إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / الطيران المدني




AIRBUS 310
AIRBUS 318
AIRBUS 319
AIRBUS 320
AIRBUS 320/200
AIRBUS 321
AIRBUS 330
AIRBUS 340/500
AIRBUS 340/600
BOEING 707
BOEING 717
BOEING 737/500
BOEING 737/600
BOEING 737/700
BOEING 737/800
BOEING 747
BOEING 757
BOEING 767/300 ER
BOEING 767/400
BOEING 777/200 ER
BOEING-727
الطائرة العمودية
CONCORDE
DC-10
DC-8
DC-9

أرض التحركات
الأنوار
المواجهة
المنظمات والاتحادات
اللحاق
الأجسام الطائرة
التقاطع
ترقيم الممر




مقدمــة

المبحث الثاني: المطارات

         كيف ينشأ المطار:

         تُختار البقعة، التي يقام فيها المطار بعد دراسات مكثفة، تتعلق بما يلي:

1. بُعد المطار عن المدينة

         يُراعَى أن يكون المطار بعيداً عن الأحياء السكنية بالمدينة، بما لا يقل ـ عادة ـ عن 25 كم، حتى يُسمح بحركة الطائرات في حرية وأمان، أثناء الإقلاع أو الهبوط. وإذا استدعى الأمر إقامة بعض المباني الضرورية لخدمة المطار،  أو زحف العمران نحو منطقة المطار،  فإن هناك اشتراطات دولية تتعلق بارتفاعات المباني، التي تقام في هذه المنطقة،  وأماكن إقامتها،  ووضع أنوار العوائق الحمراء فوقها، لإمكانية تمييزها في الليل.

2. الحاجة الفعلية لإنشاء المطار

         تُدْرس هذه الحاجة حتى لا تصبح إقامة المطار نوعاً من الترف، ويصير تشغيله عبئًا على الجهات المسؤولة عن الطيران المدني. فقد تتحمس الأجهزة المعنية بإنشاء المطار، وتتكلف سلطات الطيران المدني ملايين الجنيهات في سبيل إنشائه، دون حاجة فعلية إليه. وحتى لا تضيع هذه التكلفة وتلك الجهود هباء، يجب أن تُجرى في البداية دراسات مكثفة، للتأكد من وجود تجمعات بشرية في المنطقة المحيطة بالمطار، تحتاج لاستخدام الطيران وسيلة نقل. فتكون منطقة المطار ـ مثلاً ـ منطقة للبحث عن البترول، أو منطقة مناجم لاستخراج معادن ثمينة، أو منطقة أثرية يأتي لزيارتها العديد من السياح، أو بها جامعة إقليمية متخصصة، تضم العديد من الكليات، التي تستقدم طلبة من جنسيات مختلفة، وأساتذة منتدبين، أو منطقة حرة بها أنواع من النشاط التجاري والصناعي المتميز والرائج، الذي يتطلب استخدام الطائرات في استقبال أو نقل البضائع، أو منطقة إنتاج لنوع خاص من المحاصيل الثمينة، والسريعة التلف، مثل الزهور النادرة، خاصة إذا كانت الأسواق في الخارج تنتظر وصولها سريعاً... الخ.

3. استقرار الرياح السائدة طول العام

         يجب أن تكون المنطقة، المزمع إنشاء المطار بها، مستقرة من حيث الرياح السائدة طول العام.

         ومجمل القول إنه يتعين، قبل تحديد موقع إنشاء المطار، إعداد دراسة جدوى شاملة، لتحديد موقعه.

