تكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية

أولاً: الحيوانات المستأنسة

1. الإبل (انظر صورة الجمل، وقطيع جمال)

من أشهر حيوانات الصحراء. وقد لقب بـ "سفينة الصحراء"، وهو حيوان متأقلم إلى حد يثير الإعجاب مع مناخ الصحراء. وفيما يلي سمات التأقلم لمعظم جسمه:

·    الأخفاف

لينة وعازلة ومنفلقة، وهذا يساعد على السير فوق الرمال باردة كانت أم حارة.

·    الأرجل

طويلة ترفع بقية الجسم بعيداً عن الارتداد الحراري المنعكس من سطح الرمال، كما تساعد على اتساع الخطوات أثناء السير.

·          العنق

طويل ويحمل الرأس إلى أعلى، في بيئة ذات كثبان رملية عالية وأشجار شوكية؛ فهو يرى من بعد، ويرتعي الأطراف العليا لهذه الأشجار.

·    الأسنان

له أسنان قواطع تعينه على قضم الأغصان الشائكة.

·    الشفة العليا

مشقوقة مما يساعد على التقاط الأغصان الشائكة.

·    حركة الفكين

جانبية مما يساعد على طحن الأغصان الشائكة.

·          الوبر

يقي الحيوان من الحرارة ويساعد على تبريد الجسم وهو جيد التهوية.

·    السنام

مستودع للشحوم والدهون بصورة مركزة، ومستخلص الحيوان عند الضرورة لحاجته من الماء عن طريق الاحتراق الكيميائي لبعض أجزاء السنام.

·    الأهداب

طويلة تساعد على وقاية العين من حبات الرمال، التي تذروها الرياح.

·    فتحات الأنف

جانبية مائلة، مما يساعد على تجنبها لحبات الرمال المحمولة بواسطة الرياح.

·    الوسائد الصدرية والقدمية

وهي ممتصات للوزن يستقر عليها الحيوان حين البروك، وتعينه على حمل وزنه.

·    الصبر على العطش

تحتمل الإبل العطش، ويمكنها الصبر على فقد محتوى جسمها من الماء، إلى حدود ما يُقدر بثلث وزنها.

·    رطوبة الدم

يظل الدم محتفظاً بسيولته وليونته على الرغم من الجفاف، الذي يصيب الحيوان من جراء العطش.

·    التبادل الحراري

يختزن جسم الحيوان الحرارة نهاراً ويطلقها ليلاً، فلا يفقد محتواه المائي عن طريق التبخر.

·    احتمال درجات الحرارة المرتفعة

تحتمل الإبل درجات عالية من الحرارة، قد تصل إلى 47.5 درجة مئوية، من دون أن يصيبها العرق.

·    تبريد الجسم

تتعرق الإبل إذا زادت درجة الحرارة عن 47.5، وهذا يقود إلى تبريد الجسم.

·    إفراز البول

يقل إفراز البول ويتكثف، للمحافظة على الماء في الأنسجة.

·    الدورة الحياتية

يتطابق موسم الإخصاب مع موسم الأمطار، مما يتيح ظروفاً طيبة للمواليد.

2. الخيول

من حيوانات الصحراء، اهتم بها العربي، إلى حد يقارب اهتمامه وعنايته بأسرته. وكان يقدم لها حليب الإبل والتمر، ومسحوق الجراد الصحراوي أثناء فترات الجفاف. وقد استخدمها في الحروب والتنقل، واحتملت ظروف الصحراء إلى حد بعيد.

3. الماعز

على الرغم من فوائد الماعز، إلاَّ أن مضاره كثيرة. فهو يرعى الأشجار والشجيرات الصحراوية المتناثرة حتى الجاف منها، وذلك لمقدرته على هضم مادة السليلوز. كما أنه يظل متحركاً حتى أوقات متأخرة من الليل يرتعي، وينزع الماعز البادرات الصغيرة والنباتات الصغيرة من أصولها فيحرمها من الحياة. وساعد الماعز بنشاطه هذا غير المنضبط من جانب، والإنسان من جانب آخر، على اتساع رقعة الصحراء.

ثانياً: الحيوانات البرية اللواحم

          إن كل العوامل، التي أشرنا إليها كضغوط، أدت إلى انتشار ظاهرة التصحر. وكان لها أثرها المدمر على حياة الحيوان البري، الذي فقد مأواه ومصدر إعاشته، حين تدمَّرت بيئته ولاحقه الإنسان حتى حين هروبه بالسيارة والسلاح والطائرة المروحية ليصطاده. كما جلب إلى بيئته ما ينافسه عليها من حيوانات ونباتات دخيلة. وقد انقرضت إلى الأبد حيوانات عربية، كانت ملء السمع والبصر خلال العصر الجاهلي. مثل:

1. النعامة العربية

2. غزال دوراكس

3. الوعل العربي

4. النمر العربي، وغيرها

          وتعاني الحيوانات البرية الأخرى من ضغوط، لا تزال مستمرة، قد تؤدي إلى انقراضها. ومن حيوانات الصحراء المهددة بالانقراض ما يلي:

1. ابن أوى الأسيوي

حيوان نادر في المملكة العربية السعودية، ويعتقد أنه موجود في الإقليم الشرقي. لونه بني مبقع بالأسود، خاصة على الظهر، وبطنه أبيض.

