إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / لعب الطاولة Backgammon





النرد
رقعة الطاولة




لعبة الطاولة (Backgammon)

لعبة الطاولة  (Backgammon)

          هي واحدة من أكثر الألعاب المنزلية شعبية، في كثير من دول المشرق العربي، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد اشتهرت تلك اللعبة، لما فيها من خفة ظل، ومشاركة بين مجموعة من الناس؛ الأمر الذي صبغها بصبغة اجتماعية محببة. ويعود اكتشاف لعبة الطاولة، إلى أزمنة غابرة؛ إذ إن الطاولة، تُعَدّ من أقدم الألعاب المدونة والمسجلة في التاريخ. ويعتقد أن أصول اللعبة، بدأت عند الرومان، والتي كانت لا تختلف كثيراً عن اللعبة الحالية. وبمرور الزمن، انتقلت اللعبة من أمة إلى أمة. فعرفها الأوروبيون، وعدّلوها وطوروها. وعرفها الأتراك، ونقلوها إلى كثير من دول المشرق العربي، التي حكموها. وكذلك، حملها المهاجرون الأوروبيون إلى أمريكا، حيث انتشرت وتطورت.

          لعبة الطاولة، وتسمى، كذلك، لعبة "النرد" ـ هي لعبة بين شخصين، يتنافسان في تحريك مجموعة من القطع. ويطلق على القطعة اسم "قُشَاط". ويبلغ عدد القطع 30 قطعة، مختلفة يقتسمها اللاعبان بالتساوي. وتكون قطع أحدهما بيضاء اللون، وقطع الآخر سوداء. وهما يحركانها على صندوق خشبي، يعرف باسم الطاولة أو الرقعة (انظر شكل رقعة الطاولة).

          وتنقسم الرقعة إلى جزءَين: جزء داخلي؛ يبدأ منه اللعب؛ وجزء خارجي، يستكمل فيه اللعب، بعد ذلك. ويفصل بينهما فاصل عمودي طولي. ولكلٍّ منهما ناحيتان، تضم كل ناحية ست خانات أو نقط، على شكل مثلث أدكن.

          والهدف من اللعبة، أن يمرر كل لاعب قطعة، من نقطة البداية، أو من أماكنها عند بداية اللعبة، إلى القسم الداخلي من الطاولة، المخصوص به. ثم يجمع كل لاعب قطعه الخمس عشرة، ويخرجها من الطاولة، قبل الآخر.

          يبدأ اللعب بتحديد من يلعب أولاً (التنيير)؛ ويحدد ذلك بأن يأخذ كل لاعب قطعة نرد، ويلقيها. ويبدأ اللعب من يحصل على رقم أعلى من رقم منافسه.

          يضع كل لاعب قِطَعُه، في نقطة البداية العكسية، أي التي تقع أمام اللاعب الآخر. ويلقي اللاعب قطعتَي النرد، باستخدام علبة خاصة بذلك. وبعد رمي النرد، يحرك اللاعب قطعة، وفقاً للعدد الظاهر على قطعتَي النرد. و يكون اتجاه حركة القطع، من الداخل إلى الخارج، لتكون نهاية حركة القطع، في القسم الداخلي من الطاولة. ويتبادل اللاعبان إلقاء قطعتَي النرد، حتى تنتهي اللعبة.

          ويمكن اللاعب أن يقسم العددَين الظاهرين على قطعتَي النرد، بتحريك قطعة لكل عدد، كما يمكنه أن يحرك قطعة واحدة بمجموع العددَين. ومثال ذلك، إذا كان العدد الظاهر على قطعتَي النرد (4 و5)، فإن اللاعب يستطيع أن يحرك قطعتَين: واحدة أربع حركات، والأخرى خمس حركات؛ أو أن يحرك قطعة واحدة، تسع حركات.

          وإذا حظي اللاعب برقمَين متشابهَين، على قطعتَي النرد، حقَّ له أن يلعب العدد مضاعفاً. ومثال ذلك، إذا كان العدد الظاهر على قطعتَي النرد (6 و6)، فإن اللاعب يلعب الرقم 6، أربع مرات؛ بتحريك قطعة واحدة، أو قطعتَين، أو ثلاث قطع، أو أربع قطع.

          واللاعب الفائز، هو الذي يستطيع أن يجمع كل قطعه، في القسم الداخلي من الطاولة، ثم يخرجها منه، قبل اللاعب الآخر. وإذا استطاع اللاعب أن يخرج كل قطعه، قبل أن يستكمل منافسه إخراج قِطَعُه كاملة، فقد فاز "فوزاً مفرداً"، يطلق عليه اسم "أوين". أما إذا تأتّى للاعب أن يخرج كل قِطَعُه، قبل أن يخرج منافسه قطعة واحدة من قِطَعُه، فقد فاز "فوزاً مضاعفاً"، يطلق عليه اسم "مرس".

          وللعبة الطاولة أنواع عدة، أشهرها: العادة، والمحبوسة، والجلبهار، والـ31. وعلى الرغم من اختلاف الأسماء، وقواعد اللعب في كل نوع، إلا أنها تتشابه كلها، في الفكرة الأساسية للعبة. فمثلاً، يمكن، في "المحبوسة"، أن يلعب أحد اللاعبَين قطعة في خانة، فيأتي اللاعب الآخر، ويضع إحدى قطعه عليها، مانعاً إياها من أن تتحرك؛ وهذه اللعبة، لا يمكن أن تنفذ في أي نوع آخر. وفي أنواع أخرى، يجب على اللاعب أن يغلق جميع الخانات، أمام اللاعب الآخر، حتى يستطيع أن يجمع قطعه، أولاً .. وهكذا.

          ونظراً إلى أنه ليس للعبة اتحاد دولي، أو أي هيئة تنظيمية أخرى، فإنه تستحدث أنواع مختلفة في كل بلد أو منطقة، بحسب رغبة اللاعبين. ولكن، يظل الغرض النهائي منها، هو الاستمتاع بالوقت، في جو من البهجة.