إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) North Atlantic Treaty Organization NATO




لورد اسماي
لورد جورج روبرتسون
لورد كارينجتون
مانليو بروزيو
مانفريد فورنر
ويلي كلاس
بول هنري سباك
جوزيف لانز
خافيير سولانا
ديرك ي ستيكر
علم الحلف

الهيكل التنظيمي المدني (1951)
الهيكل التنظيمي العسكري للحلف (1951)
تنظيم قيادة الحلفاء بأوروبا 1952
السكرتارية العامة للحلف
الأقسام المعاونة للسكرتير العام
تنظيم القوة خفيفة الحركة
الهيكل التنظيمي للحلف حتى 1990
الهيكل التنظيمي للحلف حتى 1992
هيئة أركان الحلف الدولية
أقسام هيئة الأركان الدولية
اللجان الرئيسية للمجلس
الهيكل التنظيمي العسكري 1992
هيئة الأركان العسكرية للحلف 1992
تنظيم التحالف بوسط أوروبا
الهيكل التنظيمي للحلف 1998
اللجان الرئيسية للحلف 1998
هيئة الأركان الدولية 1998
هيئة الأركان العسكرية 1998
أقسام هيئة الأركان الدولية (1998)
الهيكل العسكري للناتو (1998)
الهيكل العسكري للناتو بأوروبا (1998)
الهيكل العسكري للناتو بالأطلسي (1998)
مؤسسات التعاون والاستشارة
قوات التحالف في أوروبا (2000)
قوات التحالف في الأطلسي (2000)
قيادات مناطق عمل الحلف
قيادة التحالف في أوروبا
قيادة التحالف في الأطلسي
القوات التقليدية لحلف الناتو
القوة النووية لحلف الناتو

مناطق تهديد أمن الحلف
دول الناتو أبريل 1949
دول حلف وارسو 1955
قوات التحالف وسط أوروبا
قوات التحالف جنوب أوروبا
قوات التحالف شمال غرب أوروبا
قوات التحالف في الأطلسي



ملحق (ن6)

ملحق

القيادات العسكرية والقوات لحلف الناتو(التقليدية، والنووية)

1. قيادات مناطق عمل الحلف: (أُنظر شكل قيادات مناطق عمل الحلف)

    قسم نطاق المسؤولية الاستراتيجي للمنظمة إلى منطقتين رئيسيتين، ومنطقتين إقليميتين لكل منها قائد مسؤول عن كافة الأنشطة للقوات العسكرية التابعة للناتو بداخلها.

أ. قيادة التحالف في أوروبا: Allied Command Europe (ACE) (أُنظر شكل قيادة التحالف في أوروبا)

    مقرها مدينة كاستيو ببلجيكا، ويتولى قيادتها جنرال أمريكى، وتمتد حدود مسؤوليتها من شمال أوروبا إلى جنوب أوروبا بما فيها البحر المتوسط، ومن الحدود الشرقية لتركيا إلى ساحل الأطلسي عدا فرنسا وأيسلندا. ويتبع قيادة التحالف بأوروبا ثلاث قيادات فرعية:

1. قيادة قوات الحلفاء بشمال غرب أوروبا (AF North West): (أُنظر خريطة قوات التحالف شمال غرب أوروبا)

        مركزها الرئيسي بقاعدة هاي وايكومب ببريطانيا، ويتولى قيادتها جنرال بريطاني، وتمتد حدود مسؤوليتها لتشمل النرويج ـ مدخل بحر البلطيق ـ بحر المانش.

2. قيادة قوات الحلفاء بوسط أوروبا (AF Cent.): (أُنظر خريطة قوات التحالف وسط أوروبا)

    مركزها الرئيسي في مدينة برونسوم بهولندا، ويتولى قيادتها جنرال ألماني، وتضم العناصر الرئيسية للقوة المركزية لقوات التحالف، والقوة الجوية التكتيكية، الثانية، والرابعة، وتشمل منطقة مسؤوليتها وسط أوروبا.

