إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / صحراء المقاتل




أثل
نبات العاذر
أرطي
المها العربي
الوَعِلُ
المرخ
الجمل
السويدة
الضب
الكداد
الغضا
العُشَرْ
جانب من النفود
جانب من تبوك
حية أم جنيب
رمال الأحساء
صحراء الدهناء
شجرة الأرطي
عرفج
عظاة
قنفذ مع ثعبان
قطيع جمال





الصحراء في الشعر

الصحراء في الشعر

          لا حدود للحديث في هذا المجال، فقد سجل الشعراء صوراً جميلة لحياة الصحراء، تزخر بها الدواوين والمعلقات. فيصف امرئ القيس السيل، وقد طغى على صحراء الغبيط، وكيف أن السحب القت كل ما فيها من ماء، ونتج عن ذلك أن أعشبت أرض الصحراء فإذا العشب في كثرة ألوانه كأنه الأثواب الزاهية الكثيرة الألوان التي نشرها تاجر يمان

والقي بصحراء الغبيط بعاعه            نزول اليماني ذي العباب المحمل

          وأكثر ما يخدع الناس في الصحراء هو السراب (الآل) وأجمل تصوير له هو ما جاء به الشاعر حين ربط بين حركة السيوف وتلألؤها ولمعان السراب، يقول كعب في وصف أرضٍ قطعها

قطعتُ إذا ما الآل آض[1] كأنه                سيوف تنحى تارة ثم تلتقي

          والآل والسراب من صفات الصحراء وقد ورد في اللسان قيل السراب الذي يكون نصف النهار لاطئا بالأرض، لاحقاً بها، كأنه ماء حار. والآل الذي يكون بالضحى، يرفع الشخوص ويزهاها، كالملا، بين السماء والأرض. قال الأصمعي: الآل والسراب شيء واحد، وخالفه غيره، فقال: الآل من الضحى إلى زوال الشمس، والسراب بعد الزوال إلى صلاة العصر، واحتجوا بأن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاَّ، أي شخصاً، وإن السراب يخفض كل شيء حتى يصير لازقاً بالأرض، لا شخص له. وقال يونس: تقول العرب: الآل من غدوة إلى ارتفاع الضحى الأعلى، ثم هو سراب سائر اليوم.

          وقد يجمع الشاعر بين الآل والسراب، قال علي بن الرقاع يصف ناقة:

نِعْم قرقورُ المزرات إذا                 غرق الحُزَّان في آلِ السراب

ولأهل الصحراء غيرة عليها شديدة فهي وطن لا يباع ولا يستبدل قال الشاعر

لمنداحٌ من الدهنا خصيبٌ             لتنفاخ الجنوب به نَسيمُ

احبُّ إليَّ من قُرْبان حسْمِى           ومن حقلين بينهما تُخُومُ

          وقد يقول الشاعر ما يجرى مثلاً، وقد نبعت حكمة قوله من رحم الصحراء. قال زفرين الحارث الكلابي متمنياً أن تحل المحبة والسؤدد مكان الخصام والمشادَّات، ضارباً الامثال بالأزهار الجميلة تنبع من داخل الروث ومخلفات الحيوان.

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى               وتبقى حزازات النفوس كما هيا

 



[1] آض: سار وعاد.