إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / حلف بغداد (الحلف المركزي CENTO)









الملحق الرقم (1)

ملحق

المعاهدة العراقية ـ البريطانية الثانية

المعقودة في بغداد، في 13 يناير سنة 1926م

الموافق 28 جمادى الآخرة سنة 1344هـ

صاحب الجلالة البريطانية، وصاحب الجلالة ملك العراق

    إن جلالة ملك المملكة المتحدة، بريطانيا العظمى وأيرلندا؛ وجلالة ملك العراق من الجهة الأخرى؛ بناء على رغبتهما في أن ينفذا، والممتلكات البريطانية وراء البحار، وإمبراطور الهند من الجهة  الواحدة، تنفيذاً كاملاً الشروط في قرار مجلس جمعية الأمم، المؤرخ في اليوم السادس عشر من شهر ديسمبر سنة 1925، الذي يعين الحدود بين تركيا والعراق، وفقاً للمادة الثالثة من معاهدة الصلح، الموقعة في لوزان، في اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليه سنة 1923؛ تلك الشروط، التي مؤداها أن العلاقات بين الفريقَين المتعاقدَين الساميَين، المعينة، الآن، في معاهدة التحالف، وفي تعهد حكومة صاحب الجلالة البريطانية اللذَين وافق عليهما مجلس جمعية الأمم، في السابع والعشرين من شهر سبتمبر سنة 1924 ـ يجب أن تستمر لمدة خمسٍ وعشرين سنة، ما لم يُقبل العراق، بموجب المادة الأولى من عهد جمعية الأمم، عضواً في الجمعية المذكورة، قبل انقضاء هذه المدة؛ واضعَين نصب أعينهما النية، التي أعرب عنها بالمقابلة كلٌّ من الفريقَين المتعاقدَين الساميَين، في بروتوكول اليوم الثلاثين من شهر أبريل سنة 1923، بخصوص عقد اتفاقية جديدة، تنظم ما يكون بعد ذلك، من العلاقات بينهما ـ قد قرروا أن يؤمنا القيام بالشروط المذكورة، بواسطة معاهدة جديدة، وعيّنا وكيلَين لهما، مفوضَين، لهذا الغرض. وهما:

    من قبل جلالة ملك المملكة المتحدة، بريطانيا العظمى وأيرلندا والممتلكات البريطانية وراء البحار وإمبراطور الهند ـ برنارد هنري بورديلين . سي . إم . جي، القائم بأعمال المعتمد السامي في العراق لصاحب الجلالة البريطانية.

    ومن قبل جلالة ملك العراق، عبدالمحسن بك السعدون، رئيس وزراء الحكومة العراقية، ووزير الخارجية.

    اللذان بعد أن تبلغ كلٌّ منهما أوراق اعتماد الآخر، ووجدها طبقاً للأصول الصحيحة المرعية،

قد اتفقا على ما يأتي:

المادة الأولى:

    إن الأحكام الواردة في المادة الثامنة عشرة من المعاهدة، بين الفريقَين المتعاقدَين الساميَين، الموقعة في بغداد، في اليوم العاشر من أكتوبر سنة 1922م، الموافق لليوم التاسع عشر من شهر صفر سنة 1340 هـ؛ وفي البروتوكول الموقع في بغداد، في اليوم الثلاثين من شهر أبريل سنة 1923م، الموافق لليوم الرابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1341 هـ ـ يلغى منها ما له تعلق بمدة المعاهدة المذكورة، وتبقى معمولاً بها لمدة 25 سنة، ابتداء من اليوم السادس عشر من شهر ديسمبر سنة 1925، ما لم يصبح العراق عضواً في جمعية الأمم، قبل انقضاء المدة المذكورة. وكذلك الاتفاقيات المختلفة، المعقودة بين الفريقَين الساميَين المتعاقدَين، الملحقة بمعاهدة اليوم العاشر من شهر أكتوبر سنة 1922، الآنفة الذكر ـ تبقى، فيما يخص مدتها، المجعولة تابعة لمدة المعاهدة المذكورة، معمولاً بها للمدة المنصوص عليها في هذه المعاهدة. وأما في الخصوصيات الأخرى فلا تمس أحكامها.

المادة الثانية:

    يتفق الفريقان المتعاقدان الساميان، على أنهما، فوراً، بعد إبرام هذه المعاهدة، وموافقة مجلس جمعية الأمم عليها ـ يواصلان النظر، بجد ونشاط، في المسائل، التي وضعت موضع البحث بينهما، قبلاً، بخصوص تعديل الاتفاقيتَين، الناشئتَين عن المادتَين، السابعة والخامسة عشرة من معاهدة اليوم العاشر من شهر أكتوبر سنة 1922.

المادة الثالثة:

    يتعهد جلالة ملك بريطانيا؛ وذلك من غير مساس بأحكام المادة السادسة من معاهدة اليوم العاشر من شهر أكتوبر سنة 1922، المتعلقة بإدخال العراق في جمعية الأمم؛ أو أحكام المادة الثامنة عشرة من المعاهدة المذكورة، التي تجيز تعديل أحكام المعاهدة المذكورة؛ أو أحكام بعض الاتفاقيات الملحقة بها، في أي وقت كان، بشرط موافقة جمعية الأمم ـ بأن ينظر، بجد ونشاط، في المسألتَين الاثنتَين، عند حلول الوقت، الذي كان ينبغي فيه، أن تنتهي معاهدة اليوم العاشر من شهر أكتوبر سنة 1922، بموجب بروتوكول اليوم الثلاثين من شهر أبريل سنة 1923؛ ثم بعد ذلك، في فترات متتابعة، مدة كلٍّ منها أربع سنوات، إلى أن تنقضي مدة الخمس والعشرين سنة، المذكورة في هذه المعاهدة، أو إلى أن يدخل العراق في جمعية الأمم:

1.     هل في استطاعته الإلحاح على إدخال العراق في جمعية الأمم؟

2.     إن لم يكن في استطاعته ذلك، ففي مسألة تعديل الاتفاقيات، المبحوث عنها في المادة الثامنة عشرة من معاهدة اليوم العاشر من شهر أكتوبر سنة 1922، بناء على التقدم، الذي بلغته المملكة العراقية، أو بناء على أي سبب آخر.

    هذه المعاهدة، الموضوعة باللغتَين، العربية والإنجليزية، اللتَين يحال على النص الإنجليزي منهما، في حالة الاختلاف ـ يقتضي إبرامها، ويجب تبادل وثائق الإبرام في أقرب ما يمكن. وللبيان، قد وقع الوكيلان المفوضان هذه المعاهدة، وأثبتا ختمَيهما عليها.

    كتب ببغداد، في اليوم الثالث عشر من شهر يناير سنة 1936 ميلادية، الموافق لليوم الثامن والعشرين من شهر جمادى الأخرة 1344 هجرية، عن ثلاث نسخ، تودع واحدة منها في خزانة سجلات جمعية الأمم، في جنيف، ويحتفظ كلٌّ من الفريقَين المتعاقدَين الساميَين بواحدة منها.

القائم بأعمال المعتمد البريطاني عبدالمحسن السعدون

لصاحب الجلالة البريطانية في العراق رئيس الحكومة العراقية

   ووزير الخارجية