3. قيادة قوات الحلفاء بجنوب أوروبا (AF South) : (أُنظر خريطة قوات التحالف جنوب أوروبا)

    مركزها الرئيسي في مدينة نابولي بإيطاليا، ويتولى قيادتها جنرال إيطالي، وتمتد حدود مسؤوليتها لتشمل إيطاليا، اليونان، تركيا، البحر الأسود، البحر المتوسط، ويتبعها مجموعة من القيادات الفرعية:

(أ) قيادة القوات الجوية بجنوب أوروبا (Air South):

    مقر قيادتها بمدينة نابولي في إيطاليا، ويتبعها قيادتان فرعيتان إحداهما بمدينة فينيسيا بإيطاليا لقيادة القوات الجوية الإيطالية، والثانية بمدينة أزمير بتركيا للقوات الجوية التركية.

(ب) قيادة القوات البحرية بجنوب أوروبا (NAV South):

ومقرها بنابولي في إيطاليا.

(ج) قيادة القوات البرية للحلفاء بجنوب أوروبا (Land South):

ومقرها فيرونا بإيطاليا.

(د) قيادة القوات البرية للحلفاء بجنوب شرق أوروبا (South East):

ومقرها أزمير بتركيا.

(هـ) قيادة قوات الحلفاء بوسط جنوب أوروبا (South Cent.):

ومقرها مدينة لايسا باليونان.

    وقد حددت مهمة القائد العام للتحالف في أوروباSupreme Allied Commander Europe (SACEUR) ، في تأمين الحماية لأوروبا الغربية، من خلال توحيد الخطط الدفاعية للحلفاء. وبالعمل على دعم وإعداد القوات العسكرية للحلفاء في وقت السلم[1]. إضافة إلى التخطيط لأفضل استخدام لها في وقت الحرب، من خلال السيطرة على العمليات العسكرية (برية - بحرية - جوية)، في منطقة مسؤوليته، ضد أي عدوان.

ب. قيادة التحالف في الأطلسي: Allied Command Atlantic (ACLANT) (أُنظر شكل قيادة التحالف في الأطلسي) (أُنظر خريطة قوات التحالف في الأطلسي)

    مقرها مدينة "نورفولك" بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة[2]. وتمتد حدود مسؤوليتها، لتشمل المنطقة من القطب الشمالي حتى مدار السرطان، ومن السواحل الشرقية لأمريكا الشمالية حتى السواحل الغربية لأوروبا وأفريقيا، بما فيها البرتغال. وذلك عدا الجزر البريطانية وبحر المانش. وتضم مجموعة من القيادات الفرعية هي:

         قيادة غرب الأطلسي، قيادة شرق الأطلسي، قيادة استخدام الأسطول، قيادة الغواصات، قيادة منطقة أيبريا، قيادة الوحدة الدائمة للأساطيل بالأطلسي.

         تتشابه قيادة التحالف في الأطلسي، مع قيادة التحالف في أوروبا، في تلقيها التوجيهات من اللجنة العسكرية. وكذلك بالنسبة للمهام المكلفتان بها، في زمني السلم والحرب، في نطاق المسؤولية المحددة. ولكل من قيادة التحالف في الأطلسي، وفي أوروبا، مندوبون رسميون، في مركز قيادة حلف الناتو، في بروكسل، الذين يقومون بتحقيق الاتصال، مع كل من الناتو، والدول التابعين لها. يتبع هذه القيادة مباشرة، ست قيادات فرعية، هي:

(أ) قيادة غرب الأطلسي، وتتكون من:

    قيادة قوة غواصات منطقة غرب الأطلسي، وقيادة المنطقة الفرعية للمحيط، وقيادة المنطقة الفرعية الكندية للأطلسي، وقيادات جزر برمودا والأزور وجرين لاند.

(ب) قيادة شرق الأطلسي، وتتكون من:

    قيادة القوات الجوية للبحرية في منطقة شرق الأطلسي، والمنطقة الشمالية الفرعية، والمنطقة الجوية الفرعية الشمالية، والمنطقة الوسطى الفرعية، والمنطقة الجوية الفرعية الوسطى، وقوة غواصات منطقة شرق الأطلسي، والمنطقة الفرعية لخليج بسكايBiscay  ، وقيادتي جزيرتي أيسلندا، وفيروز Faeroes.

(ج) القوة البحرية الدائمة للأطلسي.

(د) قيادة الأسطول الضارب للأطلسي.

(هـ) قيادة غواصات الحلفاء في الأطلسي.

(و) قيادة الأطلسي لأيبيريا.