ممرات الإقلاع والهبوط

          إن عدد الممرات اللازمة لهبوط وإقلاع الطائرات، ليست له علاقة بحجم المطار، ولكنها تخضع لعامل آخر، هو اتجاه الرّياح السّائدة في منطقة المطار على مدار السنة. فإذا كانت الرياح السائدة تهب من اتجاه واحد فقط، أو اتجاهين متقابلين، معظم أيام السنة، اكتُفي بممر واحد. أما إذا تعددت اتجاهات هبوب الرياح، فإن الضرورة تستدعي إنشاء ممرات متعددة. كما أن الممر الواحد هو في حقيقته ممران، لأنه يستخدم من الاتجاهين وبينهما 180 درجة. ولنأخذ مثالاً لتوضيح ذلك:

          لدينا ممر اتجاهه من الشمال 50 درجة، ومن الجهة الأخرى 230 درجة، والفارق بين الاتجاهين 180 درجة، لأن اتجاه كل منهما على عكس اتجاه الآخر، وعلى طول امتداده. فيكـون اتجاه الممرين هما 050/230، وعند الترقيم يحذف الصّفر الأخير ليصير رقم الممر هو 05/23. (انظر شكل ترقيم الممر).

          ويكون ترقيم الممر على الطبيعة عكس اتجاه الريح. فيُكتب الرقم 05 في مواجهة الاتجاه 230 درجة، بينما يكتب الرقم 23 في الاتجاه 50 درجة، وذلك لأن الطائرات تقلــع أو تهبط على الممر في عكس اتجاه الريح INTO THE WIND، حتى تصبح الريح عامل تحكم مساعد للطيار، تعمل لمصلحته لا ضده؛ ذلك أن الطائرة قد تندفع إذا جاءت الريح من خلفها بسرعة، قد تجعلها تنحرف عن الممر، ولا يستطيع الطيار أن يتحكم فيها.

منطقة التحركات

          هي منطقة مخصصة للحركة الأرضية للطائرات، بها أعمدة مضيئة بأرقام تبين للطيار رقم الموقع، الذي تقف فيه الطائرة فترة زمنية كافية للوفاء بأغراض تحميل، أو إنزال الركاب والبضائع، أو التزود بالوقود. وتقع هذه المنطقة في موقع متوسط بين الممرات، وتسمى TARMAC OR APRON، وتوجد ممرات فرعية TAXIWAYS، لانتقال الطائرات من أرض التحركات إلى بداية الممر المستعمل للإقلاع، أو من الممر إلى أرض التحركات بعد الهبوط. (انظر شكل أرض التحركات).

مبنى المراقبة والركاب: TERMINAL BUILDING

          يتكون هذا المبنى من عدة طوابق، حسب حجم المطار وكثافة الحركة الجوية، التي يستقبلها يومياً. ويضم صالات الوصول والمغادرة، فضلاً عن أغراض استكمال الإجراءات الرسمية الخاصة بالجمارك، والجوازات، والحجر الصحي. ويضم هذا المبني، في معظم المطارات، مكاتب الوحدات الفنية، التي تخدم الحركة الجوية، مثل: وحدة الأرصاد الجوية، ووحدات المراقبة الجوية المسؤولة عن تأمين سلامة الطيران، خاصة البرج الذي يعلو هذا المبني. وعندما يكون المطار دولياً عظيم الاتساع، فإن هذه الوحدات المزودة بالأجهزة التكنولوجية المعقدة، قد يضمها مبنى آخر مستقل عن مبنى الركاب. وسواء كانت هذه الوحدات في مبنى الركاب، أو في مبنى مستقل، فإن البرج يكون مرتفعاً ارتفاعاً يفوق كافة المباني الأخرى بالمطار، حتى يتيح لضباط المراقبة الجوية به مشاهدة حركة المطار في الجو، أو على أرض التحركات، والممرات، والممرات الفرعية، أو غيرها من المركبات. وهناك معدات، ومبان، وتجهيزات أخرى تكون ملحقة بالمطار، مثل محطات التموين، أو جراجات انتظار، وصيانة، وإصلاح الطائرات غير العاملة في الخدمة، وتسمى HANGARS، إضافة إلى أماكن انتظار السيارات، ومحطات النقل والمواصلات، وغير ذلك من المرافق، التي تتخذ لها مواقع قريبة من مبني الركاب، حسب الضرورة والأهمية.

