إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات رياضية / صيد الحيوانات البرية




وحيد القرن الهندي
وحيد القرن الأبيض
وحيد القرن الأسود
المها العربي
النمر
الوكري
الأيل الأسمر
الهرتبيس
الأسد
البلاكبوك
البرقع والدس
البشبوك
البَبَر
الجمزبوكة الأفريقي
الخنزير البري
الجاموس (الثور) البسون الأوروبي
الجاموس (الثور) البسون الأمريكي
الجاموس الأفريقي
الديكر
اليغور
السلوقي الأبيض
الشيتا
الزرافة
الصقر الحر
الكلب السلوقي
الكود
العلنده
الفيل الهندي
الفيل الأفريقي
الفكونة
القوقز الاسبرنقبوك
حمار الزرد
خنزير الهند
شبكة الأرض
ظبي الصخور
فرخ شاهين
فرس النهر
قناص أرانب

الوعل النوبي
غزال الأدمي العربي
غزال الريم
غزال العفري




وحيد القرن الأبيض White Rhinoceros (انظر صورة وحيد القرن الأبيض)

وحيد القرن الأبيض White Rhinoceros (انظر صورة وحيد القرن الأبيض)

اكتشف في جنوب أفريقيا عام 1817م ووصف وسُمِّي ويصل ارتفاع الذكور عند الكتف إلى 180 سم، والإناث إلى 177سم، ووزن الذكر 2000 ـ 2300كجم، وتزن الأنثى 1600كجم ويعتبر ثالث أكبر الثدييات الأفريقية. ويصل طول الجسم والرأس إلى 380سم.

جسم الحيوان على هيئة البرميل، وأطرافه قصيرة وغليظة، ويتميز برأس طويل وقرنين طويلين، ينموان باستمرار يقع أحدهما أمام الآخر، والأمامي أطول من الثاني القصير الذي يأتي خلفه، ينموان من مادة كالتي يتكون منها الشعر، ومن الجلد نفسه، ولا علاقة لهما بعظام الجمجمة. والقرن الأمامي أطول ثلاث مرات من الخلفي، وقد أمكن تسجيل أطول القرون الأمامية ومقداره 158سم، وأطول القرون الخلفية ومقداره 27سم. وتكون الأذنان حادتين وعليهما خصلات من الشعر، أما الشفاه فهي مربعة الشكل. ويحمل العنق سناماً بارزاً، وآخر على الظهر. ويقع إلى الأمام قليلاً من موضع الأفخاذ. وجلد الحيوان سميك ومنطبق من أمام الكتفين، وعلى الأجزاء العليا من الأرجل الخلفية، وأيضاً عند التقاء الأرجل الأمامية مع البطن.

لون الحيوان العام رمادي، قريباً من لون الفيل، ويكسوه، غالباً، طبقة تربة أو طين، وتوجد على الجلد طبقة طفيفة من شعر خشن. وذيل الحيوان قصير يصل عند اكتمال نموه إلى 100سم. وعليه شعيرات قليلة.

تحمل أطراف الحيوان ثلاثة أصابع، في كل منها ظفر عريض متين، وتكون الأقدام الأمامية أكبر قليلاً عن الخلفية، ولكل قدم خف. وحاسة البصر ضعيفة، أما سمعه فحاد.

كان هذا الحيوان في الأزمان الماضية موجوداً في المناطق الساحلية من المغرب والجزائر وتونس، وعبر الصحراء الكبرى إلى شرق أفريقيا، وإلى جنوب أفريقيا. كان من المعتقد أن هذا الحيوان قد انقرض منذ عام 1882م من جنوب أفريقيا، إلا أن أعداداً قليلة منه اكتشفت في زولو لاند (أرض الزولو). لا يتجاوز عددها عشرة أفراد، وأسبغت عليه الحماية حتى بلغ عدد أفراد القطيع 500 رأس في الستينيات من القرن العشرين، ووصل العدد خلال الثمانينيات إلى 3000 رأس في جنوب أفريقيا و600 رأس في بقية أفريقيا. وخلال عام 1900م اكتشفت أعداد في العديد من الدول الأفريقية الواقعة إلى الشمال بلغت 1000 رأس، ويعتقد العلماء أن وحيد القرن الأبيض لا يوجد حالياً خارج حدائق الحيوانات والمناطق المحمية. وورد أنه يوجد حالياً في جنوب السودان، وفي جنوب أفريقيا.

يوجد وحيد القرن الأبيض في بيئات ذات حشائش نجيلية قصيرة، أو في حشائش يسودها نبات الثمام الطويل، خاصة تحت ظلال الأشجار، أو حيث يتوافر الماء للشرب وللسباحة، أو عندما يتوافر له غطاء يحميه، وأرض مسطحة نسبياً. وتتوافر كل هذه الموائل في نطاق أراضي الحشائش الغابية حيث النباتات المستساغة.

يعيش وحيد القرن الأبيض في جماعات قليلة العدد يسيطر عليها الذكر. وتتراوح مساحة مستعمرته بين كيلومتر مربع واحد إلى 260 كيلومتراً مربعاً؛ ويدافع جميع القطيع عنها وتحدد هذه المناطق المملوكة معالم طبيعية أرضية مثل مجاري المياه أو الطرق، أو غير ذلك. ويوجد على الحدود لكل مستعمرة إقليمية ممر مفتوح يبلغ عرضه 50 ـ 100 متر يسمح بحركة الحيوانات المجاورة. ويبيِّن الحيوان الحدود عادة بالبول أو البراز. وإذا لم يكن في المستعمرة مصدر للمياه، أو كان مصدر المياه خارج حدود المستعمرة، فإن هنالك ممراً ضيقاً يسمح باستخدامه للجميع للوصول إلى المياه.

