العناية بموارد الصحراء الطبيعية في الماضي

          كانت القبائل تتدبر أمر مراعيها الصحراوية، وتديرها وفقاً لأخلاق العرب وعادتهم وتقاليدهم. وكانت المساحات التي تتم العناية بها، تسمى "الحمى". وقد حافظ الإسلام على نظام الحمى التقليدي وشجعه، إلاَّ إذا أدى ذلك إلى تنافر وحروب بين القبائل. وقد ورد أن عدد الأحمية عند العرب قديماً قد وصل إلى ألفي حمى، وما بقي منها إلى عهد قريب يقدر بنحو 200 حمى. وفي عصر الدولة السعودية الحالية أدت المشاحنات بين القبائل، إلى أن تصدر الدولة قراراً بإلغاء الحمى، وجعل الرعي مشاعاً في كل الأراضي، خاصة المملوكة للدولة.