رسالة مؤرخة 16 أيلول/ سبتمبر 1992 وموجهة من الأمين العام إلى
القاضي ر. ج. غولدستون، رئيس لجنة تقصي الحقائق فيما يتعلق بمنع
أعمال العنف والتخويف ضد الجماهير

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

          لقد أبلغني مبعوثي الخاص، السيد سايروس فانس بالمناقشات المفيدة التي أجراها معكم أثناء الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى جنوب أفريقيا. وكما تعلمون، فقد ذكرت في تقريري المقدم إلى مجلس الأمن، أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يؤيد عمل لجنة غولدستون وأن توصياتها ينبغي أن تنفذ تنفيذا كاملا وعاجلا من جانب الحكومة ومن جانب الأطراف في جنوب أفريقيا عندما يطلب إليها ذلك. ونظرا لأن اللجنة قد رحبت بالمساعدة الدولية المناسبة، فقد أوصيت بأن يستجيب المجتمع الدولي والأمم المتحدة على نحو إيجابي ومناسب كلما وعندما يطلب إليهما ذلك.

          وقد خولني مجلس الأمن بوزع مراقبي الأمم المتحدة بالتنسيق مع الهياكل التي أقيمت بموجب اتفاق السلم الوطني، وتقتضي هذه الولاية من بعثة الأمم المتحدة أن تتعامل مع جميع الهياكل ذات الصلة بموجب الاتفاق، بما في ذلك لجنتكم، وعندما يتم وزع مراقبي الأمم المتحدة الخمسين بصورة كاملة، فإنهم سيكونون في وضع يمكنهم من الاضطلاع بهذه المهام الهامة.

          وكما تعلمون، فقد وصل فريق مراقبي الأمم المتحدة المتقدم الذي أذن به قرار مجلس الأمن 772 (1992) المؤرخ 17 آب/ أغسطس1992، إلى جنوب أفريقيا في 13 أيلول/ سبتمبر. ومن المقرر أن تصل رئيسة البعثة السيدة أنجيلا كينغ، إلى جوهانسبرغ في 23 أيلول/ سبتمبر1992. وإني على ثقة من أنكم تودون الاجتماع مع السيدة كينغ لإجراء مناقشة كاملة لعمل لجنتكم وأشكال التعاون بينها وبين بعثة مراقبي الأمم المتحدة.

          وقد أعربت عن أسفي العميق للخسائر في الأرواح التي حدثت في سيسكاي في 7 أيلول/ سبتمبر 1992. وإني أعرب عن أملي الوطيد في أن تساهم الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر وفي أن تقوم بدور حافز بالنسبة للتطورات الإيجابية في المستقبل.

          وأود أن أتوجه إليكم بالثناء للعمل البعيد الأثر الذي تضطلع به لجنتكم وأن أؤكد لكم استعدادي للنظر الإيجابي في أي طلب المساعدة من الأمم المتحدة لدعم العمل الذي تضطلع به لجنتكم.