إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / الأمم المتحدة




مهام المراقبة في سيناء
أول اجتماع لمجلس الأمن
مؤتمر النقد والمالية
مؤتمر يالتا
مؤتمر ديمبرتون أوكس
مؤتمر سان فرانسيسكو
إنشاء مقر المنظمة
وودر ويلسون
آثار الألغام
آثار الألغام في أفغانستان
آثار الحرب العالمية الثانية
مجلس الأمن
ميثاق الأمم المتحدة
أحد أقاليم الوصاية
مدرسة المكفوفين بفلسطين
محكمة العدل الدولية
نيكيتا خروشوف
نزوح المدنيين من كوريا
نزوح المدنيين من كوسوفا
مساعدات المفوضية العليا
مساعدات برنامج الأغذية
مساعدة أطفال أفريقيا
مكافحة التصحر
مكتب المنظمة بجنيف
لغم أرضي
إعلان حقوق الإنسان
معاهدة فرساي
مقاومة الآفات الزراعية
مقر هيئة الأمم المتحدة
مقر محكمة العدل الدولية
مقر المنظمة في الأربعينيات
الأمم المتحدة في الصومال
الأمم المتحدة في العريش
الأمم المتحدة في جنوب سيناء
الأمم المتحدة في سيناء
الأمين العام في لبنان
اللاجئون في أفريقيا
المجلس الاستشاري المعماري
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
المساعدات الطبية
المساعدات الغذائية
البرنامج التنموي
البرنامج في أفريقيا
التطهير العرقي في كوسوفا
الدورة الأولى
الجمعية العامة بنيويورك
الحد من انتشار الأوبئة
الرعاية الصحية للأطفال
القنبلة الذرية على هيروشيما
اجتماع مجلس الوصاية
اجتماع عصبة الأمم
توقيع ميثاق الأطلسي
بان كي – مون Ban Ki-moon
بحث عن الألغام في لبنان
بيريز دي كويلار
تريجف لي
تشجيع الفاو للمبيدات
تصريح الأمم المتحدة
بطرس غالي
حماية التربة من التآكل
يو ثانت
جون كينيدي
جائزة نوبل للسلام
داج همرشولد
حجر الأساس
حفظ السلام في قبرص
حقل ألغام أرضية
رفع مستوى الرعاية الصحية
زيارة همرشولد للكونغو
كورت فالدهايم
كوفي أنان
علم الأمم المتحدة
عيادة تنظيم الأسرة
فرانكلين روزفلت
فريق المنظمة في ناميبيا
قوات الحماية في يوغسلافيا





التقرير الثاني للأمين العام عن التقدم المحرز في تنفيذ الإعلان المتعلق

التقرير الثاني للأمين العام عن التقدم المحرز في تنفيذ الإعلان المتعلق
بالفصل العنصري ونتائجه المدمرة في الجنوب الأفريقي

