إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منظمات وأحلاف وتكتلات / الأمم المتحدة




مهام المراقبة في سيناء
أول اجتماع لمجلس الأمن
مؤتمر النقد والمالية
مؤتمر يالتا
مؤتمر ديمبرتون أوكس
مؤتمر سان فرانسيسكو
إنشاء مقر المنظمة
وودر ويلسون
آثار الألغام
آثار الألغام في أفغانستان
آثار الحرب العالمية الثانية
مجلس الأمن
ميثاق الأمم المتحدة
أحد أقاليم الوصاية
مدرسة المكفوفين بفلسطين
محكمة العدل الدولية
نيكيتا خروشوف
نزوح المدنيين من كوريا
نزوح المدنيين من كوسوفا
مساعدات المفوضية العليا
مساعدات برنامج الأغذية
مساعدة أطفال أفريقيا
مكافحة التصحر
مكتب المنظمة بجنيف
لغم أرضي
إعلان حقوق الإنسان
معاهدة فرساي
مقاومة الآفات الزراعية
مقر هيئة الأمم المتحدة
مقر محكمة العدل الدولية
مقر المنظمة في الأربعينيات
الأمم المتحدة في الصومال
الأمم المتحدة في العريش
الأمم المتحدة في جنوب سيناء
الأمم المتحدة في سيناء
الأمين العام في لبنان
اللاجئون في أفريقيا
المجلس الاستشاري المعماري
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
المساعدات الطبية
المساعدات الغذائية
البرنامج التنموي
البرنامج في أفريقيا
التطهير العرقي في كوسوفا
الدورة الأولى
الجمعية العامة بنيويورك
الحد من انتشار الأوبئة
الرعاية الصحية للأطفال
القنبلة الذرية على هيروشيما
اجتماع مجلس الوصاية
اجتماع عصبة الأمم
توقيع ميثاق الأطلسي
بان كي – مون Ban Ki-moon
بحث عن الألغام في لبنان
بيريز دي كويلار
تريجف لي
تشجيع الفاو للمبيدات
تصريح الأمم المتحدة
بطرس غالي
حماية التربة من التآكل
يو ثانت
جون كينيدي
جائزة نوبل للسلام
داج همرشولد
حجر الأساس
حفظ السلام في قبرص
حقل ألغام أرضية
رفع مستوى الرعاية الصحية
زيارة همرشولد للكونغو
كورت فالدهايم
كوفي أنان
علم الأمم المتحدة
عيادة تنظيم الأسرة
فرانكلين روزفلت
فريق المنظمة في ناميبيا
قوات الحماية في يوغسلافيا





 

6. بطرس بطرس غالي  Boutros Boutros - Ghali (يناير 1992- ديسمبر 1996)

    هو سادس من شغل وظيفة الأمين العام للأمم المتحدة، وهو مصري الجنسية. بدأ بطرس غالي (اُنظر صورة بطرس غالي) فترته في 1 يناير عام 1992 لفترة واحدة مدتها خمس سنوات، بناءً على اختيار الأمانة العامة له في الثالث من ديسمبر عام 1991. وقد كان وقتها يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة المصرية من أكتوبر عام 1977 وحتى مايو عام 1991.

    وكانت تقوية المنظمة الدولية، واستغلال الفرصة السانحة بعد الحرب الباردة، لنشر الديموقراطية والسلام في العالم أهم أولويات بطرس غالي عند توليه المنصب الجديد.

    في 31 يناير 1992، وفي أول اجتماع لمجلس الأمن يعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات، تقدم بطرس غالي بتصور جديد لإحلال السلام في العالم مضيفاً فيه أبعاداً جديدة وتصورات حديثة، وقدم بطرس غالي "خطة للسلام" (Agenda for Peace) (اُنظر ملحق خطة السلام) في 17 يونيه 1992. عرف فيها دور الأمم المتحدة ووظائفها في الحقبة الجديدة؛ حقبة ما بعد الحرب الباردة، إذ ظهر في عديد من صور عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعثات المراقبة. وقد ترجم هذا التقرير إلى أكثر من 29 لغة، وكان مثار العديد من المناقشات الواسعة.

    وفي الثالث من يناير عام 1995، أصدر بطرس غالي ملحقاً لـ"خطة للسلام" (اُنظر ملحق "ملحق خطة السلام") مبيناً فيه الأماكن التي واجهت فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، صعوبات وعراقيل، والسبل المتاحة والممكنة للتغلب على هذه العراقيل؛ إذ أنه منذ انتهاء الحرب الباردة، قامت الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات حفظ سلام أكثر مما نفذته في الأربعين سنة السابقة. ومن هذه العمليات ما قامت به القوات التابعة للأمم المتحدة في أنجولا، وموزمبيق، والسلفادور، والصومال، وقوات الحماية الدولية في ما كانت تسمى يوغسلافيا سابقاً، وعملية الأمم المتحدة لنقل السلطة في كمبوديا. كما قام بطرس غالي بتعيين عددٍ غير قليل من المبعوثين الخاصين والممثلين، لمعاونته بما يمكن القيام به لإنهاء التوتر الدائم، والعداء المستفحل، وإحلال السلام في أماكن عديدة من العالم، متبنياً فكرة أنشطة بناء السلام. وذلك، لإرساء دعائم سلام دائم. ومن هذه الدعائم، بناء جسور الثقة بين الدول، وإعادة تقوية الديموقراطية، وتحويل المجتمعات المتحاربة والمتصارعة إلى مجتمعات حضارية، وإعادة بناء ما دمرته الصراعات لمنع رجوعها وتكرارها.

