رسالة مؤرخة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر1992 وموجهة من الأمين العام
إلى السيد نيلسون مانديلا، رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

          أود أن أشكركم على رسالتكم الحافلة بكثير من المعلومات والمؤرخة 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1992 ردا على رسالتي المؤرخة 29 أيلول/ سبتمبر 1992 فيما يتعلق بالنداء الذي وجهته إلى الزعيم بوتيليزي لبذل جهود مجددة للاجتماع بكم بصفة عاجلة.

          وكما ذكرتم بوضوح شديد، فإن أعمال العنف المستمرة دون هوادة في البلد قد سببت خسائر فادحة لا يمكن قبولها. كما أنها هددت بتقويض عملية السلم التي قدمتم فيها مساهمة كبيرة وألقت ظلالا سوداء على آمال وأماني شعب جنوب أفريقيا لإقامة بلد ديمقراطي وغير عنصري وموحد.

          وإني أعتقد اعتقادا شديدا بضرورة عدم السماح بتوقف الزخم الرامي إلى تحقيق المصالحة والسلم الذي دفع السياسة والمجتمع في جنوب أفريقيا في الماضي القريب. ولذلك أعتبر أنه في غاية الأهمية إعادة تأكيد أنه لدفع عملية السلم قدما دون مزيد من الإبطاء، سيكون من الضروري لكم وللزعيم بوتيليزي الاجتماع بصفة عاجلة. وكما لاحظتم أنفسكم، فإن مسائل مختلفة على أقصى قدر من الأهمية لشعب جنوب أفريقيا، بما في ذلك بوجه خاص الاتفاق على الترتيبات الانتقالية المؤدية إلى إقامة حكومة مؤقتة، تنتظر البت فيها لتمهيد الطريق أمام إيجاد حل دائم وديمقراطي لمشاكل البلد.