ج. قيادة التحالف في القنال (الإنجليزي)       Allied Command Channel (ACCHAN)  

    مقرها بورت سموث بالمملكة المتحدة (Port Smouth)، وتمتد حدود مسؤوليتها من جنوب بحر الشمال حتى القنال الإنجليزي. المهمة الأساسية لقيادة القناة، هي السيطرة وتأمين الحماية للسفن التجارية، واتباع استراتيجية الردع، في مواجهة جميع أشكال العدوان في حدود مسؤوليتها، وفي حالة وقوع العدوان، فلابد أن تكون مستعدة لفرض وتأمين السيطرة على منطقة المسؤولية، بالإضافة لمعاونة أعمال قتال باقي قيادات الحلف الأخرى، والتعاون مع قيادة التحالف في أوروبا في تأمين المجال الجوى لمنطقة القنال.

    والقوات المخصصة لهذه القيادة هي أساساً قوة بحرية، لكنها تشمل في الوقت ذاته قوة جوية، مخصصة لمساندة القوة البحرية، وهي قوة دائمة تتكون أساساً من سفن كاسحة للألغام.

    وتتكون هيئة قيادة القنال، من رؤساء أركان البحرية البلجيكية، والهولندية، والبريطانية.

    ويقوم مندوب قيادة التحالف في الأطلسي، لدى قيادة الحلف في بروكسل، بمهام مندوب قيادة القنال عند الضرورة.

    في يوليه 1994، تم تعديل هيكل القيادات، حيث تم تخفيض عددها، بإلغاء هذه القيادةAllied Command Channel، وأسندت مهامها إلى قيادة التحالف في أوروبا.

د. مجموعة التخطيط الإقليمية لكندا والولايات المتحدة: Canada-US Regional Planning Group (CUSRPG)

       

    حدود مسؤوليتها منطقة أمريكا الشمالية، ومهمتها تطوير الخطط الدفاعية، وتقديم التوصيات إلى اللجنة العسكرية، فيما يتعلق بكندا، والولايات المتحدة، وتجتمع هذه المجموعة بالتناوب في البلدين.

2. القوات العسكرية للناتو: (أُنظر شكل القوات التقليدية لحلف الناتو)

أ. تتكون من قوات الدول الأعضاء لحلف الناتو، ويتم تخصيص استخدامها وفقاً للإنذار، وقرار الناتو، على مراحل محدودة يتفق عليها، وتخضع القوات للسلطات الوطنية لدول الحلف في وقت السلم.

ب. وللحفاظ على فاعلية رد الفعل للمنظمة، في مواجهة الأزمات والتهديدات، فقد تم الاتفاق على تخصيص حجم من القوات، يمثل النواة، عند التعرض للتهديدات، يتمثل في الآتي:

(1) قوات التدخل السريع (الرد الفوري):

تم تأسيسها في بداية الستينيات، وجرى إعادة تنظيمها عام 1991، لتتلاءم مع المهام الجديدة للمنظمة، في مواجهة الأزمات الطارئة، سواء في أوروبا أو مناطق المصالح الرئيسية، وتتكون من قوات قوامها يتراوح ما بين (10 – 12) ألف فرد، وحجمها يصل إلى 2 لواء بريطاني، و2 لواء متعدد الجنسيات، تدعمها وحدات أمريكية وتضم مستويين:

(أ) قوة التدخل السريع القادرة على التدخل في مناطق الأزمات خلال 3 أيام، وحجمها يصل إلى حوالي (5) آلاف فرد، مشكلة في لواء بريطاني عناصره القوات الخاصة والمدفعية وعناصر الدعم.

(ب) قوة للتدخل السريع القادرة على التدخل في مناطق الأزمات خلال 7 أيام، وحجمها يصل إلى ما بين 5 ـ 7 آلاف فرد، مشكلة من لواء بريطاني ولواءين متعددتين الجنسيات (هولندا - بلجيكا).

(2) القوة المركزية:

    تم الاتفاق على تكوينها، في حدود خطط تطوير هيكل القوات العسكرية للناتو، عام 1991، بهدف توفير الغطاء الأمني، بصفة أساسية لغرب أوروبا، وهي تابعة لقيادة التحالف لوسط أوروبا، وتتكون من 7 فيالق، منهم: 4 فيلق ألماني، 1 فيلق بلجيكي، 1 فيلق هولندي، 1 فيلق مشترك ألماني/ دانماركي. وتعزز هذه القوة، القوات الأمريكية، المتمركزة بأوروبا، وقد تم مراعاة الاتجاه الخاص، لخفض الإنفاق الدفاعي، في تشكيل هذه القوات.