ويكون للذكر المسيطر داخل المستعمرة مواقع خاصة يستريح عندها، تحت الظلال، كما أنه هو الوحيد الذي يتولى تبيين الحدود بالبول. وإذا كان في المستعمرة ذكور آخرون فهم، عادة، مستسلمون ومطيعون.

أما الإناث فلكل واحدة حرمها الذي يتداخل مع حرم الأخريات وقد تتداخل هذه أحياناً مع المساحات المخصصة للذكور، وإذا توافر الغذاء والماء والمرعى فقد يصبح نطاق حركة الإناث في حدود 6 ـ 8 كيلومترات مربعة. وإذا تدهور المرعى فإن هذا النطاق يتسع إلى 10 ـ 15 كيلومتر مربع، وفي حالة عدم توافر المياه يتسع إلى 20 كيلومتر مربعاً.

وتتخاطب الحيوانات مع بعضها بوساطة حاسة الشم خاصة رائحة البول والروث. ويمشي وحيد القرن في بطء، ورأسه قريب من سطح التربة، وقد يلامس الفم سطح التربة ويترك أثراً على الأرض، وعند العَدْو تكون له حركة رشيقة، وتصل سرعته إلى 28 كيلومتر في الساعة. وعند القلق الشديد قد تصل سرعته إلى 40 كيلومتراً في الساعة.

وهو يتحرك بحرية ونشاط فوق مساحة 4000 هكتار، ويفضل شرب الماء من مسطحات مائية طبيعية، وهو لا يجيد السباحة لثقل رأسه، ولاحتمال غرقه، ويلجأ إلى مواقع عالية جيدة التصريف، ويأوي إلى الظل الظليل تحت الأشجار، ويهوى حمام طين ضحل، من حين لآخر. وهو يعيش في المروج الجنبية المسطحة، ذات الحشائش القصيرة، ويتغذى بالحشائش النجيلية، ويعتمد على الماء.

ولا يتعرض وحيد القرن الأبيض للافتراس إلا نادراً، ولكن الإنسان يصيده، وغالباً ما تقتله الأسود. وتلتقط بعض الطيور ما على جسم وحيد القرن الأبيض من آفات وطفيليات وحشرات، وقمل، كما تقدم هذه الطيور خدمة طيبة لوحيد القرن إذ تنذره بقدوم خطر ما. ولوحيد القرن الأبيض حاسة بصر ضعيفة، ولكن حاسة الشم عنده قوية، وكذلك حاسة السمع. ويستجيب بسرعة للأجسام المتحركة حوله، ويمكنه التقاط رائحة الإنسان مع اتجاه الرياح على مسافة تبعد عنه بمقدار 800 متر، كما يمكنه تحريك كل أذن دائرياً باستقلال عن الأخرى. ويوجهها نحو مصدر الصوت. ويلجأ خلال موسم الصيف إلى مواقع الطين والمياه الراكدة للحمام الطيني لتغطية جلده بالطين؛ للتخلص من الطفيليات المتعلقة به. وقد يحك جسمه بالأشجار وجلاميد الصخور للهدف نفسه.

ووحيد القرن الأبيض من العاشبات، ويفضل الحشائش القصيرة، ويمكنه تناول ما ارتفع منها إلى طول 25 ـ 60 ملم، ويلتقطها عادة بالشفة العليا التي تلتف حول حزمة من الحشائش، وتضغطها على الشفة السفلى، ثم تنزعها الشفتان معاً بحركة فوقية إلى أعلى. وقد يساعد على نزع النبات حركة إضافية خفيفة بالرأس. وعند تناول الحيوان لطعامه يكون رأسه منخفضاً، وتكون الأنف ملامسة للنبات. وهو من العاشبات الانتقائية، التي تختار أجزاء معينة من النبات. وأكثر الحشائش التي يستسيغها وحيد القرن الأبيض هو نبات الحشيشة الحمراء Themeda triandra، ونسبة ما يلتقطه منها 74% مما يأكله، خاصة في الموسم الجاف. وكذلك نبات الثمام Panicum maximum، أو حشيشة الجاموس الصغيرة، ونوع آخر منه هو P. coloratum وحشيشة العلامة الشائعة Common signal، وينمو معظمها تحت ظلال الأشجار.

يعتمد وحيد القرن الأبيض على الماء، ويشرب منها بانتظام، ويقل شرابه خلال ساعات النهار. ويرعى ليلاً ونهاراً ويسير على مسارات مطروقة. يتمكن ذكور وحيد القرن الأبيض من السيطرة على مستعمرات، يمتلكها كل فرد عند بلوغه عمر 12.5 سنة. وتبلغ الإناث نضجها عند عمر 4 سنوات، ويصل وزن المولود إلى 40 كيلوجراماً. وتلجأ الأنثى للعزلة، حتى تضع صغيرها ويفطم الصغير بعد عام من مولده، وينفصل عن أمه عند عمر سنتين إلى ثلاث سنوات. وتسمح الأم لصغيرها، أثناء رعايتها له، بالسير أمامها موجهة له دفعاً بقرونها من حين لآخر.

وحيد القرن الأبيض من أكثر الحيوانات عرضة للتهديد في العالم، وبقي منه على قيد الحياة 4000 رأس.