رسالة مؤرخة 18 كانون الثاني/ يناير1993 وموجهة إلى الأمين العام
من السيد تابو مبيكي، أمين الشؤون الدولية في المؤتمر الوطني الأفريقي

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

أغتنم هذه الفرصة لتقديم خالص تمنياتي إليكم بمناسبة الموسم الحالي.  

          يبدأ شعب جنوب أفريقيا عام 1993 وهو يتطلع بحماس إلى مستقبل يسود فيه التقدم الاجتماعي والديمقراطية، دون فصل عنصري وعنف. فبعد صعوبات عديدة، استؤنفت عملية المفاوضات في بلدنا. وذلك يتطلب أن يستخدم المؤتمر الوطني الأفريقي جميع موارده لكي يكفل إجراء الانتخابات لمجلس دستوري قبل نهاية عام 1993 وإنشاء حكومة مؤقتة للوحدة الوطنية.

          ونحن نؤمن، بذلك، أن عام 1993 سيكون عاما حاسما بالنسبة لشعب جنوب أفريقيا. ونغتنم هذه الفرصة لنتقدم إليكم بامتناننا الصادق لمعارضتكم المتصلة للفصل العنصري وتأييدكم للديمقراطية في بلدنا. وقد كان التعرف عليكم والعمل معكم مصدر إلهام كبير على مدى السنين.

          ومن المسائل الحيوية ونحن ندخل هذه المرحلة وهي أخطر مراحل كفاحنا، أن نجتمع لتحليل الموقف، ولنضع معا استراتيجيات مناسبة لنجتاز المرحلة الأخيرة من مسيرة الحرية بنجاح.

          ولذلك، قرر المؤتمر الوطني الأفريقي أن يعقد مؤتمرا دوليا في إطار موضوع -"من الفصل العنصري إلى السلم والديمقراطية والتنمية"- في جوهانسبرغ في الفترة من 19 إلى 21 شباط/ فبراير 1993.

          ونؤمن أن هذا المؤتمر الدولي الكبير الذي سيعقد على أرض جنوب أفريقيا سيكون واحدا من أهم المؤتمرات التي عقدت بشأن مسألة جنوب أفريقيا في أي وقت من الأوقات. وإنه سيتيح لنا فرصة العمل معا لوضع مبادرات تكفل إرساء قواعد الديمقراطية بقوة في عام 1993، بل سيمكننا أيضا من اتخاذ تدابير تساعدنا على تدعيم الديمقراطية الجديدة والدفاع عنها.

          وسيشارك الرئيس نيسلون مانديلا وغيره من كبار قادة المؤتمر الوطني الأفريقي مشاركة نشطة في المؤتمر.

          ويسعدني أن أوجه إليكم الدعوة للاشتراك في هذا المؤتمر التاريخي.