(3) الوحدة الدائمة لأساطيل الأطلسي، وتشارك بها الولايات المتحدة، هولندا، كندا، بريطانيا، ألمانيا، وتعززها في أوقات الطوارئ بلجيكا، الدانمارك، النرويج، البرتغال.

(4) الوحدة الدائمة للأساطيل بالمانش، وتشارك فيها بلجيكا، ألمانيا، هولندا، بريطانيا.  

(5) الوحدة الدائمة للأساطيل بالمتوسط، وتشارك فيها الولايات المتحدة، إيطاليا، تركيا، اليونان.

3. القوة النووية لحلف الناتو: (أُنظر شكل القوة النووية لحلف الناتو)  

أ. تتكون القوات النووية الإستراتيجية من ثلاثة عناصر هي:

(1) الصواريخ الباليستية العابرة للقارات  International Ballistic Missiles (ICBMs)

(2) الغواصات النووية، القادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية. Submarine Launched Ballistic Missiles

(3) القاذفات الثقيلة.

ب. القوات النووية الأمريكية (باعتبارها القوة الرئيسية النووية للحلف):

    تعتبر أوروبا هي أهم المناطق العسكرية في نظام الأمن العالمي، من وجهة النظر الأمريكية. لذلك يقود القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا (جنرال أمريكي)، كل قوات حلف الناتو، التي تتبعه في وقت الحرب، ويعتبر في نفس الوقت، عضواً بارزاً في نظام القيادة الأمريكية، منذ وصول أول مدفعية ذرية أمريكية، إلى ألمانيا الغربية، عام 1953.

    نشرت الولايات المتحدة عدة آلاف من الأسلحة النووية، في المسرح الأوروبي. ورغم أنه نادراً ما يكون هناك إحصاء لهذه الأسلحة، إلا أن عدد الأسلحة النووية وصل عام 1984 إلى حوالي 6000 رأس نووية. كذلك زوّدت القوات الأمريكية في أوروبا، بمئات من الذخائر النووية، صغيرة العيار، وعبوات نووية محمولة، بعض منها يمكن استخدامه في وقت الحرب، بواسطة وحدات كوماندوز، لتدمير كباري العدو ووسائل المواصلات، والأهداف الأخرى الخفيفة. في شهر مارس عام 1985، صدر قرار بواسطة مجموعة التخطيط النووية، بسحب الألغام الأرضية النووية، إلا أنه أعلن أن أسلحة تفجير نووية، سوف توضع في الاعتبار بدلاً منها.

    تمتلك القوات الأمريكية مئات من الصواريخ، وآلافاً من ذخائر مدفعية قصيرة المدى، التي يطلق عليها اسم أسلحة نووية ميدانية (أسلحة نووية تكتيكية)، وكانت قد نشرت في المواقع المتقدمة في أوروبا الغربية. وفي ديسمبر عام 1983، بدأت قيادة القوات الأمريكية في ألمانيا الغربية، نشر الصواريخ النووية بيرشينج ـ 2Pershing - 2، وهو صاروخ نووي، طويل المدى، سريع الإطلاق والطيران (FAST – Flier) قادر على إصابة الأهداف السوفيتية خلال عشر دقائق من إطلاقه.

    كما تمتلك البحرية الأمريكية في أوروبا، قنابل أعماق نووية تسقط من الجو، وصواريخ نووية ضد الغواصات، وصواريخ نووية جو ـ سطح لتدمير غواصات العدو، كما تحمل حاملات الطائرات الأمريكية في أوروبا القاذفات المقاتلة النووية لبحرية الأمريكية، والطائرات المضادة للغواصات. إضافة إلى ذلك، يتوفر لدى القيادة العليا الأوروبية، عدة غواصات مزودة بصواريخ نووية، من نوع بوسيدون Poseidon خصصت للعمل لصالح حلف الناتو من القوات الاستراتيجية الأمريكية. وفي استطاعة هذه الصواريخ شن الهجوم طويل المدى على الأهداف السوفيتية.