    ومنذ توليه منصبه، عمل بطرس غالي على تقوية جميع نواحي التنمية المنوطة بالمؤسسة الدولية وإنعاشها. ومن ضمن ما قام به، في هذا الصدد، عديد من المؤتمرات الهامة منها:

·   "مؤتمر التنمية الاقتصادية للمرأة الريفية " Summit on the Economic Advancement of Rural Women، الذي عُقد في فبراير 1992 في جنيف.

·   مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية (The United Nations Conference on Environment and  Development - Rio de Janeiro)، الذي عُقد في ريو دي جانيرو في عام 1992.

·   المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان (World Conference on Human Rights)، الذي عُقد في فيينا عام 1993.

·   المؤتمر الدولي للتخفيف من الكوارث الطبيعية (World Conference on Disaster Natural Reduction)، الذي عُقد في يوكوهاما (Yokohama) في مايو 1994.

·   المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (International conference on Population and Development)، الذي عُقد في القاهرة في سبتمبر 1994.

·   المؤتمر العالمي للتنمية الاجتماعية (World Summit for Social Development – Copenhagen)، الذي عُقد كوبنهاجن في مارس 1995.

·   المؤتمر العالمي الرابع للمرأة (Fourth World Conference on Women)، الذي عُقد في بكين (Beijing)، في الصين في سبتمبر 1995.

·   الدورة التاسعة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (The Ninth Session of the United Nations Conference on Trade and Development - UNCTAD IX)، التي عُقدت في الفترة من أبريل - مايو 1996، في جنوب أفريقيا، ويُعَدّ هذا المؤتمر، أول مؤتمر دولي للأمم المتحدة يعقد في جنوب أفريقيا على الإطلاق.

كما حضر بطرس غالي مؤتمر المدينة (The City Summit)، في يونيه 1996، وافتتح مؤتمر الغذاء العالمي (World food Summit)، الذي عُقد في روما في نوفمبر 1996. ويرى بطرس غالي أهمية هذه المؤتمرات في إسهامها في الارتفاع بمستوى الوعي العام بالنسبة للتنمية الدولية. وذلك نتيجة المشاركات الحكومية وغير الحكومية والأفراد المختصين والمهتمين بشؤون التنمية، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات بين جميع دول العالم على جميع المستويات. وتعكس مشاركة المنظمات غير الحكومية في هذه المؤتمرات رغبة الأمين العام لإشراك ممثل جديد في العلاقات الدولية الخاضعة لأنشطة الأمم المتحدة، حيث يجب على الأمم المتحدة في عيدها الخمسين أن تنمي وتسهم في مدى الإدراك والوعي الدولي، على جميع المستويات، بأهمية التنمية.

    وقد صيغت الرؤية الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن التنمية في تقرير قدمه إلى الجمعية العامة تحت عنوان "خطة للتنمية" (An Agenda for Development) (اُنظر ملحق خطة للتنمية)، وفي هذا التقرير، تعرض الأمين العام للسلام، والاقتصاد، والبيئة، والمجتمع، والديموقراطية، بحسبان كل ما سبق أعمدة وأركاناً أساسية للتنمية. وفي فبراير 1995، قام الأمين العام بنشر طبعة منقحة ومراجعة من "خطة للسلام" و"خطة للتنمية".

    وقد قام بطرس غالي بدعم الدور المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة في مجال التحول للديموقراطية، الذي ميز فترة ما بعد الحرب الباردة. فمنذ توليه الأمانة العامة، استجابت الأمم المتحدة لدعوات ما يزيد عن 72 دولة، إما للمراقبة، أو المشاركة، أو تنظيم الانتخابات الديموقراطية. ويُعَدّ وجود ما يزيد عن 2100 مراقب من الأمم المتحدة، في انتخابات جنوب أفريقيا، في أبريل عام 1994، أكبر تواجد للهيئة على الإطلاق في مجال الإسهام في مراقبة الانتخابات وتنظيمها. ونظراً إلى أن العملية الديموقراطية ليست فقط متمثلة في الانتخابات العادلة، ولكنها نظام دولة وحياة، أسهمت الأمم المتحدة في إنشاء عديد من البرامج، وذلك لتطوير المؤسسات والمعاهد الديموقراطية، ومشاركة الجماهير الفعالة. إضافة إلى أن أهم دعائم الديموقراطية، يقع في ديموقراطية الحياة الدولية، وهو الأمر الذي اعتنقه، واهتم به الأمين العام، طوال فترة خدمته.

    وقد سعى بطرس غالي كذلك إلى تطوير القانون الدولي، من خلال إرساء دعائم محكمتين دوليتين، لمحاكمة مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة ورواندا.

    واتخذ بطرس غالي كذلك خطوات هامة لتقليل عدد الوظائف العليا في الهيئة الدولية، مع زيادة عدد المهام المنوطة للوظائف المتبقية. وقصد بهذا الإجراء تقليل حجم الإنفاق على المنظمة الدولية، مع إقلال عدد الخطوات المتخذة في البت في الموضوعات والمسائل المعروضة على هيئة الأمم المتحدة، وبالتالي الإسراع في اتخاذ إجراءات وخطوات سريعة فيها. إلا أن اتساع مجالات الأمم المتحدة، وزيادة حجم المشاكل والمسائل المنوطة بها، كان أحد العقبات التي واجهت خطة، وخطوات تقليل عدد العاملين بالهيئة.

