إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / صحراء المقاتل




أثل
نبات العاذر
أرطي
المها العربي
الوَعِلُ
المرخ
الجمل
السويدة
الضب
الكداد
الغضا
العُشَرْ
جانب من النفود
جانب من تبوك
حية أم جنيب
رمال الأحساء
صحراء الدهناء
شجرة الأرطي
عرفج
عظاة
قنفذ مع ثعبان
قطيع جمال





سمات الصحارى وشبه الصحارى الحقيقية

سمات الصحارى وشبه الصحارى الحقيقية

          أكثر ما يلفت النظر تجاه هذين النظامين الطبيعيين، هو قابليتهما للتدهور تبعاً لما يقع عليهما من ضغوط. فكلاهما نظام بيئي طبيعي متوازن، يتفاعل فيه الكائن المنتج (النباتات)، مع الكائن المستهلك (الحيوانات)، مع الكائن المحلل (الكائنات الدقيقة). وهذا التوازن هو سر الحياة المطلق، في أي بعد نواجهه. ولعل عناصر التوازن أكثر ما تكون أهمية حتى في هذه الصحارى، التي لا نحس بضجيج الحياة فيها. وأفقر البيئات الصحراوية بعد كل هذا هي بيئة الصحراء الحصبائية التي يغطى سطح الأرض فيها أحجار صغيرة، متلاصقة في قوة بسبب مواد غروية موجودة بين عناصرها. وتحتل الصحارى الحصبائية الحارة، مساحات كبيرة في المملكة العربية السعودية، خاصة المنطقتين الوسطى والشرقية. وهي، بسبب تماسكها وصلابتها، لا تتجمع عليها الترب الناعمة التي تأتي بها الرياح وتذهب بها كذلك، كما أنها، لا تحتفظ بما يسقط عليها من ماء الأمطار، الذي ينزاح عن سطحها في يسر ولا يجد سبيله إلى باطن الأرض. كما أن صلابة سطحها لا تمكن ما ينبت فيها من نبات، أن يضرب بجذوره إلى داخل التربة. وكل ذلك يجعل من هذا الضرب من الصحارى الحارة، مساحات عقيمة. غير أن بعض النباتات قد تتمكن من الصمود، إذا وجدت تربة متجمّعة بين الصخور المنفلِّقة، أو مجرى مياه أو جانباً من وادٍ. وقد يصل نمو هذه النباتات إلى مداه، فتصبح متناثرة هنا وهناك في الصحراء. ومن أميز نباتات سهول هذه الصحارى الحصبائية، نبات العرفج (انظر صورة عرفج) والقَتَاد (انظر صورة الكداد) والربلة وغيرها.

          ويُعدّ الغطاء النباتي المتناثر المكشوف، أحد أساليب تعريف كنه الصحراء. إذ يفضّل بعض العلماء أن يصف الغطاء النباتي في الصحراء الحقيقية، بأنه "متقلص" أو "منكمش"، أي يلاحظ في مواقع المنخفضات والأودية، وغيرهما من مستقبلات الماء (انظر صورة رمال الأحساء). كما يصف علماء آخرون شبه الصحراء بأنها ذات غطاء نباتي "منتشر"، و"شحيح"، و"عشوائي التوزيع" لكنه أكثر وفرة مما تحمله الصحراء، بسبب زيادة الهطول النسبي السنوي للأمطار الذي يقدرونه بنحو 250 مم في السنة.

          وكمثال لهذا الانتشار العشوائي المتباعد، ما يلاحظ على حافات صحراء الربع الخالي من أشجار السنط (شجر من الفصيلة القرنية ينمو في الأقاليم الحارة)، والغاف.