    إضافة إلى ذلك، تقوم القوات الجوية الأمريكية، بنشر مئات القاذفات المقاتلة ذات القدرات النووية، على الأراضي الأوروبية. كما تسيطر على الصواريخ من نوع كروزCruise  النووية، التي تطلق من قواعد أرضية، والذي بدأ نشرها في بريطانيا وإيطاليا عامي 1983 – 1984.

    ومن وجهة النظر الرسمية الأمريكية، تعتبر هذه الأسلحة وسائل نووية للمسرح، تخصص لغرض محدود، هو الدفاع عن حلف الأطلسي، وفي وقت الحرب، توضع تحت السيطرة السياسية لسلطات الحلف.

ج. باقي دول الناتو:

    يخصص لكل من القوات العسكرية لبلجيكا، اليونان، إيطاليا، وهولندا، وتركيا، وألمانيا الغربية، مسؤوليات استخدام أسلحة نووية، في الخطط العسكرية لحلف الناتو. حيث يتم تدريب الوحدات في بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، واليونان، وهولندا، وتركيا على إطلاق المدفعية النووية، والصواريخ من نوع لانس Lance النووية التكتيكية أو كليهما. تخصص أسراب من القوات الجوية في ألمانيا، اليونان، هولندا، إيطاليا، وتركيا للقيام بمهام ضربات جوية نووية بواسطة القاذفات المقاتلة النووية. كما يخصص جزء من القوات الجوية التابعة للبحرية الألمانية والإيطالية، للقيام بنشر معدات أعماق نووية، بواسطة طائراتهم، لتدمير غواصات العدو.

    وفي وقت السلم، تخزن كل الرؤوس النووية، التي ستستخدم في الحرب، بواسطة الألمان أو اليونان أو الإيطاليين أو الأتراك، في مستودع الرؤوس النووية، تحت سيطرة قوة أمريكية. على أن تنقل هذه الرؤوس النووية، من مواقعها، إلى القوات الحليفة، لتحويل القوات العسكرية، لهؤلاء الحلفاء، إلى قوات نووية. على أن يحدث ذلك بقرار أمريكي في كل مرة، يتخذ عند حدوث أزمة أو إنذار بهجوم أو حرب. وعادة يشار إلى مواقع الرؤوس النووية رسمياً، بأنها مواقع الذخيرة الخاصة، ولا تحدد أماكنها مطلقاً. لهذا السبب يعتقد أنها موجودة في أكثر من 100 موقع حيوي استراتيجي، كما أن طريقة نشر هذه الذخائر النووية، غير معروفة.

    ووجود هذه الترتيبات، تعنى أن الدور النووي يعتبر جانباً مشتركاً، في خطط العمليات، وقت الحرب، لحلف الناتو. حيث تقوم أمريكا بالإمداد بالرؤوس النووية، بينما يقدم الحلفاء وسائل الاستخدام: الطيران، الصواريخ، المدفعية. وتسمى هذه الترتيبات، بترتيبات المفتاح الثنائيDual Key، ولذلك فإنه بالقيام بهذه المسؤوليات المشتركة، يصبح التحديد بين الدول النووية والدول غير النووية غير واضح. فعند حدوث أزمة، وصدور الإنذار، يتوفر لدى حلف الناتو طرق نشر الرؤوس النووية على مستوى واسع، من مواقع المستودعات النووية، وبذلك، يمكن أن يتوفر لدى القوات العسكرية لسبع دول أوروبية، رؤوس نووية. معنى ذلك، أن الحلف تحالف نووي، وليس معنياً فقط بالجانب السياسي، أو الأسلحة التقليدية، ولكن في بعض العمليات العسكرية، مع قوات مسلحة لبعض الدول، وفي سيناريو محدد تصبح الدول الأوروبية قادرة على بدء عمليات نووية.