    كما كانت مشكلة التمويل المادي ضمن أهم المشكلات التي واجهتها الهيئة الدولية؛ إذ أن زيادة العمليات التي تقوم بها الهيئة، مثل: عمليات حفظ السلام، والمراقبة، تعرض ميزانية الهيئة للإرهاق لأسباب عديدة. غير أن الأمين العام قد تبنى عديد من الدراسات التي تهدف إلى ضمان التمويل المادي وزيادة مقدرة الأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها في خلال الخمسين سنة المقبلة.

    وقد سافر بطرس غالي خلال توليه الأمانة العامة للهيئة الدولية إلى أكثر من 50 دولة، ممثلاً للهيئة الدولية، ومقدماً استشاراته ونصائحه في سبيل إحلال السلام. ففي أول ديسمبر 1993، كان بطرس غالي أول رجل غير كوري يعبر الـ BMZ من سيول (Seoul) إلى بيونجيانج (Pyongyang).

    وتقديراً لمجهوداته المتميزة في مجال إحلال السلام والتنمية والديموقراطية في العالم، حصل بطرس غالي على عديد من الدرجات الشرفية، منها:

·   الدكتوراه الفخرية في القانون من معهد الولاية والقانون التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (Institute of State and Law of the Russian Academy of Sciences)، بموسكو في سبتمبر 1992.

·   الدكتوراه الفخرية من معهد الدراسات السياسية - باريس (L'institute d'etudes Politiques de Paris)، في يناير 1993.

·   جائزة كرستيان أ. هرتر التذكارية (Christian A. Herter Memorial Award)، من مجلس العلاقات العالمي (World Affair Council)، ببوسطن في مارس 1993.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة لوفين الكاثوليكية ببلجيكا (The Catholic University of Louvain – Belgium).

·   جائزة رجل السلام والممولة من قبل مؤسسة "السلام معاً" الإيطالية (Together for Peace Foundation)، في يوليه 1993.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة لافال (University of Laval)، بكندا في أغسطس 1993.

·   جائزة النجمة البلورية للتميز من المعهد الأفريقي ـ الأمريكي (African - American Institute)، نيويورك في نوفمبر 1993.

·   كما حصل على العضوية الشرفية من الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية (Russian Academy of Natural Science)، في أبريل 1994.

·   العضوية الشرفية الخارجية من الأكاديمية الروسية للعلوم (Russian Academy of Science)، في أبريل 1994.

·   العضوية الشرفية الخارجية من أكاديمية العلوم بجمهورية روسيا البيضاء (Academy of Science of Belarus)، في أبريل 1994.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة كارلوس الثالث (University of Carlos III in Madrid)، بمدريد في أبريل 1994.

·   الدرجة الفخرية من مدرسة الخدمات الخارجية بجامعة جورج تاون بواشنطن دي. سي (The School of Foreign Service at Georgetown University- Washington D.C). ، في مايو 1994.

·   الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة مونكتون بكندا (University of Moncton)، في أغسطس 1994.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة بوخارست (University of Bucharest)، في أكتوبر 1994.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة باكو (University of Baku)، في أكتوبر 1994.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة يريفان (University of Yerevan)، في نوفمبر 1994.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة حيفا (University of Haifa)، في فبراير 1995.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة فيينا (University of Vienna)، في فبراير عام 1995.

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة ملبورن (University of  Melburne)، في أبريل 1995.

·   الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة كارلتون (Carleton University)، في نوفمبر 1995.

·   كما تلقى جائزة أوناسيس للإنجازات الاجتماعية والتفاهم الدولي في يوليه 1995، (Onassis Award for International Understanding and Social Achievement).

·   الدكتوراه الفخرية من جامعة كوريو جمهورية كوريا في أبريل عام 1996، (Koryo University).

   وجدير بالذكر أن بطرس غالي كان له باع طويل في العلاقات الدولية بوصفه قانونياً ودبلوماسياً، وله عديد من المؤلفات القانونية. فقد كان عضواً في مجلس الشعب المصري "البرلمان المصري" في عام 1987، وقبل ذلك كان عضواً بالأمانة العامة للحزب الوطني الديموقراطي منذ عام 1980، كما كان عضواً في لجنة القانون الدولي (International Law Commission)، منذ عام 1979 وحتى عام 1991.

   كما كان عضواً في اللجنة الدولية للقانونيين (International Commission of Jurists)، كما أنه عضو في عديد من المنظمات والمعاهد المختلفة منها: معهد القانون الدولي، والمعهد الدولي لحقوق الإنسان، والجمعية الأفريقية للدراسات السياسية. كما شارك بطرس غالي في عديد من الاجتماعات والمؤتمرات المختصة بحقوق الإنسان، منها: القانون الدولي، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، ومسائل الشرق الأوسط، القانون الدولي الإنساني، حقوق الأقليات والعرقيات، تنمية منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والتعاون العربي الأفريقي.

   وفي سبتمبر 1978، شارك بطرس غالي في مؤتمر كامب ديفيد، وكان له دور رئيسي في إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي تم التوقيع عليها في 26 مارس 1979.

   كما رأس عديداً من وفود مصر، في اجتماعات منظمة الوحدة الأفريقية، وحركة عدم الانحياز، ورأس كذلك وفود مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة أعوام 1979، 1982، 1990.

   ومما هو جدير بالذكر، أن بطرس غالي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس عام 1949، وكان موضوع رسالة الدكتوراه، هو "دراسة المنظمات الإقليمية"، وقد تخرج بطرس غالي في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1946، وحصل على دبلومة مستقلة من جامعة باريس في العلوم السياسية والاقتصاد.