المعدات الفنية بالمطار

أولاً: الإشارات المرئية

          توجد منطقة على أرض المطار، في موقع متوسط وظاهر بيـن ممرات الهبوط، توضع فيها بعض أجهزة الإرشاد المرئية VISUAL AIDS، أي التي يراها الطيار من الجو، مثل كُم الريح WIND SOCK، وهو كيس من القماش على هيئة كم القميص مفتوح من طرفيه، ومركب على عامود من الحديد في وضع حر، وعندما تهب الريح تملأ الكم وتسوقه في عكس اتجاه هبوب الرياح؛ فيرى الطيار اتجاه الهبوط من الجو. ويمكن كذلك تحديد اتجاه الريح بواسطة مسطرة خشبية كبيرة تسمى WIND INDICATOR، وهي على شكل حرف T، وتظهر من الجو على شكل سهم يشير إلى اتجاه الهبوط. وهذه المنطقة أساسية في المطارات، التي تهبط بها الطائرات الصغيرة ذات المحرك الواحد، والتي تتأثر بسرعة الريح واتجاهها، خاصة أن بعض من هذه الطائرات ليست لديها أجهزة اتصال بالراديو، وتعتمد في تحركاتها على الإشارات المرئية، مثل طائرات الرش الزراعي. وهناك أجهزة أخرى تدخل تحت بند الإشارات المرئية، مثل الأنوار التي تحدد عتبة كل ممر، أو أطرافه، أو خط الوسط فيه، أو الأنوار التي تحدد الممرات الفرعية، أو غير ذلك من معالم المطار. وكل نوع من هذه الأنوار ذات لون خاص، حتى يستطيع الطيار أن يميز معالم المنطقة، التي تحددها هذه الأنوار أثناء تحليقه للهبوط. ويتم تشغيل هذه الأنوار أثناء ساعات الليل، وفي أحوال تدهور الرؤية.

ثانياً: أجهزة الإرشاد غير المرئية

          يُطلق عليها اسم المساعدات اللاسلكية RADIO AIDS، ذلك أن كابينة الطائرة، إضافة إلى محطة الإذاعة، وجهازي الإرسال والاستقبال، التي تحملها الطائرة، مجهزة كذلك بعدد كبير من المؤشرات، التي تتعامل مع الإشارات القادمة باللاسلكي، الراديو، من محطات الإرشاد الملاحي الأرضية، وكل محطة لها إشارات خاصة، يتعامل معها مؤشر أو أكثر من المؤشرات الموجودة فـي الكابينـة. إضافة إلى ما تظهره المؤشرات، يتلقى الطيار تعليمات المراقبة الجوية، أو يستمع إلى حروف نداء المحطات الأرضية، التي تظهر الإشارات الواردة منها على المؤشرات الخاصة بها، وذلك باستخدام موجة إذاعة محددة لكل محطة، على المدى القريب أو البعيد، حسب موقع الطائرة أثناء الرحلة. ومن أجهزة الإرشاد غير المرئية:

1.   المنارة اللاسلكية غير محددة الاتجاه NDB.

2.   محطة المدى، محطة لاسلكية متعددة الاتجاهات VOR.

3.   جهاز الهبوط الآلي ILS.

4.   الـرادار RADAR.

5.   محطة قياس المسافة بين الطائرة والمحطة الأرضية DME.

6.   محطة تحديد الاتجاه DF.

7.   جهاز الملاحة الذاتي INS.

8.   الأقمار الصناعية SATELLITES .  

          ونظراً للتكاليف الباهظة، التي يحتاجها إنشاء مطار جديد، فإن كثيراً من الدول لجأت إلى إنشاء المطار بنظام BOT " البناء والتشغيل والتمويل"، أي يقوم المستثمر بإنشاء المطار وتشغيله، ويستفيد من عائده من خلال الخدمات المقدمة لفترة زمنية يٌنص عليها في العقد، ثم بعد هذه الفترة تؤول ملكية المطار للدولة. ومن الدول العربية التي لجأت إلى هذا النظام جمهورية مصر العربية.