    د. قواعد الرؤوس النووية، والأسلحة الأمريكية في دول الناتو الأوروبية (برامج التعاون):

    عندما بدأت الولايات المتحدة، وضع أسلحتها النووية بصفة دائمة، في قواعد على أرض أجنبية، في حقبة الخمسينيات، فقد تضمن ذلك مجموعة من الاتفاقات الثنائية، مع الدول المضيفة، التي تم نشر الأسلحة النووية فيها. وكان ذلك معروفاً باسم برامج التعاون (POC). كانت البرامج تسمح بانتقال مركبات، ووسائل الأسلحة النووية الأمريكية، على الأراضي الأجنبية، وكانت البرامج تسمح كذلك، بالوجود الدائم للرؤوس النووية الأمريكية، على أراضى الدول المعنية، كما كانت تغطى التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، لوحدات من القوات المسلحة، للدول المضيفة، التي تشترك في عمليات تخزين واستخدام الأسلحة النووية التي تزود بها. في عام 1983، كانت برامج التعاون موقعة بين الولايات المتحدة، وثماني دول من حلف الناتو، وهي: بلجيكا، كندا، اليونان، إيطاليا، هولندا، تركيا، بريطانيا، ألمانيا الغربية. بالإضافة لوجود اتفاقيات برامج للتعاون أيضاً مع كوريا الجنوبية (خارج الحلف). وبذلك تتوفر لدى الولايات المتحدة رؤوس نووية ووسائل استخدام في كل هذه الدول. وتتخذ القرارات الخاصة بإنشاء برامج للتعاون في سرية، وتظل محتوياتها سرية دائماً. تحرص الولايات المتحدة على أن توفر لبرامج التعاون، إطاراً قانونياً، لوجود قواعد للأسلحة النووية في أعالي البحار، مع قبول الدول المعنية. هذه البرامج ذات حساسية عالية، فأي مخالفة في برامج التعاون النووي، يمكن أن يؤدي إلى أزمة أو كارثة.

    مجموعة قليلة من الدول المتحالفة هي التي قبلت تلك البرامج، فقد تأكد أن الموافقة الدبلوماسية، لاتفاق برنامج التعاون، لا يُلتزم بها دائماً، لذلك في فبراير 1985 سمح البنتاجون بنشر وثائق سرية تؤكد أن الولايات المتحدة لديها خطط سرية، لوضع أسلحة نووية في دول أجنبية، في حالة الطوارئ، بدون الحصول على إذن مسبق من هذه الدول، وهي: كندا، أسبانيا، أيسلندا، وهي دول في حلف الناتو، بينما من خارج الناتو: برمودا، بورتوريكو، جزيرة ديجو جارسيا في المحيط الهندي. حيث لم تغطى هذه الخطط، بأي اتفاقات لبرامج التعاون، ويحدد البنتاجون في تلك الخطط أنه لن يخطر (لن يعلن) هذه الدول. أدى نشر هذه الخطط، في حينه، مشاكل دبلوماسية، الأمر الذي أدى إلى تحرك الرسميين الأمريكيين سريعاً لمواجهة هذا الموقف.

هـ. القيادة والسيطرة للقوات النووية لحلف الناتو:

    يوفر نظام القيادة والسيطرة (C2) وسائل الاتصال بالوحدات المسلحة النووية، وتوجيه عملها. وتشكل هذه النظم الجهاز المركزي العصبي لأجهزة ووحدات الحرب النووية، التي بدونها تكون هذه الأسلحة النووية عديمة الفاعلية.

    ونظام (C2) يؤمن له ميزانية، ومظاهر سياسية قليلة. ولكن تبقى الحقيقة، أن نظام (C2) يمكن اعتباره مكملاً للردع النووي وللحرب النووية مثل أي نظم أسلحة متكاملة. ولذلك، فإن لدى حلف الناتو، عدة وكالات تختص بالعمل الفني، فيما يتعلق بمشكلات نظام (C2)، تتضمن هذه الوكالات: البحوث والتطوير في تكنولوجيا المواصلات، الأقمار الصناعية المتقدمة، نظم الرادار، والإجراءات المضادة للحرب الإلكترونية، ومراكز القيادة الطائرة للقادة العسكريين، على مستوى رفيع. وتتضمن هذه الوكالات منظمة الاتصالات المتكاملة لحلف الناتو (NICSO) في بروكسل، وعدة وكالات عسكرية متخصصة، مسؤولة، في اللجنة العسكرية للحلف، كما تتضمن أقسام (C2) الأعضاء العسكريين الدوليين في بروكسل. وهناك عدة لجان مدنية، عالية المستوى، تحدد مشاكل ومقترحات (C2)، تتضمن الأعضاء الذين يعملون في مركز القيادة الأعلى، للقوات المتحالفة، في أوروبا (SHAPE)، في قسم القيادة والسيطرة النووي كخبراء علميين وعسكريين، عاليي، المستوى. ومن المرجح، أن يتحمل هؤلاء الأشخاص في (APE)، معظم الثقل، في صنع القرارات النووية.