   وعلى المستوى الأكاديمي، كان لبطرس غالي عديد من الأنشطة المتعددة. ففي الفترة ما بين 1949-1977، عمل بطرس غالي أستاذاً للقانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة، وكان عضوا في اللجنة المركزية والقنصلية السياسية في الاتحاد الاشتراكي العربي في الفترة من 1974 وحتى 1977، وحصل على منحة الفولبرايت في جامعة كولمبيا في الفترة من 1954-1955، وشغل منصب مدير مركز أبحاث أكاديمية هاج للقانون الدولي (Center of Research of the Hague Academy of International Law)، في الفترة من 1963-1964، وأستاذاً زائراً في كلية الحقوق - جامعة باريس في الفترة من 1967-1968، كما درس كذلك القانون الدولي والعلاقات الدولية في عديد من الجامعات في أفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، أمريكا الشمالية.

   كما رأس بطرس غالي الجمعية المصرية للقانون الدولي عام 1965، ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية (الأهرام) عام 1975. كما عمل عضواً في المجلس التنفيذي في مركز أبحاث لاهاي الأكاديمي للقانون الدولي منذ 1978، وعضواً في الجمعية العلمية لـ (Academie Mondiale Pour la Paix) منذ عام 1978، وعضواً مشاركاً في (Institute Affari Internazionali Rome) منذ عام 1979. وخدم بطرس غالي في لجنة الإصلاح والتوصيات التطبيقية التابعة لمنظمة العمل الدولية خلال الفترة من 1971 إلى 1979. كما كان له الفضل في نشر مجلة الأهرام الاقتصادي، التي تصدر في القاهرة والتي رأس تحريرها في الفترة من 1960-1975، ومجلة السياسة الدولية التي رأس تحريرها أيضاً حتى عام 1991. كما أن له أكثر من مائة منشور في مجال العلاقات الدولية والإقليمية والقانون والعلوم السياسية والدبلوماسية.

    ومن أهم مؤلفات بطرس غالي أثناء عمله أميناً عاماً للأمم المتحدة:

    أ. خطة للسلام.

ب. ملحق لخطة للسلام.

ج. خطة للتنمية.

7. كوفي أنان Kofi Annan (يناير 1997 - ديسمبر 2006)

    في نهاية عام 1996، أصبح كوفي أنان سابع أمين عام للأمم المتحدة وقد شغل منصب الأمين العام لفترتين متتاليتين، بدأت من 1 يناير 1997، وانتهت في 31 ديسمبر 2006.

    وقد ولد كوفي أنان (اُنظر صورة كوفي أنان) في عام 1938، وهو متزوج، وله ثلاثة أولاد. و"كوفي أنان" غاني الجنسية، وله خبرة وباع طويل في السلك الدبلوماسي.

    فقد شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مارس عام 1996، وذلك بعد شغله منصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا، ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO)، وذلك خلال الفترة التي أعقبت التوقيع على اتفاق دايتون (Dayton) للسلام.

    وقد عمل نائباً للأمين العام للأمم المتحدة لعلميات حفظ السلام في مارس 1993. وذلك بعد ما يقرب من عام على عمله مساعداً للأمين العام في القسم نفسه.

    وقبل شغله هذه الوظائف، خدم كوفي أنان الأمم المتحدة في عديد من المناصب الأخرى، في أماكن متعددة من العالم، منها: مصر (القاهرة والإسماعيلية)، وأديس أبابا، ونيويورك، مكرساً ما يقرب من ثلاثين عاماً من عمره في خدمة المنظمة الدولية.

    كما شغل كوفي أنان، كذلك، منصب مساعد الأمين العام لبرامج التخطيط والميزانية والموارد المالية ومراقبة الأمم المتحدة. وعقب الغزو العراقي للكويت عام 1990، أُرْسل كوفي أنان إلى العراق، وذلك، لمحاولة إيجاد حل للأزمة على أرض الواقع، مع المساعدة في إخلاء ما يزيد عن 900 من الموظفين الدوليين من الكويت. وفي أثناء وجوده في العراق، إبان هذه الأزمة، شارك كوفي أنان في المباحثات المتعلقة بإخلاء سبيل الرعايا الغربيين المحتجزين، مع لفت نظر العالم، إلى أن ما يقرب من نصف مليون آسيوي، تقطعت بهم السبل في العراق والكويت، نتيجة للغزو.

   وقبل ذلك، شغل كوفي أنان منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، في مكتب رعاية الثروات الإنسانية، ومنصب المنسق الأمني لنظام الأمم المتحدة، عقب تعيينه مديراً للميزانية وقائم بأعمال مدير إدارة ورئيس شؤون العاملين في مكتب الأمم المتحدة للمفوضية العليا للاجئين.

    ولكوفي أنان خبرة طويلة في مجالات التعليم، والتنمية، وحماية الموظفين الدوليين. وهو حالياً من ضمن هيئة الأمناء لكلية ماكلستر بولاية مينسوتا Macalester College - Minnesota "ومعهد المستقبل" بكاليفورنيا Institute for the Future - California.

    كما شغل، لسنوات عديدة، منصب رئيس مجلس الأمناء للمدرسة الدولية للأمم المتحدة، في نيويورك (United Nations Intentional School - New York).

