إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / حلف بغداد (الحلف المركزي CENTO)









الملحق الرقم (9)

ملحق

الوثيقة السرية لاجتماع حلف بغداد

في ديسمبر 1955

    اجتمع الفرقاء الخمسة السامون، وهم كل من : تركيا وإيران والعراق والباكستان وبريطانيا، المشتركة في مؤتمر الحلف العراقي ـ التركي، في جلسة سرية، برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وبحضور مراقبي الولايات المتحدة الأمريكية. وقرروا، بالاتفاق، النقاط التالية:

1. السعي لإدامة هذا الحلف وتنميته، بما يضمن له النجاح؛ ومحاربة جميع الحركات، الرامية إلى الانتقاص منه.

2. تسعى الدول المعنية، المشتركة في هذا الميثاق، على تقوية دولها، وزيادة فعالة لجيوشها العسكرية، بتزويدها بما تحتاجه، من العدد والخبراء.

3. إن هذا الميثاق بمثابة ضمان الدول المشتركة به، بعدم قيام حركات عدوانية ضد إسرائيل، لأن من جملة أهداف المؤتمر، المنبثق عن الحلف، تدعيم السلم في الشرق، الأدنى والأوسط.

4. العمل على كسب ودّ لبنان، واستخدامه كعنصر من عناصر تقريب وجهات النظر، بين الدول المنضمة إلى المؤتمر، وباقي الدول العربية، التي ناوأته، أو لم تشترك فيه، وهي على الأخص السعودية ومصر وسورية.

5. إيجاد قيادة عسكرية وسياسية فعالة، لتوضيح أهداف المؤتمر، وكسب ودّ الدول، التي لم تؤمن بعد بأهدافه.

6. استعداد كل من بريطانيا والولايات المتحدة، لتزويد سورية والسعودية ومصر ولبنان، بالأسلحة الحديثة، إذا هي حبذت دخول الحلف.

7. يكلف المؤتمرون المستر هارولد ماكميلان، وزير خارجية المملكة المتحدة، بشرح وجهة نظر المؤتمر، إلى لبنان، لتنقل الصورة، التي يقدمها للمسؤولين، إلى الدول المرتبطة معه، والخارجة عن المؤتمر.

8. تعمل دول الحلف، مجتمعة، على تأليف 6 فِرق، كاملة العدة والعدد، للعراق؛ و12 فِرقة للباكستان؛ و7 فِرق لإيران، مع زيادة فعاليات الفِرق التركية، وإبلاغها 36 فِرقة كاملة، لتوفير العناصر العسكرية فيها، وإبلاغ عدد الفِرق الرئيسية، في هذه البلدان، إلى 66 فرقة عسكرية، جاهزة للوقوف في وجه العدوان الروسي، في أي لحظة، مع مراعاة عدم لجوء باكستان إلى استخدام أسلحتها، التي حصلت وتحصل عليها، ضد الهند، في جدالها، السياسي والعسكري، حول قضية كشمير، ومسائل الحدود، التي لم تتم تسويتها بعد.

9. تساهم بريطانيا، في حالة عدوان في منطقة الحلف، بإرسال فِرقة عسكرية، على أن تقوم الدول، التي تحل فيها هذه القوات، بإعاشتها بدفوع مؤجلة، ووضع جميع الوسائل السوقية والتعبوية، ضمن صلاحيتها، وفق ما تقتضيه مصلحة الحلف، والدفاع المشترك ضد العدو المشترك.

10. يحق لقوات أي دولة من دول الحلف، أن تحل في أي بلد أو دولة من الدول المشتركة في هذا الحلف، إذا تطلب الأمر ذلك.

11. تعمل الدول المعنية في هذا الاتفاق، بالارتباط والتعاون، بالقيام بمناورات مشتركة، لتنمية المواهب، وإبراز الصفات العسكرية للدول المشتركة في هذا الحلف.

12. العمل على تأكيد الوحدة الجغرافية، التي يتطلبها الحلف، بالامتداد إلى سورية ولبنان والأردن، ليتصل الخط الدفاعي الطويل، الممتد من البصرة ـ للحدود الإيرانية، حتى البحر. ونظراً لوضع الأُسُس السابقة، سوف يجتمع وزراء الخارجية للفرقاء السامين الخمسة، مع مراقبي الحكومة الأمريكية، لوضع الجداول البيانية التفصيلية، لإنجاز النقط الرئيسية لهذه النتائج، التي توصلنا إليها، في اجتماعنا هذا.