى والصحراء العربية، وتتميز بمعدل هطول سنوي يُقدر بنحو 250 مم.

2.   صحراء حارة ساحلية: وتتميز بنسبة رطوبة عالية لمجاورتها للسواحل، على الرغم من أن معدل الهطول السنوي فيها منخفض.

3.   صحراء سهوب حارة: وتتميز بمعدل هطول سنوي يصل إلى 500مم، ويتعادل هذا مع معدل كمية التبخر السنوي.

4.   صحراء معتدلة: وأهم ما تتميز به هو تباين المدى الحراري اليومي، والمدى الحراري السنوي وارتفاعهما.

5.   صحراء سهوب معتدلة: وهذه مرحلة انتقالية بين الصحارى الحقيقية ومناطق الأعشاب القارية، ومعدل هطولها السنوي أعلى من أنواع الصحارى السابقة على الرغم من تذبذبه.