    كما شغل منصب محافظ، وحاكم "المدرسة الدولية في جنيف"، في الفترة من 1981-1983، ويجيد "كوفي أنان" عدة لغات منها: الإنجليزية، والفرنسية، وعديداً من اللغات الأفريقية. وقد درس في "جامعة العلوم والتكنولوجيا" بكوماسي، ثم أكمل دراسته في الاقتصاد في "كلية ماكلستر" التي منحته، فيما بعد، "جائزة الخدمة المتميزة للأمناء" في عام 1994، وذلك بمناسبة مرور أكثر من 30 عاماً على خدمته للمجتمع الدولي. كما تلقى كوفي أنان دراسات في الاقتصاد في معهد Institute Universitaire des Haufes Etudes Internationales in Geneva، ومنحته كلية سيدار كريست بولاية بنسلفانيا – (Cedar Crest College) الدرجة الشرفية لدرجة دكتور في الخدمة العامة.

رؤية كوفي أنان المستقبلية للأمم المتحدة "الخطة الإصلاحية للأمم المتحدة": (الإجراءات الإصلاحية)

    في أول عام لشغله منصب الأمين العام للأمم المتحدة، قام كوفي أنان بتقديم "خطة إصلاحية للأمم المتحدة". وقد ووفق عليها بواسطة الجمعية العامة في 1997.

    وكانت لهذه الخطة وجهان؛ الأول: إداري؛ ويهدف إلى النهوض بالعمليات الإدارية، والآخر: تنظيمي، ويهدف إلى دعم مقدرة المنظمة على الاستجابة السريعة والمؤثرة لاحتياجاتها المتزايدة.  وقد كان لهذه الإصلاحات آثارها الملموسة على أداء المنظمة، وبوجه خاص، على انسياب عمل الأمانة العامة، ويتوقع لها أن تحسن من أداء البرامج المختلفة وصناعة القرار، مع تحسين التنسيق العام لنظام المنظمة، وبصفة خاصة، فيما يختص بالأمن، والسلام، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية.

    وفي إطار هذه الإصلاحات، اسْتُحْدِثَ منصب نائب الأمين العام (Deputy Secretary-General). وكان أول من شغل هذا المنصب الجديد لويس فريتشت (Louise Frechette) نائبة وزير الدفاع الكندي آنذاك، في يناير 1998. وقد كان من أحد مهام هذا المنصب الجديد، مراقبة تطبيق الإصلاحات الجديدة في المنظمة ومتابعتها. كما أن لنائب الأمين العام مطلق الصلاحية في إدارة  مكتب تمويل التنمية (Office for Development Financing)، وهو مكتب اُستحدث مؤخراً، لدعم دور المنظمة في مجال التنمية.

    كما تم دعم البرامج المتعلقة بالتنمية، وحقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن إعلان الحرب ضد الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.

    وقد بدأت هيئة الأمم المتحدة في تقوية العلاقات مع المنظمات الاجتماعية المدنية غير الحكومية، واتحادات العمال، ومجموعات رجال الأعمال. وذلك لتدعيم التعاون بينها وبين هذه الهيئات والمنظمات بما يعضد، ويساند تحقيق أهداف المنظمة. وقد لاقت هذه المجهودات استجابة واسعة، بما في ذلك تلقي تبرعات خيرية للأمم المتحدة. ومن هذه التبرعات الخيرية تلك التي تبرع بها  تيد تيرنر (Ted Turner) عام 1997 لهيئة الأمم المتحدة ومقدارها 1 مليار دولار أمريكي.

    كما أن الجمعية العامة مستمرة في دراسة التغيرات الجديدة في هيكل الأمم المتحدة، ومنها زيادة فعاليات مجلس الأمن، وإعادة تنظيم المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وزيادة النسب المقررة على الدول الأعضاء لدفعها للمنظمة، فضلاً عن التغيرات الهادفة لدعم العمل التنظيمي العام في المنظمة الدولية.

8. بان كي – مون Ban Ki-moon (يناير 2007 ـ .....)

معلومات شخصية

إن بان كي – مون (انظر صورة بان كي – مون)، من جمهورية كوريا الجنوبية، هو الأمين العام الثامن للأمم المتحدة. يتمتع بخبرة طويلة مداها  37 عاماً، سواء في العمل الحكومي ببلده أو على الساحة العالمية.

ولد السيد بان كي - مون في 13 يونيه 1944. وله ابن وابنتان من زوجته السيدة يو (بان) سون – تائك. ويتكلم السيد بان اللغتين الانجليزية والفرنسية فضلاً عن اللغة الكورية.

المؤهلات الدراسية

حصل السيد بان على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة سول الوطنية في عام 1970. وحصل في عام 1985 على درجة الماجستير في الإدارة العامة من معهد كندي لشؤون الحكم، بجامعة هارفرد.

الجوائز والمكافآت

حصل السيد بان على العديد من الجوائز والميداليات والأوسمة الوطنية والدولية؛ فمنح في الأعوام 1975، و1986، ثم في عام 2006 وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من جمهورية كوريا الجنوبية على خدمته لبلده.

المعالم البارزة في حياته المهنية

كان السيد بان، إبان انتخابه أمينا عاما، يشغل في بلده منصب وزير الخارجية والتجارة. وخلال مدة عمله بالوزارة، أُسندت إليه وظائف تولاها في عدد من الدول، منها: نيودلهي، وواشنطن العاصمة، وفيينا. كما أسندت إليه مسؤولية مناصب مختلفة، منها: مستشار الرئيس للسياسة الخارجية، وكبير مستشاري الرئيس للأمن الوطني، ونائب وزير لتخطيط السياسات، والمدير العام للشؤون الأمريكية. وكانت الرؤية التي يستهدي بها طوال خدمته هذه، تتمثل في تمتع شبه الجزيرة الكورية بالسلام، مع قيامها بدور متعاظم في تحقيق السلام والرخاء في المنطقة، وفي العالم.