4 أيلول/ سبتمبر 1991

A/45/1052،

ثانيا: ملاحظات من قبل الأمين العام

  1. خلال الإثني عشر شهرا الماضية، ظلت العملية الرامية إلى إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قائمة، على الرغم من توقفها، وكان إلغاء الهياكل القانونية الأساسية للفصل العنصري تطورا من التطورات البالغة الأهمية. ومما يؤسف له أن موجة العنف التي اجتاحت البلد أثناء هذه الفترة كانت بمثابة امتحان عسير للثقة وعقبة كؤود أمام الحوار السياسي الناشئ. وحيث أنه قد اتخذت مؤخرا تدابير ضرورية عديدة من شأنها تهيئة مناخ صالح للتفاوض، إلى جانب القيام بمبادرات أخرى للسلم، يبدو أن جنوب أفريقيا تتحرك نحو الشروع في مفاوضات موضوعية.
  2. وعملية التغيير المعقدة، التي تتعرض لها جنوب أفريقيا في الوقت الراهن، لابد لها وأن تؤدي إلى ردود فعل كذلك إلى خصومات سياسية. وردود الفعل هذه قد بدت بطرق مختلفة، حيث تراوحت بين تلك الأعمال العنيفة التي ارتكبها من يعارضون التحول الديمقراطي في البلد أو من يتطلعون إلى تحقيق ميزة سياسية قبل التفاوض وبين الأنشطة الأقل بروزا التي قامت بها العناصر ذات الصلة بالنظام. وفي هذا الصدد، يلاحظ أن حيدة قوات الأمن كانت موضعا للشكوك، وأن احتمال زعزعة الموقف على يد المجموعات المتطرفة ما زال مبعثا للقلق.
  3. وفي الوقت الذي ألغيت فيه، بحلول شهر حزيران/ يونيه الماضي، أهم قوانين الفصل العنصري، كما سبق الوعد، فإن المواقف والممارسات التي اقترنت بها، فضلا عن نتائج تلك القوانين، ما زالت قائمة. ولقد حدثت توترات عديدة، كما نشأت أزمة ثقة في الهياكل الحكومية، وذلك من جراء حالات التأخير في تنفيذ التدابير الضرورية المتوخاة في الإعلان والمتعلقة بتهيئة مناخ صالح للمفاوضات، ولاسيما فيما يتصل بالسجناء السياسيين والمنفيين، وكذلك من جراء ما لوحظ من عدم فعالية الرد على أعمال العنف وما اكتشف من حدوث تمويل سري لبعض المنظمات.
  4. بيد أن ثمة عددا من المبادرات التي اتخذت في السنوات الأخيرة من أجل مواجهة العنف بصفة خاصة تبشر بأن الزخم الذي بدأ منذ أكثر من عام مضى يمكن أن يستعيد قوته. ومن المأمول فيه، في الشهور القليلة القادمة، وفي أعقاب حصيلة المبادرة السلمية المضطلع بها تحت رعاية الزعماء الدينيين وكبار رجال الأعمال، أن تتخذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن وضع دستور جديد وتحديد ترتيبات انتقالية.
  5. وفي نفس الوقت، فإن هذه العملية قد تطول نسبيا، وهي عرضة أيضا للأخطار، كما أنها قد تتأثر من جراء التفاوتات الاجتماعية - الاقتصادية الضخمة التي ما زالت قائمة في جنوب أفريقيا وعدم كفاية التدابير المتخذة حتى الآن لمعالجتها على نحو فعال. وقد اتخذت الحكومة عددا من التدابير الإيجابية، ومع هذا فإن المشاكل التي تواجه غالبية سكان جنوب أفريقيا تعد هائلة الحجم إلى حد يتطلب الاضطلاع ببرنامج وطني إصلاحي شامل. وسيلزم للقطاع الخاص أن يقوم بدور أكثر أهمية من الدور الذي ما فتئ يؤديه حتى الآن. كما أنه سيلزم التغلب على الانقسامات الاجتماعية - الاقتصادية الخطيرة والمواقف السلبية القائمة إزاء التغيير، كي يمكن تحسين أحوال معيشة القطاعات المحرومة تحسينا ملحوظا، والوصول إلى وسائط الإعلام، بالإضافة إلى الاضطلاع بجهد مستمر يرمي إلى توعية الجمهور بما للفصل العنصري من آثار على غالبية السكان، يمكن أن يسهما في تكوين توافق الآراء بشأن ضرورة مواجهة هذه المشاكل بأسرع ما يمكن.
  6. وعلى الجانب الإيجابي، يلاحظ أن ثمة توافقا عاما في الآراء بشأن وجوب حماية حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا الديمقراطية، مما يبعث على التشجيع. والتصديق على العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان يمكن أن يكون خطوة هامة في هذا الصدد.
  7. ويبدو أيضا أن هناك التقاء متزايدا في آراء الأطراف المعنية بشأن عدد من المبادئ الأساسية للدستور الجديد. بيد أن الآلية المتعلقة بصياغة دستور جديد والترتيبات اللازمة للانتقال إلى نظام ديمقراطي ما زالت حتى الآن تفتقر إلى اتفاق بشأنها. ومن دواعي التشجيع أن ثمة مقترحات تتعلق بهذه المسائل يجري وضعها في الوقت الراهن، وأن هناك عددا متزايدا من الزعماء في جنوب أفريقيا على اقتناع الآن بأنه لا يوجد خيار واقعي سوى الاجتماع سويا والتفاوض بشأن مستقبل ديمقراطي وغير عنصري لبلدهم.
  8. واجتماع كافة الأطراف المعنية لمناقشة هذه المسائل والاتفاق عليها، كما هو متوخى في الإعلان، يبدو الآن في صدارة جدول الأعمال السياسي. وهذا الاجتماع يمكن أن يقطع شوطا طويلا في مجال حل القضايا المعلقة التي تتصل بتهيئة الجو الصالح للتفاوض وحرية النشاط السياسي، كما أنه، في حد ذاته، يمكن أن يفيد بوصفه تدبيرا من تدابير بناء الثقة. ومن المؤكد أن هناك شخصيات بارزة في البلد توحي بالثقة العامة، وذلك من القطاعات الدينية والأكاديمية وقطاع العمل وقطاع التجارة، على سبيل المثال، ممن يستطيعون الاضطلاع بدور هام في الفترة الانتقالية.
  9. واستجابة المجتمع الدولي يلزم أن تكون متكيفة بشكل تام مع هذه العملية المعقدة الدقيقة. وعلى النحو المتوخى في الإعلان، ينبغي لأعمال التشجيع والضغط والمساعدة أن تتم بصورة مناسبة لمسيرة العملية، وذلك مع مراعاة أن الهدف الأساسي يتمثل في إقامة ديمقراطية غير عنصرية في جنوب أفريقيا.
  10. ومنظومة الأمم المتحدة تقوم، بالإضافة إلى مساهمتها فيما يتعلق بعودة المنفيين، بإعداد استجابة منسقة لطلبات توفير المساعدة، ولاسيما الطلبات المقدمة من قطاعات المجتمع المحرومة.  وعلاوة على ذلك، فإن الأمين العام على أهبة الاستعداد لتقديم يد العون في مجال تشجيع هذه العملية وفي توفير المساعدة خلال فترة الانتقال وفيما بعدها، في حالة مطالبته بذلك من قبل سكان جنوب أفريقيا أنفسهم ومن قبل المجتمع الدولي.