إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / سباق الضاحية





الضاحية عبر الغابات
بوصلة خاصة معتمدة
سباق الضاحية




نبذة تاريخية

نبذة تاريخية

تحتل رياضية العَدْو الصدارة في الألعاب الأوليمبية، منذ نشأتها، فضلاً عن أن العَدَّائين هم المسؤولون عن حمل شعلة الألعاب الأوليمبية، وإحضارها إلى المدينة، التي ستقام فيها الدورة.

وتنقسم سباقات العَدْو، طبقاً للمسافة التي يقطعها العَدَّاء، إلى مسافات قصيرة، ومتوسطة، وطويلة. ومعظم هذه السباقات تُجرى في ملاعب، ذات مقاييس موحدة عالمياً.

ومنذ أن أقيمت دورة الألعاب الأوليمبية الأولى في أثينا، عام 1896، وسباقات العدو تتزايد أعدادها، وأنواعها، وتوضع القوانين واللوائح الخاصة بكل سباق.

وأشهر هذه السباقات، الماراثون (Marathon) وأُطلق هذا الاسم على السباق تخليداً لجندي إغريقي، مجهول الاسم، عدا عام 490 قبل الميلاد، مسافة 40 كيلو متراً، من مدينة ماراثون اليونانية إلى أثينا، عاصمة الإمبراطورية الإغريقية، آنذاك، ليزف إلى أهلها نبأ انتصار القوات الإغريقية، على قوات الإمبراطورية الفارسية الغازية.

ولمَّا كانت الدورات الأوليمبية تقام، كل أربع سنوات، مما يؤثر بالسلب على مستوى العَدَّائين المشاركين في السباقات، فقد ظهرت الحاجة إلى تنظيم سباقات للمسافات الطويلة، في غير أوقات الدورات الأوليمبية. ومن أشهر هذه السباقات، وأكثرها انتشاراً، سباق الضاحية، أو اختراق الضاحية (Cross Country Running).

ويُعتقد أن أول شكل لسباق الضاحية أُقيم في بداية القرن التاسع عشر، وكان يطلق عليه سباق تعقب الورق (Paper Chasing)، أو سباق الأرانب وكلاب الصيد (Hare and Hounds). وفي هذا السباق، كان يبدأ أحد المتسابقين (الأرانب) بالعَدْو أولاً، وكان عليه أن يترك أوراقاً ذات لون معين خلفه، ليُستَدل بها على مساره. وبعد مضي عدة دقائق، يعدو المتسابق الثاني "كلب الصيد"، خلف العدّاء الأول، مهتدياً بالأوراق التي تركها خلفه، محاولاً اللحاق به.

وفي عام 1837، تأسس نادي كريك للجري، في مدرسة رجبي (Crick Run at Rugby) في إنجلترا الذي بدأ في تنظيم سباق سنوي لاختراق الضاحية. وفي عام 1867، نظّم نادي التيمس الإنجليزي للتجديف، سباقاً سنوياً لاختراق الضاحية، يقام في شتاء كل عام. وبنهاية القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت هذه الرياضة شائعة في جميع أنحاء إنجلترا وفي عام 1877، نُظمت أول منافسة على بطولة إنجلترا لاختراق الضاحية، اشترك فيها 30 عَدَّاء. أما عام 1999 فقد ازداد هذا العدد، ليتعدى الألف عَدَّاء.

وفي عام 1898، نُظِّمت أول مسابقة عالمية، تنافست فيها إنجلترا وفرنسا فقط، ثم انضمت بلجيكا إلى المنافسة عام 1924، وكل من إيطاليا ولوكسمبرج وأسبانيا وسويسرا عام 1929، إلى أن انضمت بقية دول العالم، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من أن مسابقة اختراق الضاحية، كانت إحدى منافسات الدورات الأوليمبية، إلاّ أنها أُلغيت عام 1924، باعتبار أنها مرهقة للعَدَّائين عندما يكون الجو حاراً؛ إذ تقام الدورات الأوليمبية في الصيف.

وفي عام 1973، تولى الاتحاد الدولي للرياضيين الهواة (International Amateur Athletic Federation, IAAF) الإشراف على هذه الرياضة، وتنظيم مسابقاتها العالمية للرجال والسيدات على السواء. وكانت قد أقيمت أول مسابقة عالمية للسيدات في عام 1967، بمقاطعة ويلز البريطانية (Wales). وفي العصر الحالي، تقام بطولة العالم لسباق الضاحية سنوياً، وتتولى تنظيمها إحدى الدول كل سنة، وليست هناك أرقام قياسية عالمية، نظراً لاختلاف تضاريس مسارات كل سباق.