وتربط السيد بان بالأمم المتحدة روابط طويلة الأمد، تعود إلى عام 1975، الذي عمل فيه بشعبة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية. واتسع نطاق عمله هذا على مر السنين، بتعيينه سكرتيرا أول بالبعثة الدائمة لجمهورية كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، في نيويورك، فمديرا لشعبة الأمم المتحدة بمقر وزارة الخارجية في سول، فسفيرا لبلاده في فيينا، في عام 1999 حيث تولى رئاسة اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وفي الفترة 2001-2002، التي عمل فيها رئيس ديوان خلال رئاسة جمهورية كوريا للجمعية العامة، عمل على تيسير الاعتماد الفوري للقرار الأول للدورة، الذي أدان الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، كما اتخذ عدداً من المبادرات الرامية إلى تعزيز أداء الجمعية، ما ساعد على تحويل الدورة، التي بدأت خلال أزمة وارتباك، إلى دورة اعتُمد فيها عدد من الإصلاحات المهمة.

وقد شارك السيد بان بنشاط في مسائل تتعلق بالعلاقات بين دولتي كوريا الشمالية والجنوبية. وفي عام 1992، وبصفته المستشار الخاص لوزير الخارجية، عمل نائبا لرئيس اللجنة المشتركة للمراقبة النووية بين الشمال والجنوب، عقب اعتماد الإعلان المشترك التاريخي بشأن جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية. وفي سبتمبر 2005، قام، بصفته وزيرا للخارجية، بدور قيادي في تحقيق اتفاق تاريخي آخر يهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، بفضل ما تم في المحادثات السداسية من اعتماد البيان المشترك بشأن تسوية المسألة النووية لكوريا الشمالية.

خامساً: مكاتب الأمانة العامة وأقسامها

    تضم الأمانة العامة عديداً من المكاتب والأقسام. ويقوم الأمين العام بمباشرة مهامه، وإدارة أعمال المنظمة، من خلال هذه المكاتب.

ويوجد مقر الأمانة العامة الرئيسي في نيويورك (اُنظر صورة مقر هيئة الأمم المتحدة)،  كذلك يوجد لها مكاتب في جميع أنحاء العالم.

وهناك ثلاثة مراكز أخرى للأمم المتحدة في أماكن مختلفة، وهي:

·   مكتب الأمم المتحدة في جنيف  United Nations Office at Geneva (UNOG)  (اُنظر صورة مكتب المنظمة بجنيف)،  ويمثل مركزاً لأنشطة الأمم المتحدة في مجال نزع السلاح وحقوق الإنسان.

·   مكتب الأمم المتحدة، في فيينا    United Nations Office at Vienna (UNOV) ، ويُعَدّ المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مجال منع الجريمة، ومكافحة المخدرات، والاستخدام السلمي للفضاء.

·   مكتب الأمم المتحدة في نيروبي   United Nations Office at Nairobi (UNON) ، ويُعَدّ المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مجال البيئة والتوطين البشري.

ويمكن إيجاز هذه المكاتب والأقسام فيما يلي:

1. مكتب شؤون الرقابة الداخليةOffice of Internal Oversight Services (OIOS)

      أنشئ هذا المكتب عام 1994، لمساعدة الأمين العام في الوفاء بالتزاماته، ومراجعة شؤون الأمانة العامة الداخلية. ويمكن إجمال مهام هذا المكتب ووظائفه، في الآتي:

·   تقييم كفاءة  البرامج والتشريعات القانونية، وفعاليتها، وطرق تطبيقها.

·   إجراء مراجعات دقيقة للنواحي المالية للأمانة العامة طبقاً للوائح هيئة الأمم المتحدة.

·   مراقبة تطبيق البرامج، مع القيام بالتقييم الدوري لها.

·   إجراء فحص لبرامج وحدات النظام العاملة.

·   فحص التقارير الواردة عن سوء الإدارة وسوء السلوك.

·   إسداء النصح لمديري البرامج بشأن أفضل السبل لإنجاز مهامهم.

·    مراقبة تطبيق التوصيات المنبثقة عن المراجعات الحسابية، والتقييمات، والفحوص، والاستقصاءات. ويرأس هذا المكتب نائب الأمين العام لشؤون المراقبة الداخلية الذي يقوم بالتشاور مع الأمين العام، والإدارة العليا في شؤون الرقابة الداخلية، وضمان التعاون الوثيق لبرامج عمل المكتب مع مجلس المحاسبين، ووحدة الفحص المتصلة.

ويُعَيِّن الأمين العام للأمم المتحدة نائبه، بناءً على مشاورات مع مندوبي الدول. ثم تؤخذ موافقة الجمعية العامة على هذا التعيين، الذي يكون لمدة خمسة أعوام غير قابلة للتجديد.

2. مكتب الشؤون القانونيةOffice of Legal Affairs (OLA)

    ويمثل مرجعاً أولاً للشؤون القانونية الخاصة بالمنظمة، حيث يقوم بإمداد الأمين العام بالاستشارات القانونية، والنيابة عنه في الأمور القانونية. ويقوم المكتب بإمداد الأمانة العامة والأجهزة الأخرى للأمم المتحدة بالاستشارات القانونية، في المسائل القانونية؛ الدولية، والأهلية، والخاصة، والتنفيذية.