    توضع خطط حلف الناتو، لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب، بواسطة أقسام الأسلحة النووية في (SHAPE)، حيث يعمل الأعضاء في هذه الأقسام، تحت إشراف حلف الناتو، بما تحتويه الوثائق التي يطلق عليها اسم "أفكار وعقائد لدور القوات الضاربة للمسرح في قيادة التحالف في أوروبا"، وقد تم إقرارها بواسطة مجلس الحلف في عام 1970. تفاصيل العمليات الدقيقة، لتحديد الأهداف، وخيارات استخدام الأسلحة النووية، غالباً ما تكون من سلطة المخططين العسكريين فقط.  

    على الجانب الآخر، نادراً ما تكون خطط الحرب النووية ساكنة. فهناك أسلحة جديدة يتم إنتاجها، والأسلحة القديمة تسحب من الخدمة. لذلك يجب أن تتغير خطط الحرب لتلائم هذه التعديلات. أحياناً يتم تدبير الأسلحة النووية، قبل أن يحدد لها أي دور واضح في الحرب، وأحياناً أخرى، تدرج أهداف معادية جديدة في قائمة الأهداف. لذلك فمن الخطأ الاعتقاد، أن تخطيط الحرب، وتدبير الأسلحة النووية، يتم تنسيقها معاً. تُطَوّرْ خطة العمليات النووية، بواسطة القيادة العليا الأوروبية (SACEUR)، في إطار الأسلحة المخصصة في قيادتها. وتتضمن هذه الأسلحة: طائرات ذات قدرات نووية من قواعد أرضية، صواريخ متوسطة المدى من قواعد أرضية، حاملات طائرات ذات قدرات نووية، وغواصات تطلق صواريخ باليستية (التي تخصصها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لحلف الناتو)، ونظماً نووية قصيرة المدى للحلف، تغطى بواسطة مجموعة مختلفة من خطط الحرب .

و. التشاور والمشاركة:

    تتألف القوات النووية لحلف الناتو، من مجموعة القوات المتخصصة، التي تعين للالتحاق بحلف الناتو، بالإضافة إلى عناصر دعم أخرى، مثل مراكز القيادة، ونظم الاتصالات، التي تعمل على إدماج هذه القوات النووية، في داخل القوات المقاتلة للحلف. وكثيراً من السياسات، التي تحكم هذه القوات، يوضع إطارها جزئياً على الأقل، في المجموعات الاستشارية للحلف. السيطرة على بعض هذه القوات أحياناً لا يخضع لمشاورات الحلف، وتظل تحت سيطرة أجهزة صنع السياسة الوطنية. ولا يمكن تنفيذ القرارات النووية إلا عن طريق الحكومات الوطنية فقط، أما المجموعات الاستشارية لحلف الناتو، فهي ليست مجموعات تنفيذية، وينحصر عملها في: العمل الدبلوماسي، والتفكير الفني والمشاركة بالمعلومات ووجهات النظر. وبما أن الولايات المتحدة لديها الهيمنة على الدور النووي في حلف الناتو، فليس من المستغرب أن الولايات المتحدة تهيمن على عمليات المشاورات، ولكن تتخذ القرارات تارة بواسطة المجموعة عالية المستوى، وتارة أخرى بواسطة مجموعة التخطيط النووي، ولجنة التخطيط الدفاعي نفسها، حيث يتم التوصل إلى قرارات للاستخدامات النووية، على أن تقوم الدولة بتنفيذ الجزء الخاص بها في هذه القرارات. وفي وسع أي دولة، غير نووية، بالحلف، أن ترفض القرارات الخاصة بالاستخدامات النووية.



[1] في وقت السلم: تشتمل مهمته على : تنظيم - تدريب - تسليح قوات الحلف المحددة تحت قيادته، وكذلك إعداد الخطط الدفاعية، بالإضافة لعمل التوصيات للجنة العسكرية المتعلقة بنفس الموضوعات.

[2] القائد العام لهذه القيادة : Supreme Allied Commander Atlantic (SACLANT)