الإعلان الذي أصدره المؤتمر الدولي المعني بالمرأة والفصل العنصري،
المعقود في بروكسل، في الفترة من 17 إلى 19 أيار/ مايو 1982

          عقد المؤتمر الدولي المعني بالمرأة والفصل العنصري في مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل ببلجيكا في الفترة من 17 إلى 19 أيار/ مايو 1982 للنظر في محنة المرأة في جنوب أفريقيا وناميبيا وكفاحها من أجل التحرر الوطني والتدابير الرامية إلى تشجيع تقديم جميع المساعدات الدولية اللازمة لها والإجراءات الرامية إلى إظهار التضامن معها في كفاحها المشروع.

          ويعلن المؤتمر أن الفصل العنصري، وخاصة فيما يتعلق بتأثيره على النساء والأطفال، جريمة دولية وإهانة لا تحتمل لضمير البشرية.

          إن نظام بريتوريا قد أخضع نساء جنوب أفريقيا للاضطهاد والإذلال بما في ذلك النفي الجبري والفصل عن الأهل. لقد قام بقتل وسجن وتقييد وتعذيب العديد من النساء والأطفال لمعارضتهم الفصل العنصري. كما قام بارتكاب أعمال عدوانية متكررة في الجنوب الأفريقي بل وقام بمهاجمة معسكرات اللاجئين في الدول الأفريقية المستقلة المجاورة وبإلقاء القنابل عليها متسببا في قتل النساء والأطفال.

          ويشيد المؤتمر بشجاعة المرأة وبطولتها في كفاحها المشروع من أجل التحرر، كما يشيد بدول خط المواجهة لدعمها لهذا الكفاح.

          ويدعو المؤتمر للقيام بعمل دولي فعال وفقا لقرارات الأمم المتحدة للقضاء على الفصل العنصري، ولاستقلال ناميبيا وإقامة مجتمع ديمقراطي في جنوب أفريقيا.

          ويعرب المؤتمر عن استيائه من أعمال تلك الحكومات والشركات متعددة الجنسية والمصالح التي تواصل التعاون مع نظام الفصل العنصري، وهو إذ يؤيد القرارات ذات الصلة التي اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، يطلب إلى البلدان المعنية أن توقف هذا التعاون.

          ويكرر المؤتمر الإعراب عن تأييده للقرارات التي اتخذها المؤتمر العالمي لعقد الأمم المتحدة للمرأة في كوبنهاغن والتي تدين التوسع في الطاقات العسكرية والنووية لجنوب أفريقيا بوصفه يمثل تهديدا للاستقرار والسلم العالمي، ويدعو إلى تنفيذ المقررات التي اتخذتها الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية بشأن فرض حظر عسكري ونووي ونفطي ضد جنوب أفريقيا.

          ويدين المؤتمر أعمال العدوان والتخويف التي تقترفها حكومة جنوب أفريقيا ضد دول خط المواجهة، ولا سيما أنغولا، ويدعو إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات جنوب أفريقيا من إقليم جمهورية أنغولا الشعبية.

          ويؤيد المؤتمر قرار مجلس الأمن 435 بشأن ناميبيا ويطلب إلى بلدان "فريق الاتصال" أن تمارس ضغطا على حكومة جنوب أفريقيا لتنفيذه بأسرع ما يمكن.

          ويؤكد المؤتمر، في هذا السياق، الحاجة العاجلة للتعريف على أوسع نطاق بمحنة المرأة في جنوب أفريقيا وناميبيا ومقاومتها للفصل العنصري، فضلا عن زيادة المساعدة الدولية زيادة كبيرة لتخفيف المصاعب التي تتعرض لها وتمكينها من زيادة تطوير مشاركتها في الكفاح من أجل التحرر.

          ويناشد المؤتمر بصورة خاصة الحكومات والمنظمات والأفراد لتقديم مساعدات سخية للمشاريع المعنية التي تقوم بها حركات التحرير الوطني ودول خط المواجهة.

          ويشجع لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري واللجنة الدولية للتضامن مع كفاح المرأة في جنوب أفريقيا وناميبيا على مضاعفة جهودهما لتعزيز الدعاية والمساعدات بتعاون وثيق مع حركات التحرير الوطني ودول خط المواجهة. كما يناشد جميع الحكومات والمنظمات (لا سيما المنظمات النسائية والمنظمات المعنية بالتنمية) تقديم تعاونها التام إلى اللجنة الخاصة واللجنة الدولية.

          ويزجي المؤتمر تحياته للنساء في جنوب أفريقيا وناميبيا ودول خط المواجهة ولا سيما لكل هؤلاء المضطهدات بسبب دورهن في الكفاح من أجل تحرير جنوب أفريقيا وناميبيا، ويتعهد بمواصلة جهود جميع المشتركين تضامنا معهن.