    كما يختص المكتب بنواحي المميزات، والحصانة، والشؤون القانونية للأمم المتحدة، وإعداد مُسَوَّدات المعاهدات الدولية، والاتفاقيات، وقوانين الأمم المتحدة وأجهزتها، والمؤتمرات، والمكاتبات القانونية، وتأدية مهام الأمين العام في التسجيل لمعاهدات النشر، وإيداع المعاهدات متعددة الجوانب. كما يقوم المكتب بتقديم خدمات السكرتارية للجنة السادسة للجمعية العامة، ولجنة القانون الدولي، ولجنة قانون التجارة الدولي، والمحكمة التنفيذية للأمم المتحدة، واللجنة الخاصة لميثاق الأمم المتحدة. ويقدم المكتب الخدمات القانونية للهيئة، مع تقديم الخدمات القانونية العامة، والنصائح القانونية الخاصة والعامة، في جميع العمليات والأنشطة التي تقوم بها الهيئة، مثل: عمليات حفظ السلام، والمراقبة، والبعثات الإنسانية، إلى جانب اللجان الإقليمية، والصناديق، والبرامج المختلفة.

    ويقوم رئيس المكتب (المستشار القانوني) بدراسة المسائل القانونية الموجهة إليه من الأمين العام للأمم المتحدة، وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى، وإصدار الفتاوى فيها، نيابة عن الهيئة الدولية. كما يقوم كذلك، بتمثيل الأمم المتحدة، أو الأمين العام في الشؤون القانونية والاجتماعات، والمؤتمرات، وإسداء النصح إلى الأمين العام في هذه الشؤون.

3. قسم الشؤون السياسية Department of Political Affairs (DPA)

   يقوم قسم الشؤون السياسية بتقديم النصيحة للأمين العام، في خصوص التدخل في حل النزاعات التي تهدد السلم والأمن الدوليين. كما يقوم بتقديم الاستشارات للأمين العام في الشؤون السياسية، وخصوصاً المتعلقة بالدول الأعضاء، والهيئات الحكومية، والهيئات الإقليمية التي تتعاون معها المنظمة الدولية. ويقوم القسم كذلك، بتقديم خدماته إلى مجلس الأمن، وفروعه، واللجان المنبثقة عنه. ويرأس القسمَ نائبُ الأمين العام للشؤون السياسية، الذي يقوم بمشاورة، وإسداء النصح، إلى المبعوثين الشخصيين للأمين العام للمساعي الحميدة، وتقصي الحقائق والشؤون السياسية الأخرى.

4. قسم شؤون نزع السلاح Department of Disarmament Affairs (DDA)

   يقوم قسم شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة بالعمل على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والمشاركة في المجهودات متعددة الجوانب في هذا الصدد. أما بالنسبة للأسلحة التقليدية، فيقوم القسم بجهود حثيثة لمنع انتشار الألغام الأرضية، وخصوصاً تلك الموجهة للأفراد والأسلحة الخفيفة المتداولة في الصراعات المسلحة. كما يقوم القسم ببذل مجهودات حثيثة لنزع السلاح على الصعيد الإقليمي، وخصوصاً في الأماكن المتوترة وبؤر الصراعات، وذلك عن طريق تطبيق إجراءات منع التسلح المختلفة، ومنها المحادثات، ومحاولات بناء الثقة بين الأطراف المعنية في هذه المناطق.

5. قسم عمليات حفظ السلام Department of Peacekeeping Operations (DPKO)

   أنشئ قسم عمليات حفظ السلام في 1992، وذلك لإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، وتقديم الدعم القانوني لها.

   ففي منتصف عام 1998، كان هناك قرابة 14.500 جندي ومدني، يعملون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في 17 دولة في أنحاء العالم، وذلك بتكلفة سنوية تزيد عن بليون دولار أمريكي.

   وتقوم الـ (DPKO) كذلك، بتقديم الدعم القانوني والتنفيذي لكل البعثات السياسية والإنسانية، والتنسيق بين كل أنشطة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام الأرضية.

6. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA

   يقوم هذا المكتب بالتنسيق فيما بين أجهزة الأمم المتحدة المختلفة التي تقدم مساعدات في حالات الطوارئ والكوارث، كما يقوم بضمان التعاون بين هذه الأجهزة بشأن توزيع المسؤوليات المختلفة في هذه الحالات. وتنحصر وظائف المكتب في:

·   دعم العمل الإنساني، وتنسيقه، بين هيئات الأمم المتحدة المختلفة، وأجهزتها، مع الأخذ في الاعتبار سد الاحتياجات الإنسانية في الأمور الواقعة خارج نطاق مسؤوليات هذه الأجهزة.

·   تأييد العمل الإنساني الذي تقوم به أجهزة الأمم المتحدة السياسية، مثل مجلس الأمن.

·   تنسيق العمل الإنساني في حالات الطوارئ وذلك عن طريق ضمان الاستجابة الفورية والمناسبة. ويتم هذا التنسيق عن طريق اللجنة الدائمة للاتصال بين المنظمات Interagency Standing Committee (IASC) التي يرأسها منسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

7. قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية Department of Economic and Social Affairs (DESA)

يعمل قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في ثلاثة اختصاصات متداخلة:

أولها: قيام القسم بإنشاء المعلومات الواردة بخصوص عديد من الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحليلها، ويُعَدّ هذا التحليل من الأهمية بمكان؛ حيث إنه يُمَكِّن الدولَ الأعضاءَ من مناقشة هذه الأمور مناقشات مستفيضة، للبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لها.

ثاني هذه الاختصاصات؛ أنه يقوم بمباحثات بين الأجهزة الحكومية المختلفة المختصة بالشؤون البيئية والاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، وذلك لدراسة أفضل السبل لمواجهة التحديات في هذه المجالات.