2. ثعلب رويللي الرملي

شوهد على سواحل البحر الأحمر، ولونه رملي شاحب، والبطن أبيض.

3. غرير العسل

حيوان نادر. شوهد في عدد من المواقع في المملكة العربية السعودية؛ يميزه لونه الثنائي من الأبيض والأسود، حيث يمتد اللون الأبيض على هيئة قوس عريض من قمة الرأس حتى نهاية الظهر، وبقية الجسم أسود. يعيش الحيوان علي صيد الحيوانات الحفَّارة، كالسحالي والثعابين والفئران. ويلاحقها بالحفر بمخالبه الحادة. كما يتغذى على الطيور والضفادع، وهو إلى جانب هذا مولع بلعق العسل، وهذا مصدر اسمه.

4. النمس أبيض الذيل

شوهد في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وشمال اليمن، وفي إقليم ظفار بسلطنة عُمان. وهو طويل الأرجل، وعلى الذيل حلقات سوداء، تراوح من 10 إلى 12 حلقة. ولونه العام زيتوني ـ رمادي، مع وجود بقع حمراء وخطوط على الجانبين، وشريط أسود على الظهر. ومخالبه متراجعة. وهو حيوان ليلي يستطيع تسلق الشجيرات والأشجار ليعتدي على الطيور وأعشاشها.

5. النمس الهندي الرمادي

شوهد في شرق المملكة العربية السعودية، وفي البحرين، وفي الكويت وهو حيوان نادر. وهو بخلاف النمس أبيض الذيل يتحرك نهاراً. لونه العام مُصْفَر. وطرف الذيل أبيض والأرجل حمراء، وكذلك الجانب الخارجي للأقدام الأمامية.

6. القط الرملي

حيوان ليلي. نادر في المملكة العربية السعودية يعيش في الصحارى الرملية، كما شوهد كذلك في الكويت، وقطر، وعمان. لونه العام أحمر رملي شاحب، والأجزاء البطنية والأرجل بيضاء، ويُغطي المخالب البيضاء شعر طويل. وجهه عريض، وأذناه كبيرتان وأطرافهما سوداء، والأنف أسود، وعلى الخدَّين شريط أحمر. ويحمل ذيل الذكر من 5 إلى 7 حلقات، وطرفه أسود.

7. الوشق العربي

حيوان نادر. قوي رشيق، يعتقد وجوده في المناطق الجبلية في السعودية. وكذلك في اليمن، ومقاطعة ظفار بسلطنة عُمان، وفي الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وهو لونه العام أحمر رملي، وجانب البطن أبيض.

8. النمر العربي

حيوان نادر. ينحصر وجوده في جبال عسير، وفي جبال اليمن وظفار بسلطنة عُمان. ويعتقد أن إبادته تسارعت مع قدوم السّيارة والسلاح. وهو من أكبر القطط العربية. وتنتثر على لونه العام الذهبي ـ البني دوائر سوداء مفتوحة، ويخلو الوجه من الخطوط وينتهي الذيل بطرف أسود

9. الفهد ـ الشيتا الأسيوية

تفيد المراجع أن آخر حيوان منه قُتل في الخمسينيات من القرن العشرين في المملكة العربية السعودية. غير أن هنالك اعتقاداً بأنه لا يزال موجوداً في المناطق المنعزلة في الوسط الجنوبي لشبه الجزيرة. ويقال إنه كان موجوداً في المناطق الشمالية. وتفيد بعض الوثائق أن أربعة من الفهود قتلت خلال إنشاء طريق خط أنابيب النفط عام 1950 في شمال المملكة. وكذلك ورد قتل عدد منها في عام 1973م في منطقة حائل. اللون العام للحيوان شاحب، وعليه بقع سود، وبطنه أبيض ويوجد شريط أسود يمتد من عند طرف العين الداخلي إلى زاوية الفم وللذيل قمة سوداء.

ثالثاً: الحيوانات العاشبة

1. المها العربي (الوضيحي) (انظر صورة المها العربي)

يعتقد أن هذا الحيوان كان منتشراً في شبه الجزيرة العربية، حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي. وهو حيوان جميل، وطول قرونه (ذكراً كان أو أنثى) حوالي 70 سم، ولونه العام أبيض، وعلى أعلى الرأس والأنف وجانبي الوجه والجزء الأسفل من الرقبة والأرجل وطرف الذيل علامات بنية داكنة.

