إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / احتفالات عيد الشكر (Thnaksgiving Day)، في الولايات المتحدة الأمريكية





أحد مظاهر الاحتفال
سلة الخضراوات والفواكه
طعام عيد الشكر




نشأة عيد الشكر

نشأة عيد الشكر

          ترجع أصول الاحتفال بعيد الشكر إلى زمن قديم، قبل استيطان الأوربيين أمريكا الشمالية. فقد دأب الأوروبيون الغربيون على إحياء مهرجانات الحصاد، احتفالاً بوفرة المحاصيل، في كل موسم. ففي الجزر البريطانية، كان يُحتفل بعيد الأول من أغسطس (Lammas Day)، ابتهاجاً بمحصول الذرة الوفير؛ ولا يُحتفل به، إذا جاء المحصول مخيباً للآمال.

          كما أن هناك عادة أخرى، كانت متبعة لدى الإنجليز المتدينين، مهدت الطريق للاحتفال الحديث بعيد الشكر، وهي اختيارهم أياماً خاصة يشكرون فيها للرب عطاءه. ولم تعقد هذه الاحتفالات بصورة منتظمة، بل كانت في أيام القحط فقط، أو بعد فترات، تحدث فيها الكوارث. ولكنها لم تتجاوز كونها مناسبات دينية محض، لا تشابه احتفالات عيد الشكر الحديثة، إلاّ قليلاً.

          وفي عام 1817، اختارت ولاية نيويورك يوم تقديم الشكر، ليكون عادة سنوية؛ اقتفتها ولايات أخرى عديدة. وخُصّ معظم الاحتفالات بشهر نوفمبر؛ ولكن، في أيام متباعدة منه.

          وفي منتصف القرن التاسع عشر، قادت سارة هيل (Sarah Hale)، محررة (Godey’s Ladies Book)، حركة ترمي إلى جعل تقديم الشكر عيداً قومياً. وفي عام 1863، أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، أعلن الرئيس إبرا هام لنكولن، أن آخر خميس من شهر نوفمبر، هو يوم تقديم الشكر؛ وذلك ليعضد قوة الاتحاد المعنوية. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، قرر الكونجرس، أن يصبح تقديم الشكر عيداً قومياً. ولكن انتشار الاحتفال به، في أنحاء أمريكا، جاء تدريجياً، إذ رأى معظم الجنوبيين العيد الجديد محاولة لفرض عادات الشماليين عليهم. وعلى الرغم من ذلك، وفي نهاية القرن التاسع عشر، راق الكثيرون في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، فكرة تركيز تقديم الشكر في الحياة العائلية. وبوصفه عيداً أمريكياً، شديد الخصوصية، عُدّ تقديم الشكر، تجسيداً للقيم الأمريكية، بالنسبة إلى الجموع الغفيرة من ملايين المهاجرين إلى أمريكا.