أما آخر هذه الاختصاصات، فتتمثل في قيام القسم، وبناءً على طلب الحكومات المهتمة، بتوجيه النصح والإرشاد لأفضل السبل، وأنسبها لترجمة توجيهات المؤتمرات المعنية بشؤون البيئة والاقتصاد إلى برامج عاملة يمكن تطبيقها، وذلك من خلال مساعدات فنية.

كما يقوم القسم بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية، وممثلي الجمعيات الأهلية في مجال التنمية.

8. قسم شؤون الجمعية العامة وخدمات المؤتمرات

 Department of General Assembly Affairs and Conference Services (DGAACS)

    يقوم هذا القسم بتقديم الخدمات الفنية والسكرتارية للجمعية العامة، ولجانها الرئيسية، وفروعها، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وفروعه، والمؤتمرات المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، كما يقوم القسم بتقديم الخدمات الوثائقية، والترجمة لاجتماعات الهيئات الحكومية المنعقدة في نيويورك، والمناطق الأخرى من العالم.

    ويرأس هذا القسم نائب الأمين العام لشؤون الجمعية العامة، وخدمات المؤتمرات؛ حيث ينوب عن الأمين العام، ويمثله في الاجتماعات المتعلقة بوظائف القسم.

9. قسم المعلومات العامة Department of Public Information (DPI)

وقد أنشئ هذا القسم في 1946 لإطلاع العالم على أنشطة الأمم المتحدة، وأهدافها.

    ويقوم القسم بتقديم الخدمات الإعلامية للأمم المتحدة من خلال عدة منافذ، منها: موقع هيئة الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت، التي تضمن تنسيق وصول المعلومات، والمنشورات، والبرامج الإذاعية والمرئية، وبرامج الفيديو، والمناسبات الخاصة إلى جميع أنحاء العالم.

ويضم القسم أقساماً مختلفة للقيام بالأعباء المنوطة به، وتتمثل في:

أ. القسم الإعلامي، ويقوم بتقديم التغطية الإعلامية الحية -مسموعة أو مرئية- لأحداث الهيئة الدولية، وأنشطتها.

ب. قسم الخدمات العامة والدعاية، ويقوم بعمل دعاية إعلامية حول مؤتمرات الأمم المتحدة، وبرامجه، من خلال عروض، وحفلات، وأنشطة مختلفة.

ج. أما قسم المكتبة والنشر، فيقوم بدور المراقبة والفحص لمكتبة داج همرشولد، التي تحتوي على كل وثائق الأمم المتحدة ومراجعها. كما يقوم هذا القسم بإدارة نشرات الأمم المتحدة، وبرامج مبيعاتها.

وتقوم مراكز خدمة المعلومات بالتنسيق بين مراكز معلومات الأمم المتحدة الـ 69، ومكاتب الأمم المتحدة الثمانية، ومدها بالمعلومات اللازمة والمطلوبة.

ويقوم نائب الأمين العام لشؤون المعلومات العامة والاتصالات بالتخطيط لسياسة الأمم المتحدة الإعلامية، وضمان التنسيق فيها. كما يقوم بتقديم الخدمات الإعلامية لمكتب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام The Office of The Spokesman of The Secretary - General (OSSG) الذي يُعَدّ مصدراً للمعلومات، والأخبار الخاصة بوسائل الإعلام والصحف التي تقوم بتغطية الأمم المتحدة. ويقوم المكتب كذلك بترتيب أنشطة الأمين العام الإعلامية التي تتضمن المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية.

10. قسم الإدارة Department of Management (DM)

    ويقع تحت نطاق مكاتب تخطيط البرامج، والمحاسبة، والميزانية، وإدارة الثروات البشرية، وشؤون الخدمات المركزية. وتنحصر مسؤوليات القسم الإداري في تطبيق نظم الإدارة المستحدثة في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتدريب موظفي الأمانة العامة، وتخطيط البرامج والميزانية، وإدارة الموارد البشرية والمالية، كما يقوم القسم بتقديم الخدمات الفنية للجنة الخامسة للجمعية العامة (الميزانية والتنفيذية)، فضلاً عن لجنة التنسيق والبرامج. ويرأس هذا القسم نائب السكرتير العام لشؤون الإدارة. ويقوم القسم كذلك بالتنسيق لإعداد خطة متوسطة المدى مع إعداد ميزانيات الهيئة. ويقوم نائب السكرتير العام لشؤون الإدارة بتمثيل الأمين العام للأمم المتحدة في المسائل المتعلقة بالإدارة، ومراقبة الشؤون الإدارية في أعمال السكرتارية. كما أن له صلاحيات الإشراف على النظام الداخلي للقضاء في الأمانة العامة.

11. مكتب المنسق الأمني للأمم المتحدة

Office of the United Nations Security Coordinator (UNSECOORD)

    يقوم مكتب المنسق الأمني للأمم المتحدة بتمثيل الأمين العام للأمم المتحدة والرؤساء التنفيذيين لهيئات الأمم المتحدة، وبرامجها، وصناديقها. وذلك، لضمان الاستجابة الفورية والكافية للهيئة الدولية لأي موقف طارئ، كما يختص هذا المكتب بكل الأمور والإجراءات المتعلقة بالأمن. فضلاً عن ذلك، يقوم القسم بصياغة التوصيات التفصيلية المتعلقة بحماية، وأمن موظفي الهيئة وأعضاء نظام الأمم المتحدة، والتنسيق، والتخطيط، وتطبيق برامج الأمن داخل الهيئة. ويقوم بتمويل المكتب، من داخل هيئة الأمم المتحدة، المشاركون في اللجنة الإدارية للتنسيق.