وقد أدى الصيد الجائر، مدعماً بوسائل المواصلات الحديثة، خاصة السيارات، والسلاح الناري، إلى إبادة هذا الحيوان الجميل. ويعتقد أن وجوده خلال القرن العشرين الميلادي، انحصر في النفود الكبرى وفي الربع الخالي. وتفيد المصادر أن آخر حيوان قد قتل بالقرب من الحدود السعودية اليمنية عام 1969، وآخر حيوان في النفود الكبرى تم قتله عام 1950.

وقد اهتم العالم بنكبة المها العربي، وتضافرت الجهود منذ عام 1962، وعلى رأسها جهود المنظمة العالمية للمحافظة على الحياة الفطرية لحمايتها. وكانت الخطوة الأولى هي العثور على عدد قليل بري، كان هو النواة لتكوين القطيع، ومن ثم تمت إعادته إلى بيئته الطبيعية ـ بعون الله. ويجري هذا العمل الآن، بإشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، بالرياض.

2. غزال الريم

حيوان صحراوي جميل، يطلق عليه، كذلك، غزال الرمال العربي. متوسط الحجم، وقرون الذكر متباعدة، وهي أكثر تقوُّساً مقارنة بقرون الأنثى. اللون العام للحيوان هو الأبيض، ويتميز الذكر عن الأنثى بوجود نتوء غضروفي في البلعوم.

يعيش الريم في النفود والأطراف الشمالية الغربية للربع الخالي. ويعتقد أنه موجود في مناطق ذات صخور بركانية، وذات طبيعة لا تسمح للسيارات بملاحقته فيها. وقد أدى الصيد الجائر إلى انخفاض أعداده.

3. غزال العفري

حيوان صحراوي صغير، ويسمى، كذلك، غزال دوركاس السعودي. للذكر قرون أطول من تلك التي للأنثى، ويبلغ طولها 30سم، وهي مستقيمة، وعليها 24 حلقة، واللون العام للحيوان بني شاحب. وعلى الوجه شرائط واضحة. يشاهد في مواقع محدودة شرق جبال الحجاز، وقد انخفض عدده بسبب الصيد الجائر. وقد يكون لجأ الآن إلى مناطق نائية هروباً من المطاردة.

4. غزال الآدمي

يسمى ،كذلك، غزال الجبال. لونه العام بني خفيف، وعلى الوجه والجانبين شرائط، وعلى الأنف بقعة سوداء. للذكر قرون أطول من تلك التي للأنثى، وقرون الذكر منحنية ومتجهة بقوة إلى الأمام. ويعتقد أن الحيوان لا يزال موجوداً في سهول تهامة، وفي محمية المنتزه الوطني بعسير. وهو حيوان يعيش في الأودية والسهول الرملية الواسعة، وفي الجبال الساحلية.

5. الوعل النوبي (البدن) (انظر صورة الوَعِلُ)

حيوان جبالي. معروف في العديد من المواقع في المملكة العربية السعودية، في شمالها الغربي وفي الوسط والجنوب الغربي. كما يوجد في اليمن وعمان. لونه العام بني، مع وجود لطخات سود وبيض على الأرجل. قرونه طويلة مقوسة، وذات حلقات منتظمة. وللذكر لحية سوداء. تمت حماية بعض بيئات هذا الحيوان والمؤمل زيادة أفراد قطيعه.

6. الكبش البري

يعتقد أنه لا يزال موجوداً حول منطقة المدينة المنورة. وهو في حكم النادر. لونه العام بني، وتنحني قرون الذكر على هيئة دائرة على جانبي الرأس. وليس للإناث قرون، وإن وجدت فهي أثرية.

رابعاً: حيوانات قارضة

1. اليربوع

حيوان صحراوي حقيقي؛ يحتمل غياب الماء بصبر شديد، ويستعيض عن الماء بتناول النباتات الصحراوية. ويتعرض اليربوع للصيد، ويؤكل.

واليربوع ليلي المعيشة، وأرجله الأمامية قصيرة يستخدمها في الحفر، والخلفية طويلة يستخدمها في القفز. وذيله طويل ينتهي بخصلة شعر يستخدمه في تغيير الاتجاه أثناء القفز.

2. اليربيل

من حيوانات الصحراء. ليلي المعيشة.

3. القنفذ الصحراوي (انظر صورة قنفذ مع ثعبان)

حيوان ليلي المعيشة، يكسوه شوك كثيف يحمي ظهره، ويتكوَّر حين وقوع الخطر ويصبح كرة شائكة. يتغذى بالحشرات والزواحف الصغيرة.

4. النيص

من حيوانات الصحراء، تكسوه دروع وأشواك حادة تنتصب عند الخطر. يصطاد ويؤكل.

5. الضب (انظر صورة الضب)

معروف. يصطاد ويؤكل.