الفصل الثالث

جهود الاتحاد الأفريقي لاستقرار القارة وتنميتها

خلال الفترة من 2007 – 2012

عقدت قمة الاتحاد الأفريقي دورتها السادسة بالخرطوم، في 23 – 24 يناير 2006. وقد شارك في أعمالها ثلاثون رئيس جمهورية، وثمانية نواب، ومندوبون من جميع الدول الأفريقية الأعضاء البالغ عدده ثلاثة وخمسون دولة، وشارك، أيضاً، مراقبون عن رؤساء كل من الصين، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، وبعض مديري المنظمات الإقليمية والدولية.

وقد تصدر موضوع التعليم والثقافة في أفريقيا جدول الأعمال، إضافة إلى القضايا المهمة للقارة، مثل قضايا الأمن والاستقرار وإصلاح الأمم المتحدة، وتوسيع مجلس الأمن، بحيث تحتل القارة الأفريقية أحد مقاعده الدائمة، في خطوة أفريقية بشأن إصلاح الأمم المتحدة. كما تضمن موضوعات إنشاء آليات أفريقية جديدة، مثل منظمة أفريقية للتعلم والعلوم والثقافة، وبورصة أفريقية، وصندوق دعم لتخفيف آثار ارتفاع أسعار النفط على الدول الأفريقية الفقيرة.

كما تضمن جدول الأعمال دراسة أنشطة مجلس السلم والأمن، والتكامل السياسي والاقتصادي بالقارة. كما نوُقشت مقترحات بعض الدول الخاصة بتفعيل أعمال وأنشطة الاتحاد، مثل:

1. مقترح السودان بإنشاء منظمة أفريقية للتعليم والعلوم والثقافة.

2. المقترح النيجيري، الذي يدعو إلى جعل أفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية.

3. المقترح المصري، بشأن مبادرة التعليم المتطور بأفريقيا ولقادة المستقبل الأفارقة، في الفترة من 2006 – 2015، وإقامة ثلاثة مراكز أفريقية (البحث العلمي والتكنولوجيا، الحد من آثار الكوارث، مركز الأمراض المتوطنة والأيدز).

واستأثرت قضية الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي باهتمام القادة، وتحولت إلى قضية أساسية، نظراً للخلافات حولها، خاصة من السودان، وقد تلي ذلك انقسامات بين دول الاتحاد، حيث طلبت دول وسط أفريقيا انتقال الرئاسة إليها، وترشيحها لدولة الكونغو الديموقراطية؛ ولذلك طُرحت ثلاثة خيارات هي:

·   الأول، أن يحصل عليها السودان، على الرغم من الاعتراضات.

·   والثاني، أن تحصل عليها الكونغو الديموقراطية.

·   والثالث، إبقاء الرئيس النيجيري "أوباسنجو" على مقعد الرئاسة.

وعندما فشل التوصل إلى اتفاق، شُكلت لجنة رئاسية سباعية لتسوية الأزمة، مكونة من: بتسوانا، والجابون، وتنزانيا، وجيبوتي، وزيمبابوي، ومصر، وبوركينا فاسو. وعقب مناقشة الرؤساء لتقرير اللجنة السباعية، تقرر أن تتولى الكونغو الديموقراطية رئاسة القمة للدورة السادسة، على أن تكون الرئاسة للسودان في الدورة السابعة، عام 2007.