قرارات مؤتمر عموم الأهالي الأفريقيين المعقود في بيترماريتسبرغ بجنوب أفريقيا،

25-26 آذار/ مارس 1961

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

          يواجه سكان جنوب أفريقيا وضعا عصيبا. فقد قررت حكومة الحزب الوطني، بعد إجراء استفتاء مزيف شمل 20 في المائة فقط من السكان، أن تعلن جمهورية للبيض يوم 31 أيار/ مايو، كما أن البرلمان المكون كله من البيض فقط يقوم حاليا بمناقشة دستور لتلك الجمهورية. ومن الواضح أن جمهورية من هذا القبيل سوف تواصل، بصورة أشد وبما فيه غبن عظيم لغالبية شعبنا، سياسات القمع العنصري والاضطهاد السياسي واستغلال الأهالي غير البيض وإرهابهم التي نالت جنوب أفريقيا بسببها ما تستحقه من إدانة من جانب العالم كله.

          وفي هذا الوضع، لابد لجميع  الأهالي الأفارقة في هذا البلد، بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو غيرها، أن يتحدوا لكي ينطقوا ويتصرفوا بصوت واحد.

          ولهذا الغرض، اجتمعنا هنا في مؤتمر عموم الأهالي الأفريقيين الموقر، ونيابة عن الأمة الأفريقية برمتها وبما يقتضيه الموقف من إحساس بالمسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقنا ...

1.       نعلن أنه لا يمكن لأي دستور أو شكل حكم يقرر دون مشاركة الأهالي الأفريقيين، الذين يمثلون غالبية مطلقة من السكان، أن يحظى بالشرعية الأخلاقية أو أن يستحق التأييد سواء داخل جنوب أفريقيا أو خارج حدودها.

2.       نطالب بأن تدعو حكومة الاتحاد إلى عقد مؤتمر وطني يضم ممثلين منتخبين لجميع الأهالي البالغين من الرجال والنساء على قدم المساواة بصرف النظر عن العرق أو اللون أو العقيدة أو غير ذلك من الصفات، في موعد أقصاه 31 أيار/ مايو1961؛ وبأن يكون للمؤتمر سلطات سيادية لإقرار دستور ديمقراطي غير عنصري لجنوب أفريقيا، بأي شكل تقرره غالبية الممثلين.

3.       نقرر أننا إذا ما تجاهلت حكومة الأقلية هذه المطالبة الصادرة عن ممثلي الإرادة الموحدة للأهالي الأفريقيين:

4.       نقرر كذلك أن يقوم المؤتمر، تنفيذا للقرارات السالفة الذكر، بما يلي: