إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / الحصان العربي




الخيول العربية
الحصان الأشهب
الحصان العربي أجمل الخيول
الكحيلان
تناسق جسم الحصان العربي
رأس حصان عربي

شهادة خيل عربية




العناية بالخيول العربية في المملكة العربية السعودية

العناية بالخيول العربية في المملكة العربية السعودية

           أدى الحصان دوراً مقدراً في توحيد المملكة، إذ اتخذه الملك عبدالعزيز أداة فَعّالة وحاسمة في كسب كثيراً من معاركه وحروبه. وقد وصف الملك عبدالعزيز النظام الصّارم الذي فرضه في تربية أبنائه وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم، وصفاً يُظهر أن الحصان كان جزءاً من هذه التربية. يقول: "علينا أن نبقى على أتم استعداد، وفي لياقة بدنية عالية، فأنا أُدرب أبنائي على السير حفاة، والنهوض قبل الفجر بساعتين، وأكل القليل من الطعام، واعتلاء صهوات الجياد بلا سروج، ففي بعض الأحيان لا يكون لدينا الوقت لوضع السرج على الجواد، فنقفز على ظهره وننطلق".

           وتُحاط الخيول الأصيلة بعناية ورعاية كبيرتين من قبل المسئولين في المملكة، ويرجع ذلك إلى الحب المتأصّل للحصان العربي لدى أهل المملكة. ولهذا أنشئت مراكز للعناية بالخيول العربية في شتى أنحاء المملكة. وتحرص تلك المراكز حرصاً فائقاً على ما لديها من نسل الخيول العربية الأصيلة، التي نشأت في الجزيرة العربية. فتسجل أسماءها في سِجِلاّت نسب دقيقة منظمة، بإشراف خبرات عالمية، وتعمل على تكاثرها بانتخاب أنواع ممتازة منها. ويمكن القول إِن تلك الخيول ما زالت تحتفظ بدمها العربي الأصيل. ويعتبر مركز "ديراب" من أهم هذه المراكز.

مركز ديراب لتربية الخيول العربية

           أُسندت مهمة العناية بالخيول العربية، في المملكة العربية السعودية إلى وزارة الزراعة والمياه في سنة 1381هـ. فاختارت الوزارة مكاناً على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض ليكون مقراً لتربية الخيول، وهو مركز ديراب. وقد أقيم هذا المركز بهدف تجميع الخيول الأصيلة في مكان واحد، وتوفير ما تحتاج إليه من رعاية صِّحية، وخدمات أخرى، بإشراف خبرات مختصة في هذا المجال، بما يضمن عدم اختلاط أنسابها بأي سلالات غير أصيلة. وتمثلت نواة الخيول الأصيلة في مركز ديراب في مجموعة من الصّفوة النقية من خيول الملك عبد العزيز آل سعود، التي أهداها إليه بعض زعماء القبائل العربية. وتوجد بهذا المركز خمسة أنواع من السلالات، هي: الكِحِيلانية، الحَمْدانية، الصَّقلاوية، الصِّويتيات، والعبيانية. ويُمنع تصدير إناث هذه السلالات إلى خارج المملكة العربية السعودية

ومن أهم إنجازات هذا المركز ما يلي:

  1. وضع سياسة مدروسة من قبل خبرات عالمية لتربية الخيول، وزيادة عددها بانتخاب الطلائق الممتازة منها.
  2. بناء الإسطبلات على مواصفات أساسية، وفقاً لأرقى النظم الصحية المتبعة عالمياً.
  3. فتح سِجِلاّت التربية وفقاً لأفضل النظم وتسجيل الخيل فيها.
  4. إصدار الجزء الأول من سجل نسب الخيل، وقد وافقت عليه المنظمة العالمية للحصان العربي، ومقرها لندن. ويضم 913 رأساً يتبع بعضها لأصحاب السمو الملكي الأمراء، وبعضها لمربيي الخيول العربية في المملكة العربية السعودية
  5. مُشاركة المملكة العربية السعودية في الندوات الإقليمية، والعالمية، التي تبحث في تحسين الوسائل المتبعة، والتوصيات الضرورية للحفاظ على نقاء الدم العربي الأصيل للخيول العربية. وتعتبر المملكة اليوم من أبرز الأعضاء ذوي الفاعلية في المنظمة العالمية للحصان العربي.

           ولا يقتصر الاهتمام بالحصان العربي على مركز ديراب، بل يشاركه في هذا الاهتمام عدة مراكز، من أهمهما مركز الجنادرية؛ وهو مشروع لتربية الخيل تابع لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، وفيه مركز يُعنى بتوثيق الجياد التابعة له. وتُرصد له جوائز ومكافآت كبيرة تحصل عليها جياد السِّباق والمشرفون على تربيتها. ومثلها في ذلك نادي الفروسية وسباق الخيل الذي تشجع فيه الدولة الاهتمام بالخيل، برصد الجوائز القيمة للمتنافسين والخيل الفائزة.

           كما يُعد سلاح الفرسان بالحرس الوطني، من أهم المراكز التي تُعنى بتدريب الخيول على القيام بالعروض الرياضية والعسكرية. يشاركه في ذلك مشروع الخيول العربية، وهو يتبع أيضاً للحرس الوطني، ويضم هذا المشروع سلالات نقية من أجود الخيول العربية.

           هذا إضافة إلى العديد من أندية ركوب الخيل في مدن المملكة الأخرى، مثل الخرج، والقصيم والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة ولا سيما مجلس الفروسية